الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -نبيُ الجُرح-

حسن سامي العبد الله

2015 / 3 / 24
الادب والفن


نَبيُ الجُرحِ يَقرأُ ما يشاءُ
وقلبُ الناسِ غلَّفهُ غِشاءُ

نبيٌ مُرهقٌ أعيته رؤيا
وأعيا وحيهُ المُسجى عواءُ

نبيٌ مَسَّهُ وَجَعٌ كَفيفٌ
فأمسى مُبصرا والكُلُ ناءوا

أتو صَوبَ الرحيلِ فلا مجيءٌ
وقد نووا الرحيلَ بيومِ جاءوا

أكاذيبُ الرواةِ وما تداعى
سَرابٌ والسرابُ به مِراءُ

تحجَّرَ في كهوفِ السُّقمِ نَوحٌ
من الغيمِ النَّبيِ ولا سماءُ

وقد ظلَّ النَّبيُ حَبيسَ وَحيٍ
منَ التحنان والمنفى دُعاءُ

يراوِحُ في صَلاةٍ دونَ نُطقٍ
وصمتُ الانبياءِ صَداهُ ماءُ

لهُ سِفرٌ مِنَ التأويلِ عَرّى
شياطيناً مِنَ العُبّادِ ساءوا

ورتَّلَ آيه الإيقاظِ صُبحاً
تَفِزُّ بشمسِهِ للرفضِ لاءُ

أساطيرٌ تُحاكُ ورُبَ رؤيا
تراءت والرؤى فيها رياءُ

مناجِلُهُم سَقيماتٌ وحَقلي
عَصيُ الزَّهْرِ مَرآه إنتشاءُ

تراءت سُنبلاتُ القمحِ خُبزاً
كَبدرٍ حينَ ظُلمى يُستضاءُ

أمامي تفرشُ الأيامَ مَعنىً
ومَنْ كانوا أمامي هُم وراءُ

وكُتبي النازلاتُ بلا حروفٍ
بهنَّ القفرُ يغَمرهُ إرتواء

نَبيُ الجُّرحِ أنباني بلغزٍ
هو الانسانُ والانسانُ داءُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس


.. خالد النبوي: فيلم أهل الكهف يستحق الوقت الذي استغرقه بسبب ال




.. أنا والست والجيران?? علاقة ممتعة بين مزاج صلاح عبدالله وصوت


.. كل الزوايا - الفنان أيمن الشيوي مدير المسرح القومي يوضح استع




.. كل الزوايا - هل الاقبال على المسرح بيكون كبير ولا متوسط؟ الف