الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان هو عدوكم..!

سامي كاظم فرج

2015 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



ان ما يحدث في العراق الان لهو في غاية الغرابة حقا .. لقد كان العراقي حين يسكن بالقرب من جاره ولمدة قد تمتد لاكثر من ربع قرن أو ربما تطول دون ان يعرف ان هذا الجار سني او شيعي .. كذلك فأن الذي يتقدم لخطبة فتاة لم يكن يجري الاستفهام الا عن سمعة عائلته ومنزلتها الاجتماعية والاخلاقية وسلوكه كذلك تجري مقارنته بمواصفات الفتاة ومنزلتها دون التطرق على الاطلاق الى كونه شيعيا او سنيا...
هذه الضوابط والقيم هي التي كانت تحكم سلوك العراقيين وتنظم العلاقات فيما بينهم ويتنامى تمسكهم بها على الرغم من تدني مواصفات من تناوبوا على الصعود الى الكرسي وسلطوا سيوف القمع والارهاب على عنق هذا الشعب العظيم ..
ولكن يالغرابة وعجب الخطاب النشاز الذي يدنس افواه البعض من الطارئين ممن لم ولن ينتموا لتراب العراق يوما..هؤلاء الذين لا يستغرب ان نشاهد احدهم وهو يصاب بنوبة أو يتملكه الخوف والفزع حين يرى نصب الطاغية يهوي على الارض معلنا نهايته وبزوغ شمس الحرية ...هؤلاء الذين اصابهم الغثيان حين انطلق صوت الشعب هادرا ليعلن حكم الشعب والتاريخ بنهاية الطاغية ..وهكذا بدأو ودون وعي بتصعيد خطابهم الموتور والحاقد وعيونهم تقطر سما وحقدا وبخاصة بعد ان انزلقت خشبة المشنقة من تحت اقدام سيدهم وسيد نعمتهم..
كان الاجدر بهذه الثلة المنحرفة ان تقبل اليد وتضعها فوق جباهها شكرا وحمدا لهذا الشعب على ما ابداه من تسامح وطيبة قلب وتناسي ماضيهم المقيت والذي يزخر بكل ما لا يمت للانسانية بصلة ..فمنحهم الفرصة لانشاء الاحزاب وفتح الابوب مشرعة للاشتراك في العملية السياسية..لقد كانوا يعدون لحملاتهم الانتخابية وايديهم ما برحت تقطر من دماء العراقيين ..يد تصافح والاخرى تعد المفخخات والعبوات ..اي قبح و أي صلف هذا افلا يكفي اما شبعتم من دماء من تسمونهم في فضائيات الشقاق والنفاق بانهم اخوانكم ..كفاكم نعيقا بلغة الطائفية المسمومة..!
تؤرقكم اي دعوة للم شمل البيت العراقي ..لان في ذلك سقوطا لاوراقكم النتنة ..يقتلكم زمهرير الحقد حين يذكر (داعش) بسوء ..!!
انكم تعلمون والله بأن المفخخة والعبوة التي تتبادلون انخابكم على اصواتها انما تقتل السني والشيعي والمسيحي والصابئي والازيدي ..تقتل العربي والكردي والتركماني على حد سواء ..تدركون بأنها تقتل الانسان عدوكم الاول والاخيرلانكم لستم بشراً..!!
نحن في منتصف الربع الاول من القرن الواحد والعشرين فهل بمقدورالتقنية التي وصل اليها هذا الانسان ان تجتث السم القابع في احشائكم..والله اجتثاثكم اوفر حظا وابخس ثمنا وليسمني من يشاء بما شاء من الاسماء..!!!
سامي كاظم فرج









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتعرف على 10 أسوء فيديو كليبات غنائية على طريقة بدر المرحة و


.. تل أبيب غاضبة من اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين.. ما ردود ا




.. جثمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يحط في مشهد


.. بلينكن يحث مصر على مراقبة المساعدات إلى رفح




.. ارتفاع عدد شهداء العملية العسكرية الإسرائيلية بجنين إلى 12 ش