الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاطفال احبابنا ..لا احباب الله

عامر سليم

2015 / 3 / 21
حقوق الاطفال والشبيبة



ولكن الأطفال.... ما ذنبهم؟ كيف نسوّغ عذاب الأطفال؟ تلك مشكلة لا أجد إلى حلِّها سبيلاً. أعود
فأقول لك للمرة المائة : إن هناك في هذا العالم مشكلات كثيرة، ولكنني اخترت مشكلة الأطفال، لأنها
تتيح لي أن أعبِّر عما يشغل بالي ويقض مضجعي تعبيراً واضحا. قل لي : إذا كان على البشر أن
يتألموا من أجل أن يمهدوا بألمهم للانسجام الكلي، فلماذا يجب أن يتألم الأطفال أيضا؟
(ايفان كارامازوف)


سأل طفل ياباني نجى من تسونامي اليابان عام 2011 البابا بنديكتوس السادس عشر لماذا يعاني ويتعذب ويموت الاطفال ؟ اجاب البابا ليس لدي جواب على سؤالك ولكن الذي اعرفه ان الله يخفف عن معاناة الجميع! (ولسان حاله يقول فليعينني الرب اولا... على حماية الاطفال من رجال كنيستي!)

يسرد لنا عظيم الروايه الروسيه دستويفسكي على لسان ايفان كرامازوف حوارا طويلا مع اخيه الراهب اليوشا حول *الاطفال ولماذا يتوجب عليهم دفع ضريبة الخطيئه وهم لم يعرفوها بعد! ثم يحكي لنا بألم انساني نبيل قصصا في غاية الرعب والبشاعه عن تعذيب الاطفال ليصل الى السؤال الذي يقلقه والذي يزيد شكوكه بجدية الله في خلق هذا العالم بالشكل الذي نراه..لماذا يسمح الله ان يتعذب الاطفال بهذه القسوه؟ وهو يذكر لأخيه امثله عديده على وحشية العثمانيين عند احتلالهم لشرق اوربا وكذلك قصصا مفزعه من روسيا نفسها ولكنه لم يشر الى الاعتداء الجنسي على الاطفال من قبل القساوسه ورجال الدين ولم يشر ايضا الى رسول المحمديون* وزواجه من قاصر! ( يمكن الرجوع الى رواية الاخوه كارامازوف لقراءة تفاصيل هذه القصص)
بدوري سأقص على صديقي ايفان وعليكم ماعرفته من قصص عن ماّسي الاطفال ومن افواههم ومن مشاهداتي الشخصيه ومن معارفي واصدقائي..واليكم سطورا من بعضها...

- كان ابي يملك (صونده) لونها بين الاحمر والازرق وكانت لسنوات طويله تطبع لونها على اجسادنا لاتفه الاسباب! وكانت ضرباته تختلط مع صياحه بأقذر الشتائم والحط من قدرنا وطفولتنا! كان موظفا مرموقا في احد البنوك وكان فخورا بمدح زبائنه لسلوكه المتحضر وحلاوة لسانه!

- كان ابي يعمل في مصلحة الكهرباء الوطنيه لذا كان يملك (كيبل) اسود بقطر 10 ملم وبطول يتجاوز المتر تقريبا..اقسم ان الكيبل كان مشحونا دوما بالكهرباء والدليل ان اجسادنا كانت ترتعش بعد الانتهاء من ضربنا! بقى الكيبل في الدار حتى بعد وفاته لنحكي لاطفالنا عن زمن الخير واهل الخير!

- كان لابي حزام جلدي بنّي ماركة دنتس صناعه انكليزيه اشتراه بفخر وهو شاب في العشرينات ثم اصبح اداة تعذيب اضافة الى وظيفته! تركه لنا بحاله جيده بعد ان غادر الحياة كجزء من تراثه الانساني! ..كان من الجلود المدبوغه بمهاره (شغل انكليز) لتدبغ جلودنا بدورها لاطول فتره ممكنه..كان ابي يمتلك خفة ومهارة الحواة والسحره في سرعة ضربنا اذا انه يستطيع ان يسلت الحزام من بنطاله سواء كان ملبوسا او غير ملبوس مكورا قبضته على القفل الحديدي تزامنا مع صوت اللسعه المؤلمه وهي تكوي اجسادنا!

- له نعال بلاستك من النوع الثقيل..ومهارة روبن هود في التصويب مهما كانت المسافه التي تفصلنا عنه في حدود الدار! اتذكر مره غضب على اخي الصغير الذي لم يكن يتجاوز الخمسة اعوام وراح يضربه على موخرته العاريه حتى تبرز من شدة الالم! علما ان ابي كان معلما واصبح فيما بعد مشرف تربوي!

- سألته عن غرابة اطوار اخيه اجابني.. لقد ضربه اخي الكبير يوما وكان عمره احد عشر عاما بالحزام العسكري الثقيل العائد لابي بسب قدح ماء تأخر في جلبه وكانا وحيدين في البيت وضربه اكثر من مائة ضربه حتى اغمى عليه!

- قال وهو يشير بأصبعه الى اثر جرح كبير وواضح على حاجبه الايسر..قبل عشرين عاما عندما كنت في الخامسه من العمر تلذذ اخي الكبير بالسخريه مني امام اخوتي بعد ان خرج ابي مع امي واوصاه بأن يعتني بنا! اذ كنت وقتها كأي طفل اخاف من الظلمه وقصص العفاريت حيث امرني ان اجلب له ماء من ثلاجة المطبخ ثم اطفأ النور وراح يصدر اصواتا مخيفه ..تركت المطبخ راكضا بفزع وارتطمت بالظلمه بمقبض الباب الحديدي ولم اشعر الا بسخونة الدم الذي غمر وجهي ! كنت محظوظا اذ لم افقد عيني حينها!

- ارادت ان تجبر ابنها على ترك عادة الكفر والشتيمه ..سخنت ملعقة طعام على النار ثم كوت بها شفته السفلى! وكانت احيانا تعض اابنائها عندما يغضبوها ولاتتركهم الا وقد ازرقت وجوهم من الالم والبكاء وبعد ان تترك اثر اسنانها على اكتافهم واياديهم!

- في الرابعه من عمره هاجمه سرطان الدم من النوع الشرس الذي سرعانما انتشر في جسده..كانت رحلة العلاج التي استمرت سنه واحده غايه في العذاب..في ايامه الاخيره تضخم كبده الذي راح يضغط على احشائه الداخليه وكان يتلوى من ألم لايمكن وصفه ( ما اقسى مشاهدة طفل يتألم ) ..كان قريبنا طبيبا اعطاه جرعة مخدر كبيره بالاتفاق مع ابي ودون علمنا ليضع حدا لعذابه وليختصر الاّمه..في الصباح كان في حضن امي كتله متورمه زرقاء وبارده انتزعناه بالقوه من احضانها!

- في الساحه المتربه في نهاية حيّنا..كان يأتي به اخيه الاكبرعصر كل يوم لمشاهدة الاطفال وهم يلعبون كرة القدم.. اتذكر نظراته الحزينه وهو يتحسس ساقه المشلوله ويرى اقدام الاطفال تتراكض خلف الكره..كان يجلس على كرسي بسيط من الخشب فلم يكن يمتلك كرسي متحرك ..ذلك هو باسم ابن الثامنه...وكان جواد اخيه يكبره بستة سنوات يحمله هو وكرسيه لسنوات طويله...

- كان البعض يتحدث بفخر ورجوله عن تحرشاتهم الجنسيه بالاطفال والفقراء منهم خاصة والتي كانت اغلبها تحدث في دور السينما الشعبيه والرخيصه!

