الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم عدد الآلهة في هذا العالم

محمد الرديني

2015 / 3 / 16
كتابات ساخرة


للذي يتمتع بحس المؤامرة او الجمود الفكري عليه ألا يقرأ هذه الكلمات فالامر لم يعد محتملا للتآويل والتفسيرات الجاهزة لأن الذي سأكتبه هو مايتردد من اقاويل عبر نظريات تستحق بعد هذه السنوات الطويلة ان نقف عندها ونطرحها بهدوء رغم استحالة ذلك وسط هذه المعمعة الدينية التي ابتلينا بها.
نحن نعبد الله رب العالمين ولكن هذا الرب نسانا منذ اكثر من الف سنة وتركنا عبيدا للخلفاء والامراء الى وقتنا الحاضر.
هذا الآله ايها السادة لم يرف له جفن وهو يرى عذابات العراقيين منذ ان تأسست الدولة العراقية وحتى كتابة هذه السطور.
خلال السنوات العشرة الماضية لم يجد العراقي الا الموت امامه،يموت بالشارع،يموت في سوق الخضار،يموت في باص المصلحة او في مأتم او حفلة عرس.
وقبلها حصدت الحرب ضد ايران اكثر من مليون شاب ومثلهم في غزو الكويت.
سيقول البعض (لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا مابانفسهم) وهذه هي الطامة الكبرى اذ لو استطاع هذا المؤمن ان يمتلك القدرة بتغيير مايريد لما احتاج الى الدعاء واداء صلاة رفع الحيف.
هنالك اله السعودية وهو متخصص على مايبدو في حمل اكياس الدولارات وتو زيعها على من يريد وهو اله يتميزفي عشقه للحروب وافتعال الازمات التي لايقدر ان يتصور نفسه حاكما بدونها.
هذا الرب الوهابي مداهن عجيب فهو لايلبس طاقية الاخفاء بل هو واضح وصريح في افعاله واقواله ومن يكن معه يعيش في بحبوبة من العيش يحسدها عليه كل سكان افريقيا.
انه اله لايتكلم كثيرا وانما دولاراته هي الفيصل في كل شيء،انه اله عاقل ولكنه لايريد ان يرى من حوله يعبدون غيره واذا حدث ذلك يستشاط غضبا ويمد يده في صرة الدولارات ليسكت فيها الكثيرين.
هناك اله داعش الذي يأمر زبانيته ان يقتلوا من يريدون شرط ان يسمع منهم صيحة الله اكبر.
لايفرق بين ذبح الطفل او الشيخ او المرأة الحامل كما لايفرق في تذوق كبد المقتول او اللواط في الغلمان،انه فقط يريد ان يسمع صرخة الله اكبر.
نقطة نظام:قيض لي ان اشاهد مقطعا صغيرا مسربا من مجزرة سبايكر يصيح فيه احد السعوديين:اعطوني اثنين من الرجال لأتقرب بهما الى الله مقابل ذلك القي القبض على قناص سعودي في ضواحي تكريت امس وكل الذي فعله انه صرخ الله اكبر.
هناك رب صغير استطاع بعد جهد جهيد ان يجمع من حوله مريديه ليعلمهم مالم يستطع بقية الاله من الاقدام عليه،فقد قال لهم مثلا ان الصعود الى القمر مسخرة واي مسخرة فالقمر ليس بالسماء.
قال لهم ايضا ان بعض اهالي مدينة روسية استنجدوا بهتلر ابان الحرب الثانية فرد عليهم هتلر تعلموا من الامام الحسين درس الصمود وهكذا كان وانتصروا.
ونسب اليه ان بول البعير بدعة اذ عليكم صناعة الجبن من حليب الحمار وسترون العجب العجاب.
اما لماذا حرّم على المرأة قيادة السيارة فهو ان جلوسها الطويل اثناء القيادة يكبر من عجيزتها ويضعف فيها قوة الانجاب.
لم يفكر احد من الاله ان يكسبه الى جانبه لأنه لايضم تحت جناحيه الا نفر قليل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مناجاة الى الهه اخرى
صلاح البغدادي ( 2015 / 3 / 16 - 06:32 )
يااله السويديين....ويااله الدنماركيين....ويااله الاستراليين واله الكنديين ،الرحمه الرحمه خـذوني اليكم وخلصوني من اله الوهابيين والاله الصغير والذي ظهر قبل حين.


2 - رسالة اليه
محمد البدري ( 2015 / 3 / 16 - 20:32 )
هذا الاله - وحسب المدونات والكتب التي نعرفه عبرها - هو اله بني اسرائيل الذي اخترعه الرجل المدعو ابراهيم حسب ما جاء بالقرآن اثناء تأمله في الشمس والقمر لو انه كتاب أمين (اشك انا في هذا) في سرده لاقوال شخوصه. سطا العرب عليه واتخذوه لهم وفعلوا به وباسمه كل الموبقات في حق شعوب المنطقة وعلي راسها العراق ومصر وبلاد الشام وحتي الاندلس. فلو اعتمدنا كونه يتدخل لفعل تلك الامور البلهاء القديمة لنصره شعبه بدءا من شق البحر الي التمويل اللوجستي بالملائكة المسومة فلننظر الان الي دولة اسرائيل - فهي الوحيدة التي اطعمها وآمنها من خوف. تحياتي لك وشكري لما نبهتا اليه وارجو ارسال سلامي لذلك الابله الذي لم يعد في عون احدا طالما هو أمي وجاهل ومشغول بمؤخرة المرأة الدافئة وتقبيل الاحجار والطواف حولها علي حساب حب الحياة.


3 - اخي صلاح البغدادي
محمد الرديني ( 2015 / 3 / 16 - 20:33 )
لا اعتقد ان الآله ستساعدك حتى لو قضيت عمرك كله تناجيها وامامنا الدليل يظهر كل يوم
شمّر عن ساعدك لتصنع ما تريد
تقبل شكري