الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى ال59 للإستقلال : حتى لا ينسينا الكرنفال ضرورة رد الإعتبار .

بسام الرياحي

2015 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


في الذكرى التاسعة والخمسون من الإستقلال ، حدث يمر بتكرار لمراسيمه ومعانيه في البلادي التونسية . حدث يمر بالحديث عن و الكل له رأي من داخله وخارجه في الإنعتاق من الإستعمار الفرنسي .كانت فترة من السجال العنيف تلك التي مرت بها الحركة الوطنية التونسية بفرعيها السياسي والنقابي منذ بروز حركة الشباب التونسي عام 1907 وقبلها جمعيات قدماء الصادقية والخلدونية نهاية القرن ال19 .تطورات عديدة وإفرازات مختلفةمرت بها هذه الحركة ورموز كمحمد باش حامبة ومحمد على الحامي ومختار العياري وسليمان بن سليمان وأحمد الصافي ... تلتهمهم مكنة التاريخ المنسي وهتافات تتجدد كل عيد ، هذا العيد لم يأتي بحقائق أو مصارحات أو جديد ، تاريخ مغيب بمجرد إرساء روافد البورقيبية وتحول البلاد نحو الحزب الواحد وإبعاد كوادر الحزب الحر الدستوري التونسي وإدخال الإداريين للحزب الإشتراكي الدستوري :
هل كانت مقاربة صالح بن يوسف بأن مجرد الموافقة على الإستقلال خطوة للوراء ؟ هل تخلت تونس وقتها حقا عن مبادئ حركات التحرر وبالتالي كان الإستقلال مجرد صفقة ؟ ماذا يعني تخلي بورقيبة عن مناضلي الحزب الحر الدستوري ودخولهم في مواجهة مهعم بعد الإستقلال ؟ كيف يمكن جعل هذا الحدث مناسبة للإعتراف والمصارحة والمكاشفة امام الجمهور ؟ ... وعديدة هي الأسئلة التي نطرحها بعد كل كرنافال إستقلال بدون حقائق ، تجمع مختلف القراءات التاريخية على براغماتية بورقيبية زمن الكفاح ضد الإستعمار وأن تعاطيه مع معارضيه من اليوسفيين وجماعة لزهر الشرايطي وحتى الإتحاد العام التونسي للشغل كان شرسا رغم أن الأرشيف لا يزال بدوره لغزا محيرا من ألغاز الدولة البورقيبية .فرص مكاشفة أو محاسبة أو مسار رد الإعتبار للعديد من المغيبين يحتاج لقرأة جديدة لهذا الإستقلال . قرأة في التربية بجعل برامج أكثر عمقا وتوجيها لمسارات الحركة الوطنية ومقاربتها ولرموزها ، في الإقتصاد حيث يجب العمل على نيل إستحقاقات الشعب والمطالبة بها زمن الإستعمار وزمن النهب الناعم لمقدراتنا الآن وفي المعركة الإجتماعية التي على الدولة الوطنية خوضها بكل جرأة وبإمكانياتها البشرية وبربط علاقات إقليمية ودولية بعيدا عن المستعمرين القدامي وبآفاق آخرى ... نحن اليوم وفي هذه الذكرى التي تمر على شعبنا أحيانا دون إنتباه علينا إحياء مجموعة من المفاهيم في العقل الجماعي والتي من شأنها تكوين جملة من الثوابت من خلال نفاد الدولة لمواطن الخلل والفقر وتفكيك البيروقراطية وربط مصلحة الفلاح والعامل والمربي والفرد بصفة عامة بمصلحة الدولة وأجهزتها دونما سلوكات هاوية تظهر الدولة بثوب المان أو تظهر الشعب في رداء الممتن الخانع ، هو ذاته جوهر الحق والوجب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول