الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى كانت الخيانة مجرد وجهة نظر !!!!!!!!

زينب حمراوي

2015 / 3 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



التاريخ يعيد بعضا من نفسه لأن التطور بشكل حلزوني يضلل من لايراه بمنطق الجدل ليؤكد المقولة الشعبية "قال بوك طاح قال من الخيمة مشى مايل".ففي أواسط تسعينيات القرن الماضي وبعد تلك الحركات البهلوانية لما يسمى بالمعارضة البرلمانية تمهيدا لحكومة التناوب المخزني وفي خضم مسرحية "ملتمس الرقابة".صرح الجلاد إدريس البصري والذي سيلوث المؤتمر الوطني الثالث في 1997 ل ك د ش بالمذلة بدعوة من بوسبرديلة وإعطائه الكلمة في الجلسة الافتتاحية.في تحد سافر لكل الأعراف النضالية ولكل القواعد من الطبقة العاملة .ولكل ضحاياه في الجلد والقمع والاعتقال والتعذيب والطرد من العمل والتشريد .وفي إشارة للشروع في "التشارك" مع النظام تنفيذا لمخطط ذبح كل المكاسب النضالية : "كاينة واحد الخبيزة غادين نقسموها" مخاطبا عبدالرزاق أفيلال والمحجوب بن الصديق والأموي ومن خلالهم كل المتواطئين على جماهيرنا من القادة المزيفين.
والآن ولأن التاريخ يمهل ولا يهمل تأكد بالملموس أن الخبيزة جاهزة دائما لصالح الانتهازية والوصولية والتحريفية من الأحزاب المؤطرة للنقابات بجميع تلاوينها وهذه المرة "بالعلالي " بعد أن تم الإجهاز على كل التراث النضالي لشعبنا وتمت تصفية الطبقة العاملة لتحييدها من الصراع . ويتضح أن الملفات المتبقية والمستعصية على النظام سيتحلقون حول تصفيتها بمنطق "الخبيزة" ليجهزوا على الباقي المتبقى من مكاسب وأولها ملف نظام التقاعد والعزوف عن المشاركة في الانتخابات وتسديد ديون الأبناك الأمبريالية على حساب جوعنا وحرماننا وجهلنا وصحتنا.والتملص من كل التزامات الدولة في التعليم والصحة وقطاع الخدمات...... والإمعان في الهجوم المتوالي على القدرة الشرائية ومضاعفة الاستغلال والمزيد من نهب الثروة الوطنية والقضاء على كل مظاهر الاحتجاج الجماهيري........وما خفي أعظم .ليهنأ النظام بالجمل وما حمل.بينما "يستأثرون" بالفتات كعادتهم مقابل تخاذلهم وتواطئهم وخيانتهم. ويلومنا البعض بكل احتجاج وهو منتفخ الأوداج فيما يشبه غيرة العاهرات على حوانيتهم عارضين بضاعتهم الفاسدة.ولأن الفضح عدوهم الأساسي لأنه يعري انتهازيتهم ووصوليتهم وتملقهم للقادة المزيفين.فيزعقون كلما ساهم المناضلون الصادقون في تنوير القواعد ممن ينصبون عليهم بدعوى النضال الزائف. فيتهمونا بالتنظيرالفارغ بدون عمل. وأن أعمالنا مغرقة بالمفاهيم الكلاسيكية للماركسية اللينينية مبخسين مساهمتنا في استعراض النصوص من منبعها الأصلي وتشبثنا بالنظرية السليمة .لأنها تنير الطريق وتفقه الضحايا ممن يتخدونهم رهائن لقضاء مآربهم الدنيئة وأهدافهم الوصولية.وللزاعقين نقول دائما أننا لكم بسيف الفضح والتعرية حتى نتمكن من خلق البديل السياسي والتنظيمي والنقابي بناء على البديل النظري الذي لن يحيد عن نظرية الصراع الطبقي ودكتاتورية البرولتاريا بتنظيم قوامه المركزيةالديمقراطية.لكنسكم كلكم الى مزابل التاريخ.على طريق الثورة الوطنية الديمقراطية من أجل الغد الأفضل والأجود والأسمى. شخصيا أعتبر فضح الانتهازية والوصولية وقاعدتها التحريفية .خادمة النظام بشكل جديد المتسترة وراء الاطارات النقابية والسياسية خصوصا اليسارية منها في أشكال جديدة متغيرة ومختلفة عن السابق لتدخل ضمن الاستراتيجية الجديدة للنظام المخزني. فلننظر بكل تجرد دون وهم الانتماء العشائري السياسي.الى الدور الحقيقي الذي أصبحت تقوم به هذه التنظيمات التحريفية في تمرير مخطط النظام في تحييد كل نقد أو ممانعة. ابتداء من تسعينيات القرن الماضي"حكومة التناوب" "النقابة المؤسسة"الاتفاق المشترك" .......والتحالف مع الخوانجية في مخطط امبريالي رهيب لزرع الفتنة وبذور التخلف والاقتتال الطائفي والاثني والأهلي بعد ما سمي بالربيع العربي وأكبر دليل على ذلك هو الدور الذي لعبته جماعة العدل والاحسان في فرملة وضرب حركة عشرين فبراير بتوجيه من السفارة الأمريكية . ناهيك عن يسار "الملكية البرلمانية" في تملق انتهازي مكشوف للنظام........فالبكاء على الوحدة النضالية دون الحسم مع الاشكال الانتهازية وفضحها وتعريتها. يبقى مجرد وهم ويوتوبيا سرعان ما تنكشف خلفياتها وتتكسر على صخرة الواقع العنيد.فمحاربة الانتهازية والوصولية والتحريفية في صفوف الحركة النضالية وشبه النضالية جزء لايتجزء من الصراع الطبقي. ومن يدعي غير ذلك فإما أنه في دار غفلون أو مستفيد من الوضع القائم لما يسمى باليسار ومواقفه الانتهازية المرتبطة بالريع النقابي أو الجمعوي أو السياسي أو لا هذا ولا ذاك غير ما يمكن أن نسميه بوهم "المصلحة المعيارية" ضمن منطق القطيع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في