الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد خطاب رجل السيايسة

نورالدين ايت المقدم

2015 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في مايخص صدفة حضوري لخطاب رجل السياسة في مؤتمره التالت بمدينة ميدلت يوم السبت 21 مارس 2015 على الساعة التالتة مساءا سجلت بعض الملاحظات التي سأبني عليها نقداً لماهية الخطاب السياسي المزعوم من طرف رجل السياسة،،،أول ملاحظة هي أن رجل السياسة الممثل في الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومن معه،قد ابرم بداية انطلاق فعلي للمؤتمر تحت شعار: من أجل تعزيز المرتكزات التنموية لإقليم ميدلت على الساعة التالتة 15 مساءً _لافتات الشوارع تبين دلك_ لكن رجل السياسة أو شيخ الزاوية قد أخلف الوعد بمريديه فلم يحضر إلى المكان المحدد إلا عند حدود الرابعة وعشر دقائق، علماً أن مجيئه قد عرقل حركة السير داخل المدينة الصغيرة لمدة من الزمن تشبه عرقلة أحد زفاف أغنياء المدينة، مما يعني أن منطق الزاوية لازال ساري المفعول في ثقافتنا وهو يحضر بأشكالٍ تلاءم العصر وحضوره دائماً مشفر ويحاول هدا العائد الغير مرغوب فيه أن يحل في ألوانٍ جديدة يكون فيها لطيفاً وخفيفاً حتى يمرر رسالته المرجوة....نعم دخل الكاتب الأول للحزب ومن معه خصوصاً الشخصية الكاريزماتية الملهمة لساكنة المنطقة_في نضرهم واعتقادهم _ وهو ممثل رئاسة المجلس الإقليمي لجهة مكناس تافيلالت... بدأت شعارات الحزب ترفع في القاعة بعد ساعة ونصف من الانتظار.؛هناك من الجماهير من انسحب وهناك من يأتي ويخرج يبحثون عن فرصة لصتياد غنيمة من عندي الشيخ أو الزعيم...سأنتبه إلى أهم الكلمات التي تؤسس لقاعدة وجوهر الشعار الحزبي:وهي الديمقراطية والاشتراكية؛ فالديمقراطية يظهر من خلالها الحزب أنه يتبنى المشروعية السياسية المعاصرة التي تمثلها وتقودها الدول الرأسمالية الغربية وهي أطروحة تتبنى حق الحرية وسيظهر لنا على أن هدا الاتجاه قسري وإجباري وليس مجرد اختيار لأن مطلب الديمقراطية هو مطلب إيديولوجي معاصر عالمي أكتر من ما هو إقليمي أو نخبوي فكري غائي،هدا يظهر في كون شعار الحزب يختتم بكون الاشتراكية هي البديل، فالحزب لازال متمسك بأحد أوهام الماضي الذي أرسى عليه أقدامه،ومفهوم الاشتراكية كما علمنا تاريخه ألنضري يريد أن ينفي الحرية أو أن يقننها على الأقل، ادن نحن أمام قاعدة تناقصية الاعتراف بالحرية ونفيها ؟؟؟ التفسير الممكن من بين تفسيرات أخرى لهدا التناقض يجد مرجعه في عدم قدرة نخبنا السياسية على تأصيل المفاهيم الحداتية الغربية وفهمها من الجذور والمخاض التي تولدت منها، فبعد أن بدأت تغيب بالتدريج النخب السياسية التأسيسية الأولى _في جو ايديولوجي عالمي ساخن_ومن عاصرها أو من تتلمد على يدها بفعلي الوفاة أو الاستقلالية التي تفرضها عدة عوامل لا داعي لذكرها هنا، هده النخب التأسيسية كانت بنت عصرها فاستلهمت أدوات اشتغال العصر نضريا على الأقل محاولة في بناء جسر العبور إلى العملي كطموح بقي عالق كأتر وكجرح غير منسي عند الجيل الجديد الدي أغلبه لم يمتهن ألنضري بل بالأحرى امتهن حرفة قطف تمار ما تجود به الحداثة الغربية، إنهم ينضرون للأخر الحداتي ويرون أنه عقلاني وديمقراطي وحقوقي...فيرفعون شعار هيا بنا نكون حداتيين ديمقراطيين عقلانيين... كأنهم في بستان لقطف الثمار الجاهزة، وهدا الجاهز خاطئ يعكس تقافت الترحال السياسي الحزبي كما هو الشأن للترحال داخل المفاهيم في التقائها وتآخيها وتجاوزها وتناقضها فالمهم أن يسجل السياسي حضوره _الغائب في الحقيقة _داخل مجريات الحاضر دون أن يتحرر من ارت الماضي الذي لم يعد يقول شيئاً في زمن العولمة ودون أن يفهم لعبة الحاضر؛ ونقصد دائماً غياب لنضري كقاعدة مؤسسة للعملي ؛ فالديمقراطية كنتاج حداتي غربي نحاول الانخراط فيه سالكين في دلك خصوصيتنا الثقافية والتاريخية بمبادرةٍ ملكية أولى سابقة لكل حزب سياسي هي تحدي ومطلب دولي عولمي لمن أراد أن يركب موجات العصر حتى لا تفوته الباخرة الأحادية بدون منازع اشتراكي ايديولوجي....