الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات القادمة... و ميزان الجزر؟!

امتياز المغربي

2005 / 9 / 21
القضية الفلسطينية


"تواجد الاسلاميون بشكل كبير في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية،فيما كانت قوى اليسار اوسع انتشارا في مناطق و سط الضفة الغربية .اما حركة فتح ، التي مثلت "الوسط " السياسي فكانت منتشرة في الضفة و القطاع بصورة متقاربة .كذلك مال النساء و الاميون لتاييد الاسلاميين، فيما تعززت مكانة اليسار بين الشباب. و يزداد التاييد للاسلاميين بين الاكثر تدينا فيما يزداد التاييد لفتح و اليسار بين الاقل تدينا".
كان ذلك جزءا من ورقة نقاش تقدم بها الدكتور خليل الشقاقي مدير مركز البحوث المسحية و السياسية في مؤتمر لمناقشة ورقة عمل حول ملامح الخارطة السياسية الفلسطينينة المقبلة. عقد المؤتمر بتنظيم من الملتقى الفكري العربي في فندق الجراند بارك في رام الله شارك فيه العديد من الشخصيات المهتمة و ذات العلاقة .
واشار الشقاقي في ورقته الى ان اصحاب المواقف القريبة من الاسلام السياسي يميلون بوضوح لتاييد الاسلاميين ،و يقول:"تجد حركة حماس بشكل خاص تاييدا بين اصحاب المواقف الاجتماعية المحافظة تجاه قضايا المراة مثل العمل خارج المنزل و الطلاق و المساواة مع الرجل و غيرها ،فيما يزداد التاييد لفتح و اليسار بين اصحاب التوجهات الاكثر ليبرالية" .
وقال الشقاقي:" ينبغي على الاحزاب و الحركات التفاعل مع ديناميكيات العملية الانتخابية بشكل يعزز النظام الحزبي الفلسطيني لما لذلك من اهمية بالغة في تعزيز عملية التحول الديمقراطي في السلطة الفلسطينية".
و تابع الشقاقي فقال :"هناك بشكل خاص اهمية بالغة في القيام بالامور الثلاث التالية:
1-معالجة قضايا المجتمع بواقعية و صراحة و تحديد المواقف من كافة القضايا التي تواجه الناخب. ان الاعراب عن الموقف السياسي هو اولى علامات العمل الحزبي.
2-ادخال الشفافية و الديمقراطية على العمل و مداولات الاحزاب .ان هذا ينطبق على حركة فتح التي تجتاح الى اتخاذ مواقف واضحة من الانتخابات التمهيدية ،لكنه ينطبق ايضا على على حركة حماس التي ينقص عملها الحزبي الشفافية و المشاركة المجتمعية الفاعلة.ان من يفشل في القيام بذلك سيجد ناخبا غاضبا في يوم الانتخابات .
3-التفاعل مع النظام الانتخابي الجديد بما في ذلك البحث عن ائتلافات و اندماج حزبي و خاصة في انتخابات الدوائر.فمثلا قد تجد حركة الجهاد الاسلامي (ان هي قررت المشاركة)ان مصلحتها الانتخابية تقتضي التحالف مع حركة حماس او مع واحدة او اكثر من الاحزاب الصغيرة الاخرى .كما ان "القوى الثالثة"بحاجة لحسم امرها في اقرب فرصة ممكنة لتعبئة قاعدتها الجماهيرية و دفعها للمشاركة في الانتخابات .على اليسار"المتشدد"مثلا ان يواجه خياراته منذ الان :هل يجعل من الموقف من عملية السلام منطلقا لتحالفاته؟ام يجعل من اجندته العلمانية و السياسية حكما في تقرير خياراته؟".
من جانبه اكد الدكتور علي الجرباوي استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في الجلسة الاولى حول الواقع و الافاق المحيطة بملامح الخارطة السياسية الفلسطينية المقبلة فقال:"ان تاخير الانتخابات خطأ استراتيجي كبير و لن يغير في النسب و اشار الى ضرورة عدم الركون الى الاستطلاعات لانها تقيس اتجاهات الراي العام و قياسها لاتجاهات الراي العام محدودة جدا و متغيرة و اكد على ان الفصائل اتكأت على الحمائل و ليس العكس".
من ناحيته شكك حسن يوسف من حركة حماس باحتمالية انعقاد الانتخابات القادمة فقال:"هل ستعقد الانتخابات القادمة ام لا؟ اشك في ذلك".و اشار يوسف الى عملية الترغيب و الترهيب التي يتعرض لها من يفوز في الانتخابات و اكد انه لا توجد نزاهة في ذلك وشبه الامر" بميزان الجزر" الذي يتغير خلال ساعة و استاء من فكرة الانتخابات التي قد تجري عبر البريد ،مضيفا قوله "لسنا جاليات".
افاق الوضع السياسي الداخلي و الخارطة السياسية بعد الانتخابات التشريعية الثانية كانت عنوانا لورقة نقاش اولية ضمن مشروع الخارطة السياسية الفلسطينية الذي ينفذه الملتقى الفكري العربي، حيث تم نقاش هذه المسودة ضمن عدة لقاءات على مستوى الوطن مع قادة الفصائل السياسية المختلفة و ممثلين عن القوى و الفعاليات و المجتمع المدني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