الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من خيار سوى تدويل قضية الحقوق المدنية والانسانية أمام اللاجئين الفلسطينيين

محمد بهلول

2015 / 3 / 18
القضية الفلسطينية


في اعقاب النكبة الفلسطينية ( 15 ايار 1948) , أصدرت الامم المتحدة قرارا بتشكيل و كالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الانروا- في 8 كانون أول 1949 , بعدها بسنة , أصدرت قرارا بتشكيل المفوضية العليا للاجئين (14 كانون أول 1950) و التي تنحصر مهمتها بحماية اللاجئين اي الاغاثة و الامن و الحماية القانونية مع احترام حق اللاجئين بالعودة الى و طنهم أو التفاعل و الاندماج " اي صيانة الحقوق المدنية و الانسانية في البلد المضيف".
بالعام , تعتبر الامم المتحدة , اي المؤسسة الدولية , هي المعنية حصرا بشؤون اللاجئين , و الانروا, باعتبارها منظمة دولية متفرعة عن الامم المتحدة معنية باللاجئين الفلسطينيين, اذا , قضية اغاثة و تشغيل و ضمنا صيانة الحياة الانسانية اللائقة بما فيها الحماية القانونية , و فق الاعراف و القيم و المؤسسات للاجئين ( ضمنا اللاجئين الفلسطيني ) هي مسؤولية دولية , مؤسسيا عبر الامم المتحدة , اعتباريا من خلال ميثاق الاخيرة و الاعلان العالمي لحقوق الانسان اي المرجعية القيمية للامم المتحدة , و قانونيا من خلال الشرعية و القانون الدوليين.
الدولة اللبنانية باعتبارها عضوا مؤسسا في عصبة الامم المتحدة منذ 24 اكتوبر 1945في سان فرانسيسكو ملزمة اعتباريا و قانونيا اي ( الزاميا) بحماية اللاجئيين بشكل عام – ضمنا اللاجئيين الفلسطينيين- يضاف الى ذلك , التزام لبنان الاعتباري بقرارات القمم العربية المتتالية " القرارات مفترض ان تكون ملزمة , الا ان الواقع لم يعطي انطباعا بذلك " و التي حرصت و نصت على احترام الحياة المعيشية و القانونية اللائقة للاجئيين الفلسطينيين .
أيضا لبنان الذي يعتبر من الدول الاساسية في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان ( 10 ديسمبر 1950) و تطوراته المتتالية حتى يومنا هذا , و الأهم قرارات مؤتمر باند نوغ (1977) للدول الموقعة و التي أشار بشكل صارم بضرورة تكييف دساتير و قوانين الدول الموقعة مع الاعلان العالمي وأولوية الالتزام.
إذن , هناك اساس إلزامي , يفرض على الدولة اللبنانية منح و صيانة الحقوق المدنية و الانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان, و مع التوقيع على اتفاق الطائف ( 1989) و قرار حل الميليشيات و تطبيقه منذ (1991) , بات هذا الملف ساخنا , و يشكل اساس معاناة اللاجئين و اضطرارهم للهجرة سواء بطرق قانونية سليمة و أمنة بالنسبة للأقلية , و غير قانونية و محفوفة بالمخاطر الحقيقية و مكلفة بالنسبة للغالبية.
إن الإنتهاك الفاضح بحجب الحقوق الإنسانية و المدنية عن اللاجئيين الفلسطينيين للدستور اللبناني اولا و لكل الاعراف و القيم و القوانين العالمية ذات الصلة , هو مدعاة استغراب , سيما مع تفاقم و تعاظم الانتقادات الحادة من قبل الجمعيات و المؤسسات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان , و يؤكد تسييس و تطويف الملف و يضع اللاجئيين الفلسطينيين بعد فشل كل النداءات التي قدموها , سواء على المستوى السياسي و الفصائلي او الشعبي و الجماهيري , امام خيار اللجوء الى تدويل الملف و اعتبار هذه القضية , قضية تتطلب التدخل الدولي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج