الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف أكفيك وجع الشوق

سليمان الهواري

2015 / 3 / 16
الادب والفن


للشوق على أطلال المساء
رائحة الاحتضار
من يخرس في صدري
ضجيج هذه المدن الفاجرة
كفاك تسكعا
أيها النبض المجروح
على أعتاب الغواني
أعشق الفقراء
و أعشق السفلة
و أعشق الغجر
أعشق المشي حافيا في الصحراء
أصرخ في وجه النهارات البليدة
تغازل الصلاة بقلوب من نحاس
أعاند الغيمات في عيون الصبايا
تأبى أن تزين تلال الصدر أمطارا من مجون
أتهكم في وجه ملائكة الحب
كيف لا تمارس الرذيلة في مملكة السماء
أعلن ملئ ضجري
اني أكره النياشين التي تقسم الظهر
أكره الياقات النظيفة المعطرة بشيكات سوداء
أكره تعليمات الحاكم
أكره جيش المطبلين أمام الأخبار
يلعق مؤخرة القصور
اكره احمر الشفاه
كما الاسفلت المشقوق في طرقاتنا التائهة
ما أجمل الضياع
في جسد أنثى
تلتهمك فيه حصيدة من سنابل نيسان
أتسكع فيه حتى الرشفة الاخيرة
تتأوه الأرض جمرا
فتنثر الآلهة مداد القصيدة
من يخمد ثورات أنهاري المشتعلة
نهزم في الحرب قهرا
يهزمنا الوطن غدرا
و نهزم في الحب دهرا
نعود من جبهات الحب مكسوري الأحلام
كما جندي فقد أصابع يديه بنيران صديقة
في العين تاريخ هزائم
و مرارات
حتى و لو تزينت الأكتاف بنياشين الانتصار
كم هو متعب طريق العشاق في زمن الأوحال
كما الوحي
ارتجت السماء
فولد عشقك في قلبي
و يبقى الذي لك بين الظلوع اكبر من كل الكلام
من قال أننا نشفى من وجع اسمه الوطن
فكيف أشفى منك سيدتي
و أنت تتمددين في قلب الدهشة
تنهشين مع الخفقة وريد الحياة
أضأتني و لو لم تمسسني نار
نور أنت على نور
أيها الفرح الهارب على أعتاب العمر
حبب لي في دنياكم ثلاث
أحب امرأتي
و أعشق امرأتي
و لا أتنفس سوى امرأتي
اموت لها اشتياقا
اموت احتراقا
رمادي انثروه للوالهين ترياقا
حبيبتي
يا وطني الأخير
أعيشك تنهيدة لا ترتد
فكيف أكفيك وجع الشوق
و أنت الحب جلاله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل