الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة بحق داعش لابدّ وتقال

طلال الصالحي

2015 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الكثير تطرّق كنت من ضمنهم في أكثر من مقال, لمحاولة حلّ لغز "داعش" أو محاولة معرفة الجهات الصانعة أو المموّلة وعن أهدافها , إذ لا يُوجد تنظيم في العالم استطاع تمويل ذاته بذاته خاصّةً بهذا الكمّ من الإعداد والتسليح والتدريب واستطاع إيجاد له موطأ قدم وسط إعلام مهيمن لم يستطع الاعلام السوفييتي نفسه ولا جميع المنظومة الاشتراكيّة مع ما تمتلك من إمكانيّات مادّيّة وجغرافيّة وتطوّر تقني يكفيهم قلب طاولة الإعلام الغربي لو أحسنوا إيجاد "عناصر الجذب" خاصّة ًوفي روسيا أكبر تواجد إسلامي في العالم وحقّقوا أعظم انتصار بشري على الطبيعة بصعود أوّل إنسان للفضاء ذلك وحده كاف لاختراق قلوب شباب العالم ..لم تستطع روسيا الغنيّة والقويّة دفع الفضائيّة الأشهر "روسيا اليوم" لواجهة المنافسة الفائقة ..أعزوا سبب هيمنة إعلام الغرب لطبيعة التشويق الّذي يتقنه في مخاطبة شعوب العالم ما استغنى به عن البذخ في التمويل, ويكفي , إن استطعنا تحليل قدرات الفلم الأميركي "رامبو" إنتاج السبعينيّات في قوّة تأثيره فلليوم لم يجرؤ طالب دراسات إعلام عندنا التطرّق برسالة عليا يطرح أسباب قوّة تأثير الفلم على شعوب العالم , ولغاية اليوم لا زال يُعرض في دول العالم ولا زال يحتفظ بعنصر التشويق لدرجة احتسابه ضمن من ساهم في إسقاط دولة السوفييت!.. فمن أين لداعش اختراق إعلام كهذا الّذي أسكت "ثوّار العشائر" الفاعلون الحقيقيّون في أسقاط مدن الأنبار كالكرمة والفلّوجة وديالى وأكثر من نصف الموصل والكثير من القرى والنواحي وبغضون ثلاثة أشهر؟ وكيف انتقلت كل هذه المدن بسرعة البرق من ضمن حصّة تنظيم داعش؟!.. من خلال جمع معلومات من معايشة لسلوك أفراد داعش جمعتها من الّذين احتكّوا بأفراد التنظيم أو من قلب الموصل باتّصالات هاتفيّة مع أقارب ,المظهر الخارجي لأفراد التنظيم "مستوفي الشروط" لكنّ السلوك مجافي للرحمة! تعاليم "نصّيّة" للشريعة بلا روح وكأنّها نقلت لتطبّق حرفيًّا لا لين فيها على الإطلاق, وكأنّ مشرّعهم آلة ميكانيكيّة يطبّق النصوص كما هي على لوح حروف التنضيد! وهذا وحده دلالة كافية , ولنأخذ على سبيل المثال تواجد داعش عند الحدود السوريّة العراقيّة ولغاية "المطعم الكردي" كما اطّلعت على ذلك عن قرب تتواجد بعده قوّات الجيش العراقي ولا وجود لفرد واحد من الحشد الشعبي! لا تبعد المسافة بين الجيش وداعش سوى مئة متر! يتبادلون الحديث والابتسامات وكأنّ هنالك "تفاههم" بانتظار أوامر! .. طريقة توجيه الأسئلة للركّاب في نقاط تفتيش داعش مجموعة من اختبار ديني "فرز السنّي من الشيعي!" وعن النقاب و"ذبح الشيعي" إن عثر عليه! وبكلّ ما لا يمكن أن يكون مسلم حقيقي يقف خلف هذا التنظيم , بل هنالك من هو حريص على تطبيق ظاهر "النصّ" لغايات غير إسلاميّة البتّة بل سياسة ..قبل أيّام رويت لي حادثة وقعت على الحدود, منشأة ركّاب قدمت من سوريّا دخلت العراق دخل ركّابها "المطعم الكردي" ثمان نساء ورجل واحد , اقتيد الرجل معصوب العينين لجهة مجهولة أعيد بعدها بساعة ركب المنشأة وهو لا يتمالك نفسه, وعند ابتعادهم ودخولهم المحيط العسكري الحكومي روى هذا الرجل ما حلّ به: "شممت رائحة زفرة كريهة استفسرت أين أنا أجابوني أنّت قرب جثّتين ذبحتا قبل ساعات!".. أحد أنسابي نقيب في "سوات" أصيب بجروح كادت تودي بحياته هو الناجي الوحيد من بين مجموعة كبيرة من الجنود والضبّاط قتلوا ,نجاته بسبب سقوط دولاب فوقه! هلك معهم سبعة عشر أسيرًا من داعش, روى لي ما حصل مباشرةً: "فبعد دقائق انهالت علينا قذائف هاون لا حصر لها أبادت الجميع بما فيهم الأسرى , هو لا زال "يعرج" بعكّاز" معقّبًا: "أخشا ما يخشاه داعش إن وقعوا من بينهم أسرى لذا لا يتوانوا قتلهم على الفور إن عصيت إستعادتهم" ..ما يدفعني للقول داعش "تنظيم تحفيز" يستدعي التدخّل الخارجي: , ما علينا سوى إعادة ذاكرة كلّ منّا إلى الوراء إلى ما حقّقه ثوّار العشائر عقب فضّ اعتصاماتهم بالقوّة سندرك أنّ هذا التنظيم الّذي فرّق التنظيمات السوريّة المعارضة! دخل العراق لأجل نفس الغرض بما فيها إعادة التواجد الأميركي في العراق والمنطقة, وذلك أيضًا يفسّر السبب الّذي دعا المالكي لإصداره أوامر سحب قطعات الجيش من الموصل وأمره بترك جميع المعدّات الثقيلة في أماكنها! هل لإيران يد في دفع المالكي لهذا؟..إنّه 11 سبتمبر حيك على مهل؟ شارك في تأسيس هذه المجموعة "الاسلاميّة" إيران دون أدنى شكّ ..فلا غرابة أن دخلت داعش الموصل دون قتال! المالكي سيتكلّم الحقيقية الّتي لا زالت تتمغّط في أدراج "لجان التحقيق" الديناصوريّة.. ما حصل من "وقف تقدّم الجيش" بذرائع شتّى أحرج أفواج الفيس بوك الناطقون باسم إيران, واستعصاء المدن على الجيش الإيراني فرصة لمفاوضات بين إيران وبين أميركا لمرحلة ما بعد داعش, أيّ بعد طرد ثوّار العشائر من المدن الّتي سقطت بأيديهم ..سبق للقاعدة وحقّقت لإيران تواجد سياسي كبير في العراق, نتذكّر القاعدة ,التنظيم يقوم بنفس الدور طماطه وخيار ولبن ونقاب وعلوچة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلم هندي بامتياز
حسين المولى ( 2015 / 3 / 20 - 19:04 )
كل ماتريده من هذا االمقال خلاصته في اخر سطر ين وهي ان المالكي هو من صنع داعش -شر البلية مايضحك-ليس دفاعا عن المالكي لانه واحد من كثيرين اوصلوا العراق الى ماهو فيه -ولكن دفاعا عن العقل الذي تحاول ان تلغيه-أقول لك -وانت تعرف ذلك -بان من جاء بداعش هم (ثوار العشائر)كما تصفهم -الم تسمع و وسمع الجميع النشيد الداعشي من على منصات (ثوارالعشائر) (احنا تنظيم اسمنا القاعدة نكطع الرووس ونقيم الحدود)-ام في الاذان وقر --وعلى القلوب اقفالها--او هو استعفال للقراء؟ياسيد طلال الشمس لاتغطى بغربال -ولقد ولى وقت الاستغفال-والسلام

اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