الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( الميليشيات الوقحة)) سامى كليب لا يتجمل ولكنه يكذب

محمود جابر

2015 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



............. الحوثى : من شابه آباه فما ظلم

الميليشيات الوقحة، هو التعبير الذى استخدمه سماحة السيد مقتدى الصدر فى وصفه للجماعة المقاتلة فى معركة تحرير العراق وبدلا من ان تدافع عن الحق فى التحرير ارتكبت افعال الباطل .

هو نفس الموقف الذى ينطلق منه المدعو (( سامى كليب)) ومن على شاكلته، فهذا الشخص وأمثاله لهم الحق فى ان يدافعوا عن (( صاحب الشغل)) الذى يدفع له الاموال التى تاكلون ويشربون منها، سواء خالف ذلك قناعتهم اولم يخالف.
حالة الاستئجار الاقلام دفع بهذا المدعو ان ينصب نفسه وصيا على مصر حينما قال فى مقاله المعنون بـ (( مصر ايران، هل صارت المواجهة " مسافة السكة ؟ "...بقلم سامي كليب ))

ان يقول انه يجزم ان القمة العربية القادمة التي تستضيفها " شرم الشيخ" في 28 و 29 الجاري، ستطرح القاهرة معاهدة الدفاع العربي المشترك. وأكاد أجزم أننا سنرى قريبا مستشارين مصريين وربما قوات مصرية عند الحدود السعودية اليمنية.

ورغم جهله البين الذى لا يفرق بين اتفاقية الدفاع العربى المشترك والتى هى موجوده بالفعل بين الدول العربية، ولكن الذى تهدف اليه مصر فى القمة المشار اليها هى ((قوة عربية موحدة)) وليس اتفاق دفاع مشترك ...

وهذه القوة سوف تكون ملكا لكل العرب تتحرك بناء على المخاطر التى تحددها الاقطار العربية فى الخليج او فى الشطر الثانى من الامة العربية ...

_____________ 2 _____

ماذا ع ايران ؟!!

والسؤال ليس من عندى ولكن هذا المرتزق - سامى - لم يستطع ان يخفى انحيازه نحو (( صاحب الشغل )) والذى كان واضحا من العنوان ولكنه سريعا وقبيل ان تنتهى مقدمة مقاله طرح هذا السؤال .


السؤال نفسه عقد مقارنة تفضح اشياء كثيرة ولكن لسنا فى معرض استعراضها ولكن من المهم ان نعرف وان نرد على مغالطاته هل القوة والقمة العربية ومصر على وجه التحديد فى مواجهة مع (( ايران )) أم مع (( دولة العدو الصهيونى )) والتى يحلو لـ - سامى ومن على شاكلته ان يسميها - اسرائيل .

ماذا حدث فى غزة 2014، والذى قدمت مصر من اليوم الاول عمها لوقف الحرب على غزة ولكن - ارهابى - حماس كان هدفهم الحقيقى الانتقام من مصر والصاق كل جريمة وجريرة تقع فى غزة على مصر وبعد قرابة 24 يوما من الحرب استمعت فيه حماس الى جماعتها الام بعدم الانصياع الى مصر لم تحصد فلسطين سوى اكثر من الفى شهيدا على يدى الحركة المستولية على غزة ومع هذا لم تستطع اى حركة فلسطينية ان تجد الحل الا من خلال القاهرة التى استجابت لنداء الارض والدم العربى والفلسطينى وقد فعلت .

والكلام الحقيقى فى الموضوع هو ما يحدث فى اليمن وان السعودية هى المجرم الحقيقى فى كل ما يحدث فى السعودية وان الاخوة الحوثيين المضلومين من السعودية والاخوان يبحثون على الامن والامان فى حضن ايران واذا دخلت مصر الى اليمن تكون قوة محتلة تدافع عن السعودية المجرمة ....


................ مرحى ... مرحى ....


........ عن السعودية والحوثى :


البعض ينظر الى الدور السعودي في اليمن أنه شر محض ودور شيطاني لا خير فيه، نفس هؤلاء أو على الأقل التيار الاجتماعي والسياسي الذي يعبرون عنه كان الى ما قبل خمسين عاماً فقط ينظر الى الدور السعودي بأنه إيجابي ويدل على الشهامة العربية عندما وقفت السعودية مع النظام الإمامي ودعمته بكل ما أوتيت من قوة ضد الجمهوريين المدعومين من مصر جمال عبدالناصر، وقد أكدت الوثائق التاريخية أن إسرائيل نفسها ساهمت مع الملكيين في الحرب ضد الجمهورية ولا أحد ينكر ذلك حتى أحفاد الإمام يحي.

لا يزال جزء كبير من ذلك التيار –المؤمنون منهم بالرؤية السياسية المذهبية- يُكنون الحقد على الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر و مصر الى اليوم بسبب المساهمة المصرية في تحرير اليمن من النظام الإمامي، مع أن هذا التيار يعلن اليوم تمسكه - على الأقل على المستوى النظري- بالجمهورية لكنه لا يزال ينظر الى الدور المصري بسلبية شديدة، ويمكن اعتبار ذلك تناقض يفضح موقفه الحقيقي من الجمهورية، مع ملاحظة أن الجمهورية التي سعى ناصر مصر الى تأسيسها في اليمن تم الانقلاب عليها في 67م.

تبدلت الأوضاع وتغير الزمن، فلا ينكر الحوثيون اليوم الدعم الإيراني لهم على الأقل على المستوى السياسي والإعلامي والاحتضان لهم ولوسائلهم الإعلامية في الضاحية الجنوبية ببيروت من خلال قناة المسيرة وغيرها .

ينظر الحوثيون الى الدور الإيراني بإيجابية على اعتباره يساهم في استقلال القرار اليمني ورفع الوصاية السعودية عنه، وبالتالي يُجَوزون ذلك الدعم ولا يعتبرونه خيانة للوطن وعمالة للخارج، لكن غيرهم لا ينظر الى الدور الإيراني من ذلك المنظور ويعتبرونه تدخلاً في اليمن ومحاولة لإلحاقها بالمحور الإيراني في المنطقة ويلجؤون الى السعودية كجار عربي لوقف ذلك التغلغل الإيراني الفارسي.

الحوثيون الذين يجوزون الدعم الإيراني على اعتباره يصب في مصلحة استقلال القرار في اليمن هم أنفسهم والى اليوم يؤمنون أن الدعم المصري للثورة في اليمن في الستينات في مواجهة الدعم السعودي للملكين كان تدخلاً ووصاية مصرية على القرار، ولا ينظرون أبداً الى أن الدعم السعودي وقتها للملكيين وسعي الرياض للقضاء على الثورة الوليدة وتكريس الحكم الامامي ضداً على رغبة الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني على أنه تدخلاً في الشأن الداخلي ووصاية سعودية.

وقفت السعودية ضد ثورة 62م بسبب مخاوفها من علاقة الثورة بمصر جمال عبدالناصر، لذلك دعمت الملكيين المختلفين معها ايدلوجياً "مذهبياً"، وعندما أحست السعودية أن لا خطر من تلك الجمهورية بعد الانقلاب عليها في 67م دعمتها وأوقفت الدعم عن الملكيين واستضافت المئات من آل حميد الدين وحلفائهم في أراضيها، واكتفت بتقديم مرتبات لهم منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.

تقف السعودية ضد أنصار الله "الحوثيين" لأنها تنظر لهم انهم امتداد إيراني كما كانت ثورة 62م امتداد مصري، ومن هنا يتضح للجميع أن موقف السعودية من الزيدية السياسية في اليمن نابع من السعي لحماية مصالحها كدولة وكنظام حاكم، ولذلك كانت معها في 62م وضدها اليوم، ومتى ما شعرت الرياض أن لا خطر من ذلك التيار عليها، وأن علاقتهم بإيران لن توجه ضدها حتماً سيتغير موقفها، لأنه ليس من صالحها فتح جبهة حرب على حدودها الجنوبية قد يتمكن خصوم المملكة من توريطها فيها.

كذلك فان التيار الذي يهاجم اليوم التدخل السعودي في اليمن مدفوع بمصالحة وان كان يقدم خطابه بقالب وطني استقلالي ثوري، ولو تغير الوضع وحصل تفاهم بينه وبين السعودية وتحسنت العلاقات لغير خطابه تجاهها، ولو تغير الوضع أيضاً وقام الشعب بثورة ضد هذا التيار –بعد توافقه مع السعودية- واستعانت الثورة ببعض الأصدقاء لتحرير اليمن من حكم ذلك التيار لما تردد في الاستعانة بالسعودية كما استعان بها في الستينات.

ومن هنا لست مع الخطاب التخويني الاتهامي للأطراف السياسية اليمنية التي تتلقى دعماً سعودياً، الا إذا كان من يطلقه مؤمناً أن الملكيين الذين تلقوا الدعم السعودي في الستينات خونة وعملاء ومرتزقة، وعلينا بدلاً من القاء التهم وقرع طبول الحرب أن ننظر ما الذي دفع تلك الأطراف للارتماء في أحضان الخارج، وهل بالإمكان الاتفاق معها؟.

وأقول وبكل وضوح إذا كان للحوثى الحق فى اتهام للرئيس اليمنى منصور بالعمالة والخيانة والارتماء في أحضان دول الخليج، عليهم أن يتذكروا أن اسلافهم ارتموا حتى في أحضان إسرائيل في ستينات القرن الماضي للدفاع عن وجودهم وحياتهم وممتلكاتهم ومصالحهم.

ولكن ربما الان عرف سامى وصاحب الشغل انه لا فرق بين الستينات والان سوى ان العرب الصهيونى تغير ولم يعد هذا العراب هو السعودية .

وسواء كان هذا صحيح او خطأ ولكن الثابت جزما ان مصر الستينات هى مصر 2015 ما تريد من اليمن سوى الاستقرار والامن واقامة دولة لكل اليمنين ومن يعادى مصر فى هذا الشأن فهو عراب صهيونى سواء كان نظاما ثوريا اسلاميا او كان نظاما ملكيا او جماعة اجتماعية سياسية ومن شابه أباه فما ظلم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة