الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوردي :مائة عام قبل داعش ..!!

واصف شنون

2015 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يذكر د.علي الوردي في - اللمحات - أن الحاكم العثماني في العراق إتفق مع الحكومة الإيرانية بمنع دفن جثث الإيرانيين في النجف بعد إنتشار الأمراض(الطاعون) بسبب تفسخ الجثث وهي في الطريق قبل وصولها للنجف ،فانتشرت تجارة تهريب الجثث من إيران للعراق، ويذكر أن أحدهم قام بتقطيع جثة أبيه ووضعها في أكياس على أنها لحوم وزاد للسفر وحين يصل للنجف يقوم بدفن أبيه كاملا !،وفي ليلة من الليالي شعر أحد المسافرين بالجوع فقام وتناول أحد أكياس اللحوم وشرع يطبخها وحين اكتشف الرجل صاحب أكياس اللحوم الأمر أخذ يصرخ بالرجل الثاني :ماذا تفعل انت تطبخ أبي....أنه لحم أبي...!!
*****
ويذكر الدكتور علي الوردي في لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 4 أدناه:
"يحدثنا عبد العزيز القصاب في مذكراته عما شاهده في الطريق بين حلب والموصل .. فيقول انه رأى جثث البشر ملقاة على جانبي الطريق بكثرة لا يمكن وصفها وعند دخوله المدينة وجد الجياع منتشرين فيها وهم لا يتمكنون من الحركة لشدة الجوع
وكان الجياع يختفون تحت دكاكين الخبازين والبقالين فأذا جاء احد لشراء شيء من الطعام خرجوا اليه فجأة واختطفوا الطعام من يده واكلوه حالا ..وقد يختطف احدهم اللقمة من فم صاحبه ليضعها في فمه باسرع من لمح البصر
وشاهد القصاب مأموري البلدية يتجولون في كل صباح ومساء ومعهم الحمالون ليجمعوا جثث الاموات كأنهم يجمعون الحطب والنفايات .. فلقد كانت الجثث يابسة خفيفة الوزن بحيث كان الحمال يضع اربع جثث في سلته ويحملها على ظهره كمثل من يلتقط الخشبة الصغيرة
وبلغت المجاعة حدا جعل الكثير من الناس يأكلون لحم الكلاب والقطط ، كما أكلوا دم الذبائح بعد تجميده .. وقد شاهد الواعظ بأم عينه هرا يهرب راكضا من دار الى دار والناس يركضون وراءه حتى امسكوا به ..
وقد حدثت اثناء المجاعة حادثة عجيبة شاع خبرها في كل مكان ..
وهي ان رجلا من اهل الموصل اسمه عبود كان يصطاد الاطفال بالتعاون مع زوجته او يشتريهم فيذبحهم ويصنع من لحومهم طعاما يسمى قلية ويبيعه للناس في دكان له ..
واستمر على ذلك بضعة اشهر الى ان انكشف امره اخيرا عن طريق الصدفة ..
ولما ذهب رجال الشرطة الى بيته وجدوا في حفرة فيها مائة جمجمة وعظاما كثيرة
وقد سيق عبود وزوجته الى المحكمة وهناك انهارت الزوجة واعترفت امام الحاكم بما اقترفت هي وزوجها من الفظائع وتم الحكم بشنقهما ، و حدثني احد الذين شهدوا الشنق فقال ان بعض النسوة من اللواتي فقدن اطفالهن كن ينهشن بأسنانهن اقدام عبود وزوجته من شدة الحنق والاسى .. ويحكى ان امرأة كانت تنهش اقدامهما وتصرخ قائلة : لقد أكلا ثلاثة من اولادي.".."
******
ويذكر الدكتور علي الوردي في فصل خصصه لمؤسس المملكة العربية السعودية ، أن عبد العزيز بن سعود كان يطمع بكل غرب الفرات بما فيها مدينتي الناصرية والسماوة وأجزاء من صحراء النجف وكربلاء ، إلا أن الحاكم السياسي للعراق السير بيرسي كوكس رفض ذلك على الرغم من علاقته الوطيدة معه ، فأنهار عبد العزيز بن سعود باكياً وهو يقول أنه حقي ... لقد ضاع حقي ..!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة قتل مو?لمة والضحية الشاب باتريك.. ???? من القاتل؟ وما ال


.. لا عيد في غزة.. القصف الإسرائيلي يحول القطاع إلى -جحيم على ا




.. أغنام هزيلة في المغرب ومواشي بأسعار خيالية في تونس.. ما علاق


.. رغم تشريعه في هولندا.. الجدل حول الموت الرحيم لا يزال محتدما




.. لحظات مؤلمة.. مستشفيات وسط وجنوب غزة تئن تحت وطأة الغارات ال