الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجزرة بلاطه وصمت المخيمات

عطا مناع

2015 / 3 / 21
حقوق الانسان



هذه الكلمات موجهه لكل الفلسطينيين ومحبيهم بشكل عام ، وموجهه بشكل خاص للمخيمات الفلسطينية بفعالياتها ولجانها الشعبية وقواها الوطنية وكل من اكتوى بنار اللجوء ولا زال ممسكاً بحقه التاريخي المشروع وطنياً وكفاحياً وتاريخياً.

مهم أن نستوعب أن مخيم بلاطه يعيش أمراض وفلتان كما حالنا جميعاً، وضروري أن لا ننكر أن ظاهرة الاتجار بالمخدرات استوطنت مجتمعنا ولم تعد حكراً على منطقه بحد ذاتها، وحتى يرتاح أنصار الحملة الأمنية على مخيم بلاطه فانا كغيري اشدد على قوة القانون لا قانون القوه.

لا أتحيز لمن ينشر الفوضى ويتخذ منها أسلوب حياه في مخيم بلاطه ، لكنني أعلن انتمائي لأكثر من ثلاثة وعشرين ألف لاجيء مكدسين في المخيم يتم التعامل معهم كمخزون استراتيجي سواء كان هذا المخزون انتخابي أو كفاحي كما قالت إحدى السيدات التي تحدثت عن واقع الحال بمراره.

واقع الحال يؤكد أن مخيم بلاطه يشهد ليلياً اشتباكات مسلحه وانه يخضع للحصار من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية من منتصف الليل حتى الفجر، والحقائق تقول أن ألصفقه التي أبرمت بين المخيم والأجهزة الأمنية وعلى رأسها محافظ توجت بتسليم عدد من المطلوبين ، وان تدخل رئيس الوزراء رامي الحمد الله دفع المتابعين لتنفس الصعداء لكن الأوضاع عادت لتنفجر حيث أصيب بالأمس طفلان لا تتجاوز أعمارهما التاسعة والثانية عشرة بالرصاص حيث يتهم النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي جمال الطيراوي الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص على الأطفال وترد عليه الأخيرة بأنهما أصيبا برصاص المسلحين.

هناك من يقول أن مخيم بلاطة بشكل خاص وعموم مخيمات الشمال تحولت لساحة حسم بين النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان والأجهزة الأمنية وان القضية لا فلتان ولا ما يحزنون وبالتالي تحول المخيم لساحة معركه مفتوحة لا احد يستطيع أن يتوقع إلى أين تتجه الأمور فيه في ظل تصلب الأجهزة الأمنية ومحافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب.

الغريب هو صمت المخيمات في الضفة الغربيه وكأنها غير معنية بما يجري من عملية ذبح لكافة مناحي الحياة في المخيم حيث تعطيل الدراسة والمؤسسات والرعب الذي يجتاح الشريحة الأوسع في المخيم.

الأغرب من كل ذلك أن القوى الوطنية واللجان الشعبية في المخيمات تتداعى لعقد الاجتماعات لمناقشة قضايا تعتبر هامشيه وتافهة مقارنه بما يحدث في مخيم بلاطه؟ ومن حق المتابع للإحداث أن يتساءل ويفتش ويحلل ظاهرة صمت القبور الذي تشهدها مخيمات الشمال والجنوب على حد سواء وعدم الخروج بمبارده من شأنها نزع فتبل ألازمه القادمة لا محالة وخاصة أن الحلول العنيفة ستؤدي لمزيد من الضحايا الذين لا ناقة لهم ولا جمل في صراع لا علاقة له بالهم الفلسطيني ولا بالهم اللاجئ المتمثل بالحفاظ على الثابت الفلسطيني الأصيل ألا وهو حق العودة.

يحق للاجئ الفلسطيني أينما وجد أن يفسر الصمت على الأحداث الدائرة في مخيم بلاطه كما يشاء، ويحق له أن يشير بإصبع الاتهام للمؤسسات واللجان والقوى في المخيمات لسبب صمتها وعدم مبادرتها ورفع صوتها والانحياز ل 23 ألف لاجيء في مخيم بلاطه بعيداً عن تصفية الحسابات والانفلات ومنهج الاستزلام الذي تشهده الساحة الفلسطينية.

يا هل ترى؟؟؟ هل ستشهد المخيمات في الضفة المحتلة الحراك الذي يستهدف حقن الدم الفلسطيني اللاجئ في مخيم بلاطه على قاعدة القانون البعيد عن سياسة التعميم؟؟؟؟ وهل سنرى تحرك في مخيم الدهيشه والعروب والفوار والفارعه ونور شمس وجنين ومجموع المخيمات الفلسطينيه في الضفة الغربيه المحتله وخارجها ؟؟؟؟ وإذا لم تتحرك المخيمات ألان متى ستتحرك؟؟؟ وبعدم تحركها لحقن الدم الفلسطيني اللاجئ هل ستتحمل المسئوليه المعنوية عن النتائج الكارثيه لتسارع الأحداث.

ألخلاصه: اللاجئ الذي لا زال ممسكاً بالبوصلة ليس مع هذا الطرف أو ذاك، انه ينحاز إلى المخيم بما يمثل من قيمة تاريخيه ووطنيه وكفاحية بعيداً عن شراء الذمم الاستزلام؟؟؟ هم اللاجئ الفلسطيني الوحيد هو الحفاظ على ديمومة إبحار سفينة العودة التي تتعاقب عليها الأجيال المؤمنة بحقها التاريخي الذي لن يكون أسيرا لمرحله.





















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق