الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاهيم خرافية..الديمقراطية احدى دوالها

عماد عامل

2015 / 3 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


الديمقراطية := حكم الشعب نفسه بنفسه ؟!
يعتبر هذا التعريف للديمقراطية، مركزا للمعنى فيها، حيث يصعب رد قوة هذا المطلب، كمطلب اجتماعي ملح في البنيات العربية الاسلامية. ما ان نبحثه بتحري مطالبه حتى نجد ان الديمقراطي يقوم بعملية خطابية لا ترتد في سياقها الى وعي تام بتبعات هذا المطلب، اي نقد هذا المفهوم، الذي تحول في هذا الزحام اللغوي الى خطابة رديئة.

ماذا يعني حكم الشعب نفسه بنفسه؟!، اهم من هذا السؤال، سؤال: ما القواعد التي سنبني عليها امكانية منطقية تاريخية، لهذا الحكم؟!، مما يعني، اذا كان المطلب ملحا، وهو بالفعل ملح لما تعيشه المنطقة العربية الاسلامية، فكيف سنستدعي جماهيرا للادلاء برايها في مواضيع لا تعلم عنها اي شئ، مثلا، طلب في سياق هذا الفهم، ان يدلوا بصوتهم او رايهم، هل علينا اتباع اقتصاد، ينبني على الاشتراكية في قطاعات معينة ام اشتراكية عامة، اذا كان يجب السير في طريق راسمالي متحرر ام مقيد من الدولة بطريقة او اخرى، او اي نهج اقتصادي اخر ممكن؟!. فعلى هذه الجماهير المستدعاة ان تكون ملمة بالاقتصاد او على الاقل باحد فروعه. حتى يتسنى لها الادلاء براي نام عن معرفة بالموضوع. فاذا غاب هذا الشرط، وهو للاسف غائب، فما مصير الديمقراطية ؟!
تسقط الديمقراطية، وتتحول ضديا الى طوباوية، والطوباوية ليست مشكلا، بل ضرورية للتفكير. في كلتا الحالتين، لا يمكن تطبيقها الا عورا. وهذا نشاهده عندما يلجا لحل ممثلين عن الشعوب في داخل مؤسسات دولة. اذ ان هذا التفويت لا يزيد الطين الا بلة، حيث ان الاشكال الاساسي لا يحل، نترك جانبا التناقضات المتعلقة بالاقتراع من حيث انه اشكال تاريخي لمفهوم الديمقراطية اليوم نعيش تبعاته فيما يسمى الاغلبية والاقلية، ونركز على اشكال انه حتى عندما يختار ممثلين في مؤسسات دولة، اذا اساؤوا التدبير، فليس عند الشعب اي معرفة بان يقول ان هذا التدبير في هذا الشان المحدد تدبير خاطئ. لغياب المعرفة عند الشعب، كل الشعب.

اذا ببساطة شديدة، وعجالة حول مفهوم خرافي يتداول بشدة عندنا، ودون ان ادخل في تاريخه الذي بدون شك يستحق دراسات مستفيضة، المفهوم يتبدى اسطوريا بل خرافيا، لكن فعله في المجتمع يصىر بالضبط، الشكل الذي من خلاله تمارس علينا الديكتاتورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطيه هي صيرورة تاريخيه
حسن ( 2015 / 3 / 25 - 20:11 )
ان الدمقراطيه هي ليست وصفه جاهزة نستوردها لنطبقها على مجتمعات لاتفقه شئ من الديمقراطيه كما انها ليست انتخابات نذهب فيها ليضع كل منا قصاة ورق وتحصى الاصوات ويعلن الفائز وتنتهي العمليه. ان الديمقراطيه التي تطبق في معظم دول العالم وخاصه الدول الغربيه اتت من خلال صيرورة طويله من الممارسه والتجربه حتى وصلت الى ماوصلت اليه اليوم كما انها بحاجه الى مؤسسات عديده وراسخه لحمايتها كالقضاء المستقل ونظام فصل السلطات ومنظمات مجتمع مدني وصحافه حره تراق وترصد سير هذه العمليه. في مجتمعاتنا نحنوا بحاجه الى عمليه متدرجه تبدا على سبيل امثال بمجالس بلديه منتخبه برلمان منتخب ويكون مراقب من راس الدوله كما يحدث في المغرب والكويت وتستمر لفتره انتقاليه لعشر سنوات على الاقل والا ستكون النتيجه فوضى عارمه كما يحدث في العراق

اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم