الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النكتة التي أصبحت تنطبق علينا

مدحت قلادة

2005 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


في لحظة تأملت في بلاد العرب التي احمد الله إنها ليست أوطاني و احمد لله أن كل العرب ليسوا إخواني أنا في سوريا أو في الشام من الأغراب تأملت حال هذه المنطقة الموبوءة الغارقة في مستنقع الجهل والتخلف والنازية وكره الأخر واستحلال عرضة ودمه وماله تأملت فوجدت أن العالم يتغير بسرعة ونحن في مصر نتأخر حتى بعد انتهاء تمثيلية الانتخابات الهزلية التي أثبتت تأخرنا وارتباطنا بما شربناه وتعلمناه من العرب ، قارنت بين مصر في عهد أجدادي العظماء الفراعنة حيث كان الخير والفن والرقى والحكمة وبين هذا العصر الأغبر الذي أصبحنا فيه مضحكة وسخرية للعالم ، ويكفى في البرنامج الأخبـــاري ( الايرونيوز الناطق باللغة الألمانية في تقرير مصور ) تعليقهم الساخر على تمثيلية الانتخابات المصرية و أختتامهم التقرير بهذه العبارة ( والرئيس الجديد هو نفسه الرئيس القديم ليحكم مصر 30 سنة ) وعندئذ تذكرت كيف نتأخر وكيف نتخلف نحن المصريين ، حتى أن النكتة التي كنا نقصها ونرويها على غيرنا سخريه وتهكم ، أصبحت تنطبق علينا نحن في مصر ألان والسبب هو العهد الديكتاتوري البائد الذي اصبح فيه كل رجال الدولة من بوليس و جيش و صحافة و إذاعة و تليفزيون وأحزاب الكل يدافع عن مصلحته الخاصة والشخصية بصرف النظر عن مصلحة البلد ، وجعلوا بلدي سيدة عاقر لم تنجب سوى شخص واحد له مصر ونحن المصريين عبيد لهذا الواحد .
وتذكرت النكتة التي أصبحت تجوز شرعيا ودستوريا في مصر والنكتة هي .
سأل واحد ثلاثة أشخاص الأول مصري والثاني سوداني والثالث عراقي وكان السؤال
ما رأيك في أكل اللحمة ؟
فكان جواب المصري يعنى أية لحمة
و جواب العراقي يعنى أية رأى
و جواب السوداني يعنى أية آكل
وحينما أتأمل أجد إننا نحن المصريين تغير بنا الحال فأصبحت إجاباتنا معا هي
يعنى آيه أكل ويعنى آيه رأي ويعنى آيه لحمة ؟
فنحن المصريين نظرا للحكم العسكري وقانون الطوارئ المحكومين به عن طريق مباحث آمن الدولة والمخابرات ، سرقة أموال مصر والمصريين بواسطة أولو الآمر فجاع الشعب المصري و اصبح لا يعرف معنى الآكل كذلك اصبح مرعوب من زوار الفجر ولا يعرف كيف يعبر عن رأيه وألغيت من قاموس حياته كلمة رأي منذ ثورة العسكر و اصبح الرأي هو رأى القائد والكل خٌــــدام للقائد بألقاب ورتب ومراكز مختلفة منهم خدام برتبة وزير أو رئيس وزراء الكل خدم لسيادة الرئيس وبالتالي اصبح الشعب كله خدم للرئيس واصدق تعبير هو نتيجة الانتخابات 88.5 % وكأن الرئيس هذا هو فوق الله ( جل جلاله ) لان بكل صدق لو رشح الله نفسه في انتخابات حرة لن يأخذ هذه النسبة لان هناك يهود و مسيحيون و مسلمون وملحدون وبهائيون وهندوس وبوذيون , … إلى ما لانهاية وبالتالي أن السيد الرئيس وسط تسعة مرشحين استطاع أن يفوز بنسبة 88.5 %
أنني اقف عاجزا عن التعبير عن هذه الانتخابات وهذه النسبة !! ، وكيف يقبل رئيس جمهورية على نفسه أن يصبح رئيس ب15%من أصوات الناخبين الذين تقدموا للانتخابات مع التزوير في هذا الرقم ( ال6 مليون الذين انتخبوا ) .
هذه الانتخابات ذكرتني بما تقوم به جماعة الأخوان المسلمين في انتخابات النقابات المهنية مثل نقابة المحامين والأطباء والمهندسين يتقدم للإدلاء بصوته ما بين 5 % إلى 8% من الأعضاء وكلهم من الأخوان بالطبع ليسيطروا على النقابات وما فعلة مبارك ما هو ألا نفس التكتيك فالرئيس هو رئيس ل 73 مليون منهم 32 مليون لهم حق الانتخاب وقام منهم ستة ملايين بالانتخاب مع تزوير هذا العدد لأنه اقل من هذا بكثير .
وبذلك أصبحت هذه النكتة لا تجوز على غيرنا بل تجوز شرعيا ودستوريا في مصر و أصبحت إجابات المصريين هي نفس إجابات العراقي + السوداني معا
يعنى أية آكل يعنى أية رأي يعنى أية لحمة !!!؟
أخيرا يا أخي المصري إن هذه ثقافة التخلف والجهل وهى نتاج طبيعي للثقافة العربية التي لا تعتد بالأخر و لا برأيه بل ولا بوجوده .
و أما عن ( أمرهم شورى بينهم ) آهل الحل والعقد لست أنت منهم ولا أنا بالطبع بل هم الرئيس وعائلته .
وأخيرا لك منى كل احـــــــــترام
أسف لا تسألني عن معنى كلمة احــــترام
لأنك إن كنت من المنطقة العربية فهذه الكلمة غير معروفه سامحني .
مدحت قلادة
في لحظة تأملت في بلاد العرب التي احمد الله إنها ليست أوطاني و احمد لله أن كل العرب ليسوا إخواني أنا في سوريا أو في الشام من الأغراب تأملت حال هذه المنطقة الموبوءة الغارقة في مستنقع الجهل والتخلف والنازية وكره الأخر واستحلال عرضة ودمه وماله تأملت فوجدت أن العالم يتغير بسرعة ونحن في مصر نتأخر حتى بعد انتهاء تمثيلية الانتخابات الهزلية التي أثبتت تأخرنا وارتباطنا بما شربناه وتعلمناه من العرب ، قارنت بين مصر في عهد أجدادي العظماء الفراعنة حيث كان الخير والفن والرقى والحكمة وبين هذا العصر الأغبر الذي أصبحنا فيه مضحكة وسخرية للعالم ، ويكفى في البرنامج الأخبـــاري ( الايرونيوز الناطق باللغة الألمانية في تقرير مصور ) تعليقهم الساخر على تمثيلية الانتخابات المصرية و أختتامهم التقرير بهذه العبارة ( والرئيس الجديد هو نفسه الرئيس القديم ليحكم مصر 30 سنة ) وعندئذ تذكرت كيف نتأخر وكيف نتخلف نحن المصريين ، حتى أن النكتة التي كنا نقصها ونرويها على غيرنا سخريه وتهكم ، أصبحت تنطبق علينا نحن في مصر ألان والسبب هو العهد الديكتاتوري البائد الذي اصبح فيه كل رجال الدولة من بوليس و جيش و صحافة و إذاعة و تليفزيون وأحزاب الكل يدافع عن مصلحته الخاصة والشخصية بصرف النظر عن مصلحة البلد ، وجعلوا بلدي سيدة عاقر لم تنجب سوى شخص واحد له مصر ونحن المصريين عبيد لهذا الواحد .
وتذكرت النكتة التي أصبحت تجوز شرعيا ودستوريا في مصر والنكتة هي .
سأل واحد ثلاثة أشخاص الأول مصري والثاني سوداني والثالث عراقي وكان السؤال
ما رأيك في أكل اللحمة ؟
فكان جواب المصري يعنى أية لحمة
و جواب العراقي يعنى أية رأى
و جواب السوداني يعنى أية آكل
وحينما أتأمل أجد إننا نحن المصريين تغير بنا الحال فأصبحت إجاباتنا معا هي
يعنى آيه أكل ويعنى آيه رأي ويعنى آيه لحمة ؟
فنحن المصريين نظرا للحكم العسكري وقانون الطوارئ المحكومين به عن طريق مباحث آمن الدولة والمخابرات ، سرقة أموال مصر والمصريين بواسطة أولو الآمر فجاع الشعب المصري و اصبح لا يعرف معنى الآكل كذلك اصبح مرعوب من زوار الفجر ولا يعرف كيف يعبر عن رأيه وألغيت من قاموس حياته كلمة رأي منذ ثورة العسكر و اصبح الرأي هو رأى القائد والكل خٌــــدام للقائد بألقاب ورتب ومراكز مختلفة منهم خدام برتبة وزير أو رئيس وزراء الكل خدم لسيادة الرئيس وبالتالي اصبح الشعب كله خدم للرئيس واصدق تعبير هو نتيجة الانتخابات 88.5 % وكأن الرئيس هذا هو فوق الله ( جل جلاله ) لان بكل صدق لو رشح الله نفسه في انتخابات حرة لن يأخذ هذه النسبة لان هناك يهود و مسيحيون و مسلمون وملحدون وبهائيون وهندوس وبوذيون , … إلى ما لانهاية وبالتالي أن السيد الرئيس وسط تسعة مرشحين استطاع أن يفوز بنسبة 88.5 %
أنني اقف عاجزا عن التعبير عن هذه الانتخابات وهذه النسبة !! ، وكيف يقبل رئيس جمهورية على نفسه أن يصبح رئيس ب15%من أصوات الناخبين الذين تقدموا للانتخابات مع التزوير في هذا الرقم ( ال6 مليون الذين انتخبوا ) .
هذه الانتخابات ذكرتني بما تقوم به جماعة الأخوان المسلمين في انتخابات النقابات المهنية مثل نقابة المحامين والأطباء والمهندسين يتقدم للإدلاء بصوته ما بين 5 % إلى 8% من الأعضاء وكلهم من الأخوان بالطبع ليسيطروا على النقابات وما فعلة مبارك ما هو ألا نفس التكتيك فالرئيس هو رئيس ل 73 مليون منهم 32 مليون لهم حق الانتخاب وقام منهم ستة ملايين بالانتخاب مع تزوير هذا العدد لأنه اقل من هذا بكثير .
وبذلك أصبحت هذه النكتة لا تجوز على غيرنا بل تجوز شرعيا ودستوريا في مصر و أصبحت إجابات المصريين هي نفس إجابات العراقي + السوداني معا
يعنى أية آكل يعنى أية رأي يعنى أية لحمة !!!؟
أخيرا يا أخي المصري إن هذه ثقافة التخلف والجهل وهى نتاج طبيعي للثقافة العربية التي لا تعتد بالأخر و لا برأيه بل ولا بوجوده .
و أما عن ( أمرهم شورى بينهم ) آهل الحل والعقد لست أنت منهم ولا أنا بالطبع بل هم الرئيس وعائلته .
وأخيرا لك منى كل احـــــــــترام
أسف لا تسألني عن معنى كلمة احــــترام
لأنك إن كنت من المنطقة العربية فهذه الكلمة غير معروفه سامحني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -سأهزم دونالد ترامب مجددا في 2020-.. زلة لسان جديدة لبايدن |


.. في أول مقابلة بعد المناظرة.. بايدن: -واجهتني ليلة سيئة-




.. فوز مسعود بزشكيان بانتخابات الرئاسة الإيرانية بنحو 55% من أص


.. القسام تنفذ غارة على مقر قيادة عمليات لجيش الاحتلال بمدينة ر




.. -أرض فلسطين بتفتخر بشعبها-.. غارات الاحتلال لا تزال تحصد أرو