الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطاعون الاسود على الابواب

عطا مناع

2015 / 3 / 19
حقوق الانسان




كان من المفترض ان تتطرق في هذا المقال لتداعيات الانتخابات في الكيان الصهيوني التي جاءت لنا باليمين المتطرف الذي سيوغل بسياسة الاستيطان وتركيع المشهد الفلسطيني الراكع أصلا، لكنني أؤكد أن دولة الكيان لم تأتي بجديد لأننا بصدد كيان يميني خالص منذ عام 1948.

أين الأهمية في الوقوف أمام ظاهرة الجرذان التي تجتاحنا؟؟؟ السنا جزء من العالم والجرذان ظاهره عالميه؟؟؟؟ ولماذا الخوف من الطاعون الأسود الذي حصد أوروبا في العصور الوسطى طالما أننا نمسك بالعلاج؟؟؟؟ أليس من الأهمية بمكان طرق باب الملف النووي الإيراني على سبيل المثال أو عولمة المؤامرة على سوريا؟؟؟

ماذا يعني أن يكون حال الجرذان معك كواثق الخطوة يمشي ملكاً لا تأبه بك وتتكاثر ولسان حالك كدكة الموتى لا تحرك ساكناً؟؟؟؟ ومن أين أتتك ألبلاده واللامبالاة وكأنك تعد أيامك معتقداً انك تنتقم من الجرذان على اختلاف أنواعها وأشكالها ولسان حالك يقول ليعم الخراب.

لماذا أجلت الحديث عن واقع العنصرية التي يغذيها الرأس مال الأزعر في بلدك واخترت الجرذان التي تسيطر على شوارعك ليلاً وتعود لأوكارها نهاراً؟؟؟ وكيف قبلت أن تقفز عن قصه الشباب روى لك حكايته مع السجن في بلدك حيث قضى أياما ستحفظها ذاكرة إلى الممات ضارباً بعرض الحقيقة شعارهم القائل السجون تأهيل وإصلاح.

السؤال الجوهري: لماذا تكتب والمراقص استوطنت بلدك ؟؟؟ ولمن تكتب والمطبعون والجرذان يعكسون جدليه الحالة الفلسطينية ويعبرون عنها بلوحه عبريه خالصه؟؟؟؟ ومن تخاطب وما يسمى بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين تتعامل معك كإرهابي وتطلق العنان لتكاثر الجرذان وتغذيها لتتضخم وتتكاثر كتعبير عن تحالف وسخ يستهدف حقك في الحياة كلاجئ فلسطيني غير معترف به حتى من أبناء جلدته.

لماذا التحديد وكأن الجرذان حكراً على المخيم؟؟؟ في المدينة جرذان وقد تكون اكبر من جرذان المخيم، لكن المخيم مكتظ وشوارعه ضيقه والسلطة الوطنية تعتر سكانه ضيوف عليها متذرعة بان الخدمات من مسئولية وكالة الغوث، ووكالة الغوث تعتبر انتشار الجرذان قضيه هامشيه وحتى أنها استنكفت عن توفير السموم التي تحد من انتشارها لاعتقادها أن وجود الجرذان في المخيم ظاهرة عاديه، وحتى تقديم فأر كوجبة طعام لنازحي العدوان الصهيوني على قطاع غزه سلوك مقبول.

خلاصة القول: عليك أن تتأقلم العيش والجرذان، أغمض عينيك ولا تلقي بالاً للطاعون الأسود الذي يدق الأبواب لأنك تعيش في مكان يحتضن الداء والدواء كما أنفلونزا الخنازير التي قالوا أنها سحابه صيف عابره وبعد ذلك أكدوا أنها استوطنت في بلدك ولا بأس من حصد بعض الأرواح فالاحتلال يحصد الآلاف مع كل عدوان يشنه على قطاع غزه، وبحسبه بسيطه لا مهرب من الموت لأنه يأتك حتى لو كنت في أبراج مشيده.

قصتنا مع الجرذان مش رمانه، قصتنا مع الإهمال والاستهداف الممنهج، وقصتنا مع إدارة وكالة الغوث ظهرها حتى لحقوقنا البسيطة وبدعم من السلطة المضيفه التي تضيق الخناق علينا بتقديم خدمات لنا بنسبة صفر، وقصتنا مع فئران سفينة اللجوء الذين قفزوا منها لاعتقادهم أنها تغرق في بحر المؤامرات والطمس والتهميش والإفقار ، قصتنا مع الطاعون الأسود حيث لم نعد نميز مصدره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسبان يتظاهرون ضد السياحة المفرطة في -أرخبيل البليار-


.. خيام النازحين الفلسطينيين تمتد على طول شاطئ دير البلح في غزة




.. إسرائيليون يتظاهرون في القدس المحتلة للمطالبة بصفقة لإعادة ا


.. إيهاب جبارين: ذوو الأسرى يريدون أبناءهم أحياء لا جثثا هامدة




.. انقسام في إسرائيل حول عملية رفح.. وأهالي الأسرى يطالبون بوقف