- معلمنا في درس الكيمياء كان يبصق في وجوه الطلاب عندما يغضب! وكان معلم التربيه الفنيه ضخم الجثه يحمل عصا الخيزران معه اكثر مما تحمل اصابعه طباشير السبوره..حصته ماهي الا حفلة تعذيب وكأنه ضابط امن في مديرية الامن العامه! علما انه خريج معهد الفنون الجميله! ونظرا لخدماته الجليله في هذا المجال عينه المدير معاونا له لشؤون الطلبه واعفاه من الحصص الدراسيه! وانا اعرف معلم التاريخ في المتوسطه له (ازفر) لسان عرفته كان يجيد ويتفنن ويتلذذ بشتم طلابه! كل هؤلاء كانوا من معلمي الزمن الجميل!

- على جدران مدارسنا كانت الشعارات تصرخ في وجوهنا ونحن نستقبل يومنا الدراسي ..وطن تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولايتهدم..كلنا مشروع شهاده...البعث نار ونور...كل شئ من اجل المعركه.. ويكملها لنا درس الدين ...كنتم خير امه اخرجت للناس ...ان الدين عند الله الاسلام ..غير المغضوب عليهم ولا الضالين .. ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخره من الخاسرين!وهكذا تتوالى علينا دورات الاقصاء والتمييز والعنف وتكبر في نفوسنا ونتعلمها مع الابجديات!

- اما الحروب .. وما ادراك ما الحروب.. فانها لوحدها تهدم كيان واخلاق الامم فما بالك بالاطفال..ولكن دعونا نشير الى موضوعه صغيره وهي سلسلة افلام (صور من المعركه ) والتي كان حريصا على عرضها في التلفزيون النظام الفاشي البعثي ايام الحرب الغبيه بين ايران والعراق..وكانت تأخذ الساعات الذهبيه في اوقات العرض والافلام عباره عن عرض للجثث الممزقه والمشوهه بافتك الاسلحه اضافه الى الغازات والاسلحه الكيمياويه الاخرى وكلها تعرض والعائله باطفالها امام التلفزيون واحيانا اثناء تناولهم وجباتهم اليوميه!

وهذا ياسادتي غيث من فيض ..اثرت الابتعاد عن القصص الاكثر رعبا وقسوة ودمويه..ونحن نعيشها الان ..من قتل وتشريد وجوع واغتصاب وبيع للاطفال نتيجة الحروب وقيام الدوله الداعشيه! والتي من يقوم بها كانوا من اطفال ماضينا التليد ولابد انهم مروا باحدى القصص التي ذكرناه فكانوا لنا رجال الغد وبناة المستقبل!ِ

عندما نتحدث عن الاطفال ..لابد وان نذكر طبيعة وثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه ..فالانظمه الشموليه والدكتاتوريه وكذلك انظمة الاحزاب القوميه الفاشيه تعتمد في ثقافتها ونهجها على بناء الطفل العنصري الذي يمجد قوميته او حزبه بشكل اعمى ليكون رصاصة المستقبل في صدر المعارضين!

اما ماهو العن منها فهي الانظمه الدينيه واحزابها السياسيه فانها تربي الطفل على ثقافتها الاقصائيه الغيبيه المخدره خالقة لنا طفلا مشوها يهتم وينشغل بماضيه اكثر من حاضره ومستقبله مشبع بالكراهيه لكل من يخالف دينه وطائفته.. وبذلك يكون سلاحا جاهزا للحروب الدينيه والطائفيه التي تهلك الحرث والنسل!

الاطفال هم نواة بناء اي مجتمع..وكلما كان الاهتمام اكثر بهذه النواة استطعنا ان نبني مجتمعا صحيا سليما معافى.. في شرقنا البائس عموما وفي منطقتنا المنكوبه بالخراب دوما.. حصدنا حاضرنا المفجع من نتاج ما زرعناه في ماضينا! وبالتالي مستقبلنا لايبشر بالخير لان اطفال اليوم اكثر بؤسا وابشع ثقافة من اطفال الامس!*

نحن نتاج طفولتنا والثقافه التي تشربناها مع حليب امهاتنا.. طفولتنا هي صورة لمستقبلنا..

ماتت خرافة احباب الله ..فاذا كان الله لايهتم باطفالنا فهذا شأنه.. لنأخذ نحن بأيديهم بعيدا عن خرافات حراسه... لانه شأننا ومستقبل اجيالنا.







هوامش :
* توفي الكسي الابن الاصغر لدستويفسكي بنوبة صرع ورثها عنه..وكان يحب صغيره حبا متميزا..مما اثر كثيرا على حياته وافكاره وخصوصا في روايته الاخيره الاخوه كرامازوف
* كان دستويفسكي يسمي المسلمين (المحمديون) نسبة الى نبيهم محمد
* اخر تقرير لمنظمة اليونسيف في مارس 2015 يشير إلى أن نحو 14 مليون طفل يعانون في المنطقة جراء النزاع المتصاعد الذي يجتاح سوريا وجزء كبير من العراق




المصادر :
دوستويفسكي : الاعمال الادبيه الكامله – 18 مجلدا...ترجمها عن الفرنسيه د. سامي الدروبي الطبعه العربيه الاولى المؤسسه المصريه العامه للتأليف والنشر ..دار الكاتب العربي للطباعه والنشر ..القاهره 1967








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا الله يهتم بأطفالنا ولا نحن نخاف الله سيدي عامر
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 3 / 22 - 15:16 )
الأستاذ عامر سليم المحترم

تحياتي سيدي

علّقت قبل قليل في مقال يتحدث كاتبه عن زميل له غريب الأطوار، دفعته سخرية المدرسين والزملاء والناس إلى ترك المدرسة والعزلة بعيدا عن الجميع
نحن نعيش في مجتمع لا ضمير له، لا يعرف الرحمة والشفقة مع أننا نتفاخر بأن ديننا دين الرحمة والشفقة

نحن مجتمع الثرثرة الفارغة، والعقل الفارغ، والقلب الفارغ من الإنسانية

الحوادث التي سردتها تدمع العين حقاً، وقد تناولت موضوعا ليت كل الكتاب يخصصون مناسبة للحديث عن حقوق الطفل كما خصصوا مناسبة للمرأة،
الأكثر إجراما تربية الطفل على الثقافة الاستقصائية ونبذ المخالف، لينشأ داعشيا من طفولته

المؤلم أن تجد أطفالاً ينهلون علمهم في مدارس نموذجية تعتمد أساليب حديثة في التربية، في حين ترى أقرانهم الفقراء في مدارس الحكومة المهترئة .. مهترئة بمعلميها ومستواهم المنخفض وأساليبهم القديمة،

حتى المدارس تعزز مفهوم العنصرية بين الأطفال
تطرقت إلى موضوع هام جداً ليتنا نوليه الأهمية القصوى

سلامي يا صديقنا


2 - العزيز عامر سليم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 3 / 22 - 17:18 )
من ورود الربيع مني لك باقة خاصة
معلم الحساب في المدرسة المركزية الابتدائية في الناصرية يحمل بيده اليسرى الفرجال الخشبي الكبير و يضرب به
ابن احدهم وجد درهم عند حوض الحنفية في وسط البيت ولم يسأل لمن ...تبين انه للعائلة المستأجرة منهم غرفة...وضع كفيه على صوبة علاء الدين و هو بعمر عشر سنوات و مات و هو يخاف من الصوبة
رن الهاتف في بيته هرع ابنه اليه و قبل ان يرفع السماعه قال له الاب اذا هناك من يسأل عني قل له اني خارج البيت
كان على موعد وتراخى اتصل صاحبه فاقسم له انه خرج لكن باص المصلحة تعطل في الطريق و يضحك مع اولاده لانه -دبرهه- مع صديقه
والكثير...ضلمونا و نعذرهم لجهل في معظمهم لكن الكثير منا اعادها مع اولاده و هو حامل شهادة جامعية
................................
اشباع طفل جائع بكرامة عيد
و اشاعة العدل هو الحصيد
......................................
اكرر التحية


3 - أنا من المغضوب عليهم لا حاجة لي بوطن اللاضمير
ليندا كبرييل ( 2015 / 3 / 23 - 09:33 )
تحياتي أستاذ عامر سليم

متى كانوا أحباب الله؟ كل التشريد والقتل والتعذيب يجري تحت عينيه وهو يتفرج
هذه العبارات السخيفة نرددها بلا وعي
تماما كالأدعية التي نرددها من مئات السنين كالببغاوات

سيدي عامر
كتبت مقالا مؤخرا هو متابعة لفكرتي أن الاعتدال الديني والسياسي مقولة لا معنى لها
إنه الاستعدال والقولبة،أعطيت مثالا من مظاهراتنا البعثية السخيفة وتربيتنا لعسكرية
لم ألحق طلائع البعث التي استحدثوها للابتدائية ثم ألغوا كل نظام الفتوة عام 2003

كانت تربيتنا تلك أكبر جريمة ارتكبها النظام بحق أطفالنا وشبابنا
وأنا ممنونة لعقلي الذي أرشدني للاستيقاظ من الهلاوس

لا أشتاق لوطن مولدي
صار لي وطن آخر أشعر فيه بكرامتي وإنسانيتي

مات الكثير من الأطفال في تسونامي اليابان 2011 واحتفلنا بذكرى المفقودين قبل أيام
أين كان الله يومها؟
بفضل الإنسان وبجهودنا عدنا لنقف على أرجلنا لا بجهد الله

أستاذ عامر
لي كتاب في مكتبة الحوار ظهر بمعونة صديقةعنوانه
ورحلت مينامي في التسونامي
أول ثلاث قصص انطباعاتي عن الزلزال الشهير وفيه بعض الصور منها المؤلمة ومنها الطريفة

بعد الزلزال فقدت ثقتي أن الله طيب ومحب

سلام وتقدير للجميع


4 - الى الاستاذ والصديق سامح حمادي
عامر سليم ( 2015 / 3 / 23 - 09:56 )


الاستاذ والصديق العزيز سامح

قرأت مقال السيد نبيل محمد سماره وقرأت تعليقك الذي يحمل نفس سؤالي في هذا المقال..واين الله! فاذا كان الله يختبر ويمتحن الكبار فهل من العدل ان يفعلها مع الاطفال!
ام ان الاطفال جزء من ادوات الاختبار..وهو منطق لايتفق مع العدل ابدا اليس هو القائل ..ولاتزر وازره وزر اخرى! وكما تقول ايضا في تعليقك ..فاذا كنا من المؤمنين فاين الله في قلوبنا ولماذا لانخافه ونحن نعامل اطفالنا !
صدقني كل عناوين الشر والاضطهاد والظلم نحن من يزرعها في اطفالنا..انه اختيارنا وثقافتنا وعقائدنا وبأنانيتنا نمررها الى اطفالنا!
تعليقاتك تضيف وتناقش مواضيع المقالات وتستحق التقدير والاحترام...
كل المحبه والشكر لكم
دمت صديقا عزيزا
تحياتي


5 - الى الصديق العزيز عبد الرضا
عامر سليم ( 2015 / 3 / 23 - 10:46 )

الاستاذ والصديق العزيز عبد الرضا
اشكرك ياورد ..تأكد ان حضورك ومرورك باقة ورد متجدده ودائمه
ايها الطيب الوفي ..القصص كثيره..وزبدتها قولك
ظلمونا و نعذرهم لجهل في معظمهم لكن الكثير منا اعادها مع اولاده و هو حامل شهادة جامعية
واقول...
فأذا عذرناهم ..كيف نستطيع ان نبرر اعادتها على اولادنا ..محنه كبيره..نحتاج الى الشجاعه والاعتذار لهم اولا على ما اقترفناه مهما كان بسيطا......
هناك فرق بين الاحترام والخوف..اغلبنا كان يخاف ابيه ومعلمه اكثر مما كان يحترمه..لان الخوف كان يسكننا ويحتوينا وينسينا الاحترام!
ختاما
هل تذكر الملحن المبدع زكريا احمد واغنيته عن الورد
الورد جميل .. جميل الورد
الورد جميل وله اوراق .. عليها دليل من الاشواق
بالغ احترامي وتقديري ايها الصديق الطيب
تحياتي