نقطة أخرى من بين نقط عدة ستلفت انتباهي وعندما أخد ممتل رئاسة المجلس الإقليمي للجهة الكلمة ويتحدث عن منجزات سياسته البطولية وبلغت الزعماء التي تحذر الجمهور من أنهم لن يجدو له بديلا، خصوصاً عندما تحدت عن وترين حساسين لجمهور أغلبه من المهمشين والفقراء_ الفقر هنا ليس بمفهومه المادي فقط وإنما حتى فقر الوعي وفقر لاليات نقد الخطاب_ الوتر الأول هو وتر الصحة والمرض حيت قال الزعيم على أن في أليل يكون فيه أغلب الناس نائمين لكن هناك خلية وآخرون صاهرينا أمام المستشفى أي المؤسسات يهاتفون على سيارات الإسعاف ويبقون كذلك حتى تصل إلى مدينة مكناس أو الرشيدية... هده النقطة حركت مشاعر بعض الجماهير الدين يتواطئون مع هدا العنف الرمزي اللطيف بإرادتهم فيصفقون له ؟؟؟ ألا يعلم هدا الشعب على أن التطبيب والاستشفاء والتنقل عبر سيارات الإسعاف هي أولاً وقبل كل شيء هي حق إنساني وواجب على الدولة بدون وساطة ولا توسلات ولا عطف شيوخ الزاوية مادمت الدولة لم ترسم خطوطها الواضحة بين الرعاية الاجتماعية والحاكمة/الحكم ألتشاركي... النقطة الأخرى وهي المتعلقة بقضية وارت ألأراضي السلالية وكيفية تدبيرها وتفرقتها، وهدا يذكرنا بمنطق الغنيمة والبركة التي تعمل بها الزاوية، فحتى يتسنى للبشر استمرار وجودهم الرمزي والأخروي عليهم ألا ينسوا حقا الزاوية أو يتقاسموا معها ما أوتي حتى ينعموا ببركاتها فيتساوى وجودهم المادي مع وجودهم الرمزي، نفس الشيء يسعى له منطق رجل السياسة داخل زاويته الحزبية، فجمهور عريض يعيش على أمل إيجاد حل لهده الأراضي حتى يتسنى لهم استغلالها إلى حد أنه بعض الأحيان تقع هناك نزاعات تصل إلى ماهو دموي بين هدا الجمهور الذي تجمعه مؤقتاً هده الزاوية_ بمعنى الحزب في لقاءاته الضئيلة المصلحية_ و تفرقه الحدود الترابية الإدارية من جهة والثقافية من جهةٍ ثانية في أغلب الأحيان مما يؤسس لظهور عصبية كمفتاح لمحرك غالباً ما تخدم اديولوجية الحزب الواحد ؟؟؟؟؟؟؟ جاء خطاب الكاتب الأول معاكساً فقد تناول ما ولفه منه المجتمع المغربي قاطبةً وهي المعارضة للحكومة_ اي حكومة؟ وهم اديولوجي أخر لا مجال لنا هنا لتحليل خباياه_ غلاء المعيشة وانسداد الأفق الاقتصادي الوطني غياب إستراتيجية فعالة _ كأنها يحملها هو _ ...إلخ. سؤال الذي يفرض نفسه الآن هو عنوان الشعار الذي علقه الحزب لمؤتمره من أجل تعزيز المرتكزات التنموية لإقليم ميدلت وما قاله رجل السياسة من خطاب آية علاقة ؟؟ بدون رابط ،الشعار في واد والخطاب في واد أخر، أية مرتكزاتٍ هده تريدون تعزيزها ؟؟ وآية تنميةٍ هي بدأتموها حتى تعززوا مركزاتها ؟ وما معنى التنمية في نضركم و برنامجكم أصلاً إن وجدت؟؟؟ أليس هدا الخطاب الشيطاني المغلف بفكرة الخير هو عودة من أجل تعزيز مكتسباتكم الانتخابية التي ألفتموها من طرف الضحايا الفقراء المهمشين؟؟. استقبالاتكم استقبالات فرعونية تفرضون وقتاً على الناس غير وقتكم وتخونون بهم؛ تفرضون عليهم الوقوف والجلوس متى شئتم تمشون على الزرابي وبمراقبين امنين شخصيين...هدا يوضح ويكشف ألاعيب سياسة انتهت مدة صلاحيتها أمام انعدام برنامج ومشروع اجتماعي تنموي واضح المعالم....؟؟؟ هكذا غادرت المجمع وأنا أسمع على أن هناك من مريدي الشيخ من غادروا بخيبة أمل وقلق عائدين أدراجهم لا أعرف أسباب دلك، حاولت أن أجري مقابلات شفوية مع بعضهم لكن سرعان ما انتهى حديتي بهم بعدما سألني احدهم حل أنت منتمي ؟ أجبته على أني أعشق الحرية وأهواها وهي انتمائي لأن من خلالها تتغذى جوارحي وتتقوى أفكاري لتسبح في عالم الزيف وللامعقول كي تكشف الحقيقة للجمهور قدر الإمكان، فهده الطريق تجعل من الأخلاق مبدأً لسيرها على عكس الانتماء والتقوقع في زاويةٍ معين فهو موتٌ في الوجود بدون آنيته، وهدا المجال تغيب فيه الأخلاق ويحضر فيه المكر والخداع ؟... والإنسان في ماهيته وجد لغايات وأغراض أخرى ليس هده. بمجرد أن أجبت صديقنا وانتقلت للحديث عن سبب رحيلهم من المؤتمر وعدم اكماله ؟ أجاب: هده قصة طويلة فيها نوع من التحالف والحسابات معنا في منطقة الريش... صاحب سيارات النقل جاهز ليتحرك ينادي عليه فافترقنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا