الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا جديد تحت شمس الأستبداد المحرقة في مصر

أسامة هوادف

2015 / 3 / 21
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لا أريد في هذا المقال أن أكون أكثر مصرية ووطنية من أشقائي المصريين .ولكن كان لابد أن أكتب مايمليه على ضميري ويطمئن له قلبي وينشرح له صدري. ففي مصرنا هذه الأيام الدماء ترق والحريات تنتهك .والأنسانية تغتصب.أنها مصر الأنقلاب الذي جعل من شعب مصر عدوه الذوذ .فأعتقل وسجن العشرات الألاف وقتل الالاف وعذاب وشرد أهالي سيناء. يحدث كل هذا أمام العالم وقادته المنافقين الذين ظلوا يصدعون رؤسنا بديمقرطياتهم ويشنون الحروب الفرضها على العالم الثالث .فلما نجحت مصر فى تنظيم أول أنتخابات شفافة بشهادة الجميع .والتى توجت محمد مرسي رئيسا المصر وهو الدرس فى أمريكا .فأذا بزعماء والقادة الكبار العالم يتنكروا المبادئهم ويوحوا الى أذنابهم فى مصر أن أنقلابوا وعودوا الى نجاستكم وأستبدادكم .فأطلق الأنقلابيون العنان لهمجيتهم ووحشيتهم فلم يروا معتصما الا قتلوه ولا جريحا ألا أعتقلوه وهزتهم من جديد الحمية الأستبدادية.فرووا من دماء المعارضين غليلهم وكل هذا باسم مكافحة الأرهاب ولا ريب أنهم يقصدون الثورة .ولا انسى أن اقدم التحية هنا الأستاذا محمد البلتاجى الذي قدم ابنته أسماء قربانا على معبد الحرية فى رابعة العدوية .رابعة العدويةالتى يقول فيها الأستاذ ابراهيم اليمانى (رابعة هي كربلاء عصرنا.ففيها وقف الحق الناصع المجرد من كل قوة سوى قوة الايمان والمبدأ .في موجهة الباطل الصراح المتسلح بكثافة القوة المادية والبطش الدموي والمال الحرام...والتواطؤ المخزي)ويصف رابعة العدوية فيقول(ملحمية بطولية في القرن الواحد والعشرين تشبه أصحاب الأخدود) رابعة العدوية حيث ارتكبت سلطات الانقلاب مجزرة مروعة يشيب لهولها الولدان.قتل الألاف في رابعة فى ربعة النهار.كل هذا لأن الجماهير انبرت تدافع عن كيانها المجيد وعزها التليد حاملة باعتزاز وحماس لواء النضال ذودا عن شرعيتها وحريتها الفتية .لقد كهرب كفاح الشعب المصرى كل المعمورة.وهل ينسى التاريخ صرخات ذلك الطفل في أول طفولته حين فجع بأمه الشهيدة غارقة في دماءئها يصرخ قائل (أصحي يا ماما بالله عليك)وأنا هنا أصرخ أصحي يامصر فقد أنكشفت الغيوم وانقشعت الغياهب وأصبحت الحالة حالة موت أو حياة .وجود أو عدم.أيها المترددون أمامكم خياران لا ثالث لهما أم الالتحام مع الشعب فى معركته الخالدة من أجل الحرية أو الانفصال عنه.وسيسجل التاريخ فى صك الخلود اسماء أولائك الرجال وتلك النساء الذين قدموا أروحهم قربانا على معبد الحرية .أيها الشعب المصرى الحرية تلوح فى الأفق.أجل ان الوقت الحاضر ملئ بألام تنفطر لهولها الأكباد.الا أن الفجر أخذ يلوح شيئا فشيئا .أما قادة الأنقلاب فلا تفرحوا بدعم المقدم لكم .فأن كل الأحرار في مصر متيقنون بأن الأستبداد لا محالة زائل طال الزمن أم قصر اذ أن دار لا أساس لها لابد أن تنهار يوما ما.أيها الشعب المصري وصل المسير وسيسير معكم كل أحرار العالم مرددين معكم النداء الخالد الذي ردده الثوار الفرنسيين في 1789(الحرية أو الموت)









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استطلاعات رأي ترجّح فوز حزب العمال وخسارة المحافظين في بريطا


.. المحافظين: حزب العمال في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل




.. نحن والغرب تأصيل مفهوم الغرب سياق تطوري مقارن - أ. شوكت سعدو


.. تصريح الرفيقة زهرة أزلاف: حول انعقاد المؤتمر الوطني الثالث




.. كلمة فتيحة حدادوش عن عاملات سيكوميك في إفتتاح المؤتمر الوطن