6 - الى الزميله العزيزه ليندا كبرييل......1
عامر سليم ( 2015 / 3 / 24 - 01:39 )

سيدتي الكريمه
في الاسابيع الماضيه كنت في رحلة عمل شاقه..مشقتها الكبيره كانت ابتعادي عن الانترنيت وعن مقالات كتاب الحوار من الذين احرص على متابعة مايكتبون..لذا لم اقرأ مقالك بعد..ولكني قرأت كتابك .....ورحلت مينامي في التسونامي
.....................
وعن الوطن والاوطان..قرأت اليوم في الحوار للشاعر الجميل البهرزي.. يقول:

حين لا تجد في بغداد
شيئا بغداديّا ً بالمرّة
فلماذا تذهب اليها ؟
اليس التاريخ , القذر , الكذوب
أفضل أحيانا
من أعلان سياحيٍّ
لصبيّة ٍ شبه عارية
اسمها الجغرافيا ؟
...........
عليك أن تلوذ بالفرار
خذ صخرتك الصمّاء وأرحل
اترك لنا البلطة وانقلع
نحن حطابوا الجنائن المعلّقة

يتبع


7 - الى الزميله العزيزه ليندا كبرييل............2
عامر سليم ( 2015 / 3 / 24 - 01:56 )
تقولين..
بعد الزلزال فقدت ثقتي أن الله طيب ومحب

ياه..ياست ليندا.... يبدوا انك تأخرت كثيرا! (هي مزحه لتلطيف الحوار!)

في بدايات الشباب..قرأت لتوفيق الحكيم مجموعه قصصيه بعنوان (ارني الله)..في احدى القصص سأل طفل ابيه اراك تتحدث كثيرا عن الله ..اين الله ..ارني اياه!..
صعق الوالد وقال لطفله اتعلم يا بني.. بانني لم افكر في هذا السؤال من قبل!
.......
العقل النظيف يسأل..والعقل المدجّن يخشى بل وينسى عادة السؤال!
.....
يومها .. وبعد قراءة القصه ظل السؤال يطاردني ..حلمت بأنني اقترب من السماء
ظهر لي الله فجأة...قال ماذا تريد
قلت ....الخلاص
قال ..ابتعد عني وعن سمائي ..حينها ستجد خلاصك..! (ربما هذه القصه هي مصدر القول الشائع حل عني وعن سماي!)
......
حضورك وتعليقك اسعدني جدا
تقبلي بالغ احترامي وتقديري




8 - السؤال والتشكيك يحتاج إلى شرط هام جدا:الحرية
ليندا كبرييل ( 2015 / 3 / 24 - 03:14 )
الأستاذ عامر سليم الامحترم

كي يطرح الإنسان السؤال،كي يشكك،يفكر،ينقد،يحتاج إلى شرط لا غنى عنه،إذا لم يتوفر فلا معنى لأي اكتشاف
إنه حرية التفكير والقرار والمفاضلة

في مقالاتي الأخيرة،ليس الحديث عن تجاربي الذاتية هو الهدف، كان المقصود كشف نماذج إنسانية مرت في حياتي من المدرسة إلى اللحظة الحالية
كانت عبارة عن قوالب فكرية تحوي(عقل ترس) لا نفع من محاورته
إذا تمسك باعتقاد فإنه يودي إلى طريق مسدود تشعر بالاختناق وأنت في صحبته

الغريب يا أستاذ عامر أني لم أكن أنتبه إلى الطرق المسدودة التي ملأت حياتي
إيه والله
مرت سنوات حتى بالصدفة البحتة وأنا أتعلم على لكومبيوتر قادتني أصابعي(أصابع يد الله)إلى الحوار المتمدن
كان الدكتور كامل النجار أول من وقع مقاله تحت يدي
وانزلقتُ في طريق الآلهة

هل علمت لماذا تأخرت حتى اكتشفت أن الله ليس محبا وليس عطوفا ولا طيبا ولم يرحم فرخندة الأفغانية المعاقة من براثن الحيوانات المهتاجة في أفغانستان وهم يقتلونها لتمزيقها ورق القرآن لعلها أرادت أن تلف بإحدى الورقات عروسة فلافل تشبع بطنها بها المسكينة

الله فاضي لنا؟
يا دوبه يلحق طلبات الشيوخ

الحمد لله عسلامتك أستاذ عامر


9 - سماح أستاذ
ليندا كبرييل ( 2015 / 3 / 24 - 06:55 )
كبسة زر غير مقصودة
ت8
أردت أن أقول:
الأستاذ عامر سليم المحترم. المحترم

منذ فترة عذبتني النت وانقطعت معي مراراً كالعادة وأنا أريد إرسال تعليق لأستاذ صديق، ولم أتمكن من ذلك
قمتُ فنسختُ تعليقي، ويبدو أني لم أنسخ بشكل دقيق فظهرت كلمة (تحياتي) حياتي
هاهاها
سامحونا يا جماعة
يللا~ بعض الأخطاء طريفة، لكن بعضها الآخر قد يودي إلى الهلاك
مع الأستاذ سليم لا خشية من الخطأ

وشكراً


10 - Talal A. Musa
ليندا كبرييل ( 2015 / 3 / 24 - 08:45 )
شكراً للأستاذ عامر سليم الذي جعل أخانا الأستاذ ماجد جمال الدين يطل علينا عبر الفيسبوك

أستاذ ماجد
كتبت إليك ولم ترد على رسالتي، طبعا لا أعاتبك، لكني أتمنى أن تعود إلى سابق عهدك، في المشاركة عبر المقالات والتعليقات
أتمنى أن تكون بخير
أستغل يوم عطلتي اليوم لأشارك بالتعليقات، وكان من حسن حظي أن تكون معنا في رحاب الأستاذ عامر
تحياتي لك وتفضل احترامي


11 - Talal A. Musa .....الاخ العزيز
عامر سليم ( 2015 / 3 / 24 - 11:14 )
تحيه طيبه
شكرا على تعليقك في الفيسبوك..ورأيك
وحسب فهمي لسؤالك .. اعتقد ان الضرر واقع سواء كنا قريبين من الله او بعيدين عنه وان كانت فكرة الله المجرده (الروحيه..او الصوفيه) لاتضر الا لو تم استغلالها من قبل ظلاله ..
لك وللعزيزه ليندا اقول ..الحقيقه لم اكن اعرف ان طلال هو الاخ الكاتب ماجد جمال الدين.. علما انني قرأت اغلب مقالاته..فهي من النوع المختصر المفيد
تحياتي وتقديري واحترامي لكم


12 - أين أنت يا ماجد جمال الدين؟
ليندا كبرييل ( 2015 / 3 / 25 - 07:37 )
الأستاذ عامر سليم المحترم

المعذرة أستاذنا، لاستخدامي نافذة التعليق عدة مرات
أريد أن أوضح

قلقت من إحدى المقالات الأخيرة لأخينا الأستاذ ماجد، فقد غاب بعدها، وقع تحت نظري ذات يوم قريب، رأي له في غاية الدقة والاتزان من خلال قراءة أرشيف تعليقات أحد المعلقين، فقلت : ماجد
وكتبت إليه فوراً
فجاء الرد من طرفه الكريم في مقالي
اِشربْ خمْرك عمْداً وامسحْ وجهك حمداً !

كتب لي في الفيسبوك باسم طلال موسى، ووقع كلمته ب ماجد جمال الدين
فكتبت له ثانية ولم يرد علي
حتى وجدت تعليقه عند حضرتك أمس

أستاذ ماجد
إن كنت تقرأ تعليقي هذا، فهناك من اطلع على كلمتك الموجهة لي عبر الفيسبوك في مقالي ( اشرب خمرك) والكثيرون ينتظرون عودتك، ومنهم الأستاذ عامر سليم الذي يقرأ مقالاتك
ننتظرك، ونتمنى كلنا أن تكون بعافية وبأحسن حال

شكراً أستاذ عامر وإلى اللقاء في مقالك القادم
احترامي للجميع

اخر الافلام

.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا


.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل




.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين