الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خالد القشطيني

اسحاق الشيخ يعقوب

2015 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


خالد القشطيني كاتب تستوقفك زاويته في جريدة «الشرق الاوسط» تتشبث بأطرافك وتمسك بك ولا تدعك تتعداها إلا بعد ان تأتي عليها قراءة كلها دون ان تدع شيئاً لم تقرأه فيها، كان للقشطة طعم فيما يكتب او هكذا اتلمظ في زاويته طعم «القيمر» العراقي طعما منشقا من اللقب القشطيني عنده! وكأن قلمه الرشيق يمسك ملعقة من القشطة ويدفع بها في فم المتلقي. خالد القشطيني قامة ادبية وفكرية شامخة مفعمة بجمالية الحرف وعذوبة الكلمة ورقة السياق انه ينير الكفر بالفكر وينقي الوعي بالوعي ويستوي حراكاً انسانيا عذبا في وعي المتلقي! ليس كل المتلقين يدانون قراءة زاويته (...) فالكثير من الذين أهتبلهم الظلام واهتبلوه يتجافلون امام زاويته وهم يحولقون ورؤوسهم منكسة على صدورهم الموغلة كراهية للحياة! شرف الكاتب في هذا الزمان الداعشي ان يكون في احسن الاحوال ملعونا في فقه كتب التراث عند المتسوقين في سوق الظلام، خالد القشطيني يتلمس الانسانية وجدا بقلمه المشع وعيا على وجه الارض وهو يطالبنا ان نتلمسها انسانيا كما يتلمسها انه كاتب معني بالإنسان وبحب الانسان كيفما كان واينما كان (...) وهو يقف على باب التاريخ وينتقد التاريخ او بأدق ينتقد الانسان الذي يصنع التاريخ ثم يضع الانسان في مزبلة التاريخ! وفي التاريخ كانت القبائل اليهودية في مواجهة ضد القبائل الاسلامية التي تنادي يرفع رايه الاسلام فالدين انتشر ضد الآخر وليس مع الآخر بالرغم من ان الدين في طبيعته الايمانية مع الآخر وليس ضد الأخر (...) تضاد الدين بالدين وتقاتل الدين بالدين ليس من الدين بشيء! ان حجة التخلف عندنا في الاساس انه كان لنا قتال دام تحت راية الدين ادى الى ابادة قبائل بكاملها من اليهود والنصارى، ما كانت المواطنة في انسانيتها بل كانت في ايمانيتها الدينية وكان المواطن اليهودي يقتل ويشرد خارج الارض وكان المواطن المسيحي يقتل ويشرد باسم الدين خارج الارض! ولكن السنا ابناء عم وابناء ارض وابناء وطن وان اختلفت ادياننا وعقائدنا هذا ما اراد ان يؤكده الكاتب النابه خالد القشطيني في احد زواياه في جريدة الشرق الاوسط اللندنية تحت عنوان «لئلا ننساهم» قائلا: كتبت مجلة «نيوستيتسمان» البريطانية مؤخرا مقالة ضافية اشارت فيها الى نزوح المسيحيين من العالم العربي وذكرت بكثير من الألم والتشاؤم احتمال اختفاء المسيحية كليا من الشرق الاوسط الارض التي بشروا فيها بدين المسيح وبنوا فيها الحضارات لقرون من الزمن، سيكون خروجهم نكبة بالنسبة لنا نحن المسلمين كما ان خروج اليهود «الليهودية» مساهمة كالمسيحيين في تراثنا وفي نهضتنا الادبية والفكرية الحديثة «مجرد سؤال» لا يمكن ان نحصر الكثير من شعرائنا المعاصرين، كانوا من ابناء مسيحين وكان ممن ذكرت منهم قبل ايام «نقولا الترك». واحسب ان التعصب في ماضي الاسلام وحاضره في اجتراح ما هو تكفيري ومتطرف في فقه التراث ما يشكل آفة تخلفنا وتوالد الارهاب في اوطاننا وما داعش ومن لف لفها في بشاعة الجرائم في قطع الرؤوس والحرق بالنار وما الى ذلك من الجرائم البشعة الا ما ينعكس لدى داعش في كتب التراث في انشطتها الاجرامية لبناء دولة الخلافة الاسلامية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعاده كتابه التاريخ
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 3 / 22 - 10:01 )
سيدي الكريم , يجب اعاده كتابه التاريخ, , لما يحمله تاريخنا القديم من حروب ودمار وفتوح في بدايه عهد الخلفاء الراشدين ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والى بقيه العهود لما يحمل في طياته من قتل وسبي ودفع الجزيه , على النشىء الجديد ان يقراء تاريخه بعقول متفتحه تحمل معاني الحب والآنسانيه والتسامح مع كافه الشعوب , على وزرات التعليم العالي في الدول العربيه والآسلاميه ان تنحو مثلما نحت وزاره التعليم المصري حيث نقحت وحذفت العديد من مواد التاريخ القديم التي تأجج الضغينه والكراهيه تجاه الآديان الآخرى, حيث حذفت المواد المتعلقه بصلاح الدين الايوبي في حربه ضد الصليبين , والمحارب عقبه بن نافع , الى اخره من هذه المواد التي تدعو الى التناحر والدمار , وكان من المستحسن ان تلغى دراسه كافه الآديان في المدارس ولجميع المراحل وتدرس عوضا عنها تاريخ هذه الاديان وان لايفضل احدهما على الآخر هذا ما تحتاجه اجيالنا القادمه وبهذه العقول والافكار الجديده سنقضي على الارهاب بكافه اشكاله , مع التقدير


2 - تثمين
جاسم الحلوائي ( 2015 / 3 / 23 - 09:24 )
عاشت ايدك استاذ اسحاق
أرجو مراسلتي، إن أمكن.أبو حقي
[email protected]


3 - ليس أدعى للضحك من تاريخنا السخيف
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 3 / 23 - 16:43 )
سيدي الفاضل الأستاذ يعقوب

كنا طلاباً نحفظ منهج التاريخ لننال علامة النجاح
ولما كبرنا عرفنا ماذا كنا ندرس، إنها فاجعة حقا، لماذا؟ لأن المتعمق في التراث سيكتشف كم الكذب والخداع الذي أوهمونا به
خالد القشطيني قامة ثقافية عالية وأتابع دوماً زاويته
تشكر يا سيدي والسلام على عقلك المنير

اخر الافلام

.. ماذا قال الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلس


.. الجزائر ستقدم مشروع قرار صارم لوقف -القتل في رفح-




.. مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب رفع العلم الفلسطيني خلال


.. واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل




.. ذا غارديان.. رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة السابقة