الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاكراد والمعارضة السورية

مروان علي

2005 / 9 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يشكل الاكراد القومية الثانية في سوريا ويعاني الشعب الكردي في سوريا من مجموعة من الاجراءآت الاستثنائية المطبقة فقط في المناطق الكردية مثل الاحصاء الذي جرد حوالي 150 الفا من المواطنين الاكراد من الجنسية السورية وحولوا بجرة قلم الى اجانب في وطنهم والحزام العربي وحظر تعليم ونشر اللغة الكردية وما يشكل ذلك عائقا امام تطوير الثقافة الكردية السورية.
ويطالب الاكراد بالمساواة واعادة الجنسية للمجردين والاعتراف الدستوري بالشعب الكردي كقومية ثانية في البلاد وتصحيح نتائج واثار سياسات التعريب السيئة الصيت في المناطق الكردية وهي مطالب واقعية وضرورية من اجل تمتين الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية ولكن وللاسف يبدو ان النظام السوري وحتى هذه اللحظة لايفكر في ايجاد تسوية للوضع الكردي في سورية رغم اقرار الرئيس بشار الاسد في حديثه لقناة الجزيرة بالوجود التاريخي والقومي للاكراد السوريين وكونهم جزء اصيل من الوجود السوري ،هذه التسوية ستكون بالتاكيد جزءا من تسوية شاملة لاعادة ترتيب البيت السوري وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والقيام باصلاح شامل وحقيقي غير شعاراتي ومكافحة الفساد والهدر والنهب واطلاق الحريات العامة وتبييض السجون ورفع الاحكام العرفية وحالة الطوارىء.

ثمة نقطة هامة لابد من الاشارة اليها وهي ان الاحزاب الكردية في سوريا لاتعبر نفسها جزءا من المعارضة السورية وهي تظن وللاسف ان ايجاد حل للمعاناة الكردية يمكن ان تكون من خلال قرار للقيادة السورية ولاعلاقة للوضع الكردي السوري بالوضع السوري وهنا مكمن الخطا القاتل فالاكراد هم جزء من الشعب السوري ولايمكن حل المشكلة الكردية الا في اطارها السوري العام
ويبدو ان بعض الاحزاب الكردية السورية قد اكتشفت هذه الحقيقة وبدا ذلك من خلال مشاركة هذه الاحزاب مختلف اطياف المعارضة السورية في الداخل في نشاطاتها سواء في الاعتصامات او الاحتجاجات او التوقيع على العرائض والبيانات
لايمكن لاحد ان يشكك في وطنية الاكراد السوريين ودورهم في بناء وطنهم سورية ، سوى المستفيدين من بقاء الوضع الكردي على حاله واستمرار المعاناة الكردية التي لاتخدم احدا سوى اعداء سورية والمتربصين بها
فهل يلتفت النظام السوري الى شعبه بعربه واكراده مرة واحدة ولو قبيل الطوفان ليرى حجم المعاناة والالم
اذا كان جادا في مواجهة استحقاقات المرحلة والمتغيرات في المنطقة والعالم

مروانيات


معارض كردي وناشط جدا جدا في مجال حقوق الانسان لايوقع على أي بيان يطالب السلطات السورية بالافراج عن المعتقلين ويتحجج صاحبنا بان البيانات لاتقدم ولاتؤخر
والمضحك ان معارضا آخر راه في مطار شارل ديغول وسأله : لوين رايح ... على شي مؤتمر للمعارضة ؟
فأجاب معرضنا النشيط جدا : رايح على سوريا بتوصي شي من الشام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية