الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآخَر

أديب كمال الدين

2015 / 3 / 22
الادب والفن



1.
هل كانَ قلبي بيتاً
خلعت الريحُ بابَه
أم كانَ بيتاً
قفزَ اللصوصُ فوقَ حائطه
وهم يحملون السكاكين
أم كانَ ملجأ أيتامٍ
التهمته النارُ بسرعةِ البرق
أم كانَ مخزنَ حكاياتٍ خُرافيّة
تكتبُها كلّ يوم
أبجديّةُ الحروفِ المريرة؟
2.
لم أستطعْ، بالطبع،
أنْ أجيبَ على هذا السؤال الذي يتسع
كلّ يوم
ويكبرُ في كلِّ ساعة.
كانَ السؤالُ طويلاً طويلاً،
مليئاً بالهذيانِ والدخانِ والشظايا
ونقاطِ التفتيشِ والارتباكِ والممنوع.
وكانَ الآخَرُ يطلبُ منّي
أنْ أقدّمَ الدليلَ تلو الدليل
على صحّةِ ما أقول
أنا الذي لم يكنْ لديَّ، أصلاً، ما أقول!
3.
كنتُ أحاولُ أنْ أقنعه
بأنني، مثله، بحاجةٍ إلى إجابةٍ مُقنِعَة.
لم يكنْ يصدّق، بالطبعِ، ما أقول.
ولذا كانَ يبتسمُ لي
ابتسامةً صفراء حيناً
أو يهزُّ لي يدَه استهزاء حيناً آخر.
وربّما حينَ أغيبُ عن ناظريه
يسارعُ ليكتبَ شتيمةً مُهذَّبة!

****************
www.adeebk.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنانة شيماء سليمان تتحدث عن بداياتها في عال


.. رانيا فائق: هناك 3 محاور للفعاليات الثقافية والفنية نعمل عل




.. هل أثرت السوشيال ميديا على الجانب التراثي والثقافة للجيل ا


.. خارج الصندوق | مصير محمد الضيف.. ماذا تقول الروايات؟




.. لقاء مع رانيا فائق مدير الإدارة العامة للنشاط الفني بصندوق ا