الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لوحات عربية

خليل صارم

2005 / 9 / 22
الادب والفن


1
السماء صافية الأديم
والنجوم مزهرة
صفحة البحر ساكنة
مستقرة
النسيم يملأ الأشرعة
نجمة الصبح تتلألأ
معلنة عن نفسها
رغم ذلك كله
ضل ربابنة السفن العربية
وجهتهم
2
الصيد وافر
البحر زاخر بشتى
أنواع السمك
كل الصيادين عادوا
بشباك مثقلة
لكن صياداً واحداً
رب أسرة كبيرة
أخرج شباكه فارغة
لأنها بالية ممزقة
عاد الى بيته حانقا ً
ليضرب زوجته وأولاده
ويسد عليهم جميع المنافذ
والأبواب
كان الصياد . أشول
أحول
أعرج
أبله
ويحسب نفسه الأذكى
كان الصياد عربيا ً
3
عندما تهشمت المرآة
أصبحت عائلة القرد كبيرة
وصار للبغل عشيرة
وحده الإنسان انزوى جانبا ً
4
بلهفة شديدة قصدت بائع الأزهار
للحصول على قرنفلة حمراء
كل الأزهار اشتراها
لص فاسد أنيق
ليلقيها تحت أقدام عاهر.
5
عندما طلبوا من العاهر.
إعلان التوبة
أقسمت بشرفها
وأسرعت الى أقرب بوتيك
لتشتري ثيابا ً جديدة .
الغريب في الأمر .
أن الجميع قد صفقوا لها .
6
عندما أعلن اللص المسؤول توبته :
صام وصلى ثم ذهب الى الحج
وعاد ليعمل مرابيا ً
7
أعلن القواد توبته .
واعتكف المنزل معتزلا ً الناس
لكن زوجته كانت تغادر كل ليلة
لتعود مع خيوط الفجر الأولى .
8
حوار ديمقراطي خالص ؟!!
أنا أحترمك وأنا أحترم رأيك مهما كان متعارضا ً مع رأيي .
وأنا أيضا ً أحترم حقك وأرى أن هذه هي حريتك .
وأنا لاأقبل المس بهذه الحرية .
هكذا قالت الأنا للآخر .
- رد الآخر قائلا ً : وأنا كذلك أحترمك وأحترم رأيك ولو عارض رأيي وأحترم حريتك كما أحترم هذا الحق . كررت الأنا أقوالها , وكرر الآخر أقواله . علت الأصوات وتشابكت حتى اصطدمت الأنا بالآخر ؟؟!!! والآخر بالأنا ؟!!
تدخلت نحن لحل الإشكال , لكنها وجدت نفسها مشتبكة دون أن تدري ؟؟!!
ومايزال البحث جاريا ً عن طرف خارجي عله يحل هذا الإشكال . !!!!!
9 – ( بالإذن من الأديب الكبير محمد الماغوط )
أقسم بالله العظيم وبكتبه ورسله وملائكته وبكل من له حظوة عند الخالق .
إنني أحب وطني إلى حد العبادة .
أحبه بسهوله وجباله وبحره وشواطئه التي أصبحت شاليهات لعقد الصفقات وبيع الضمائر وأنهاره وأشجاره الخضراء واليابسة والتي احترقت بفعل فاعل
وأحبه بأناسه دون تمييز وبأطياره وبقره وحميره وكلابه وبغاله .,
ولايهمني إن كان هناك مشكك أم مصدق فأنا أدرى بنفسي ولا أنتظر من يشهد لي بذلك لأنني لست طالب منصب ولا موقع ولايهمني رضى السلطة أم غضبها بنفس الوقت فأنا أكره كافة أنواع المزادات .
ولأنني خدمته بإخلاص متوارث أبا ً عن جد وصولا ً إلى الجد الأول .
فلم أسرق المال العام ولم أتقبل الرشوى , كما أنني لم أسمسر وأتقاضى عمولات , ولم أماليء المسؤولين أو أنافقهم طمعاً في مكسب أو جاه وبالتالي لاأهتم بهم .
لم أختبيء في اللحظات الصعبة .
وكوني أفهم القوانين بوجهها الصحيح , وأرى أن المسؤول وجد في منصبه لخدمتي وخدمة أصغر طفل في بلادي لأنه يتقاضى رواتبه من عرق جبيني وجبين المواطنين كافة . ولأنني مصمم على قول الكلمة الصادقة لأنها مزعجة
لذلك ولهذه الأسباب كلها فقد تقرر :
- منعي من العمل .
- واغتصبت حقوقي .
- وتآمر المسؤولين ضدي .
- استولى اللصوص على بيتي ومركز عملي بالقوة , جهارا ً نهارا ً .
- ووقف المسؤولين والقضاة الى جانب اللصوص والسفلة وأساؤوا لسمعتي.
رغم ذلك ورغم إنني بت جائعا ً عاريا ً لاأملك قوت يومي . ؟! فأنا ماأزال أحتفظ بهويتي في جيبي لاتفارقني , وأرفض التنازل عنها . وأنتظر بلهفة تلك اللحظة التي سنقوم فيها بتنظيف الوطن بشوارعه وأزقته وسراديبه من كل هؤلاء الساقطين , لنعيد له وجهه االجميل ورائحة هواؤه العطرة ولون الخضرة
ثم نتوسد ترابه في آخر إغفاءة .
10- تساؤل أخير :
لماذا يكون المسؤولين في العالم الثالث عموما ً والعربي خصوصا ً, متخلفين في كل شيء إلا في ابتداع أساليب الابتزاز والبحث عن المكاسب الشخصية وكل فنون التعذيب وتكميم الأفواه , وتصميم الزنازين والسجون . ثم كيف أصبح هؤلاء مسؤولين ..؟؟؟!!! .
11- اللعنة على :
اللعنة على كل عنصري بغيض
يكره الانسانية بدافع من عنصريته .
اللعنة على كل ظالم مستبد
زرع الخوف والرعب بدافع من استبداده .
اللعنة على كل طائفي .
ينفث سما ً بدافع من طائفيته .
اللعنة على كل فاسد .
اللعنة على كل مرتشي .
اللعنة على كل سارق للمال العام .
اللعنة على كل قواد .
أيها السادة : اللعنة عليكم جميعا ً . اللعنة علينا . اللعنة على كل الشرفاء لأننا تركنا الوحوش تكبر حتى صرنا ضحاياها . فلننعم بهذه اللعنات حتى نتمكن من عدل الميزان المرسوم على مداخل دور العدل ؟؟؟؟!!!!! ضعوا خطا ً تحت عبارة العدل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR