الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكسل

بلال يوسف الملاح

2015 / 3 / 26
الادب والفن


الكسل
بين حين وحين،
يحب دماغي ممارسة الكسل،
يموت حباً في عدم التفكير،
ترتاح تجاعيده الداخلية عن التوتر،
تَتَمدد كأنها سهول،
لا جبال فيها،
والخلايا التي تراكمت حتى غدت شوارع كثيفة،
من قلق عدم فهم "درويش"،
وماذا كان يعني بتلك الجملة؟
ماذا كان يقصد "جبران" في ذاك المقطع؟
ماذا أعرف عن "السيميائية"،
والأدب المقارن الحديث،
والقديم،
كيف كان شكل الغلاف في رواية "ساقي البامبو"؟
و"عزازيل"؟،
ترتاح من وقفتها الدائمة وتكاثرها المطرد،
تنحني مثل سنابل قمح مالت مع الرياح،
ومن ثقل سنابلها،
دماغي الكسول ما أحب يوماً،
جسدي النشط،
يصلي خمس فروض،
ويناجي ربه في الليل،
يذهب للعمل،
يقرأ في "حقوق الإنسان"
والمواثيق الدولية،
آه..يا جسدي النشط،
أما دعاك سيدك للكسل،
لماذا تمردت؟
وفي نهاية الليل مثل عجوز فقدت كل مالها،
أخذت تبكي،
وتنوح،
وأيقظت الجيران على صوت،
أنينك،
لماذا لا تكف عن التمرد؟،
وتلتزم حرفياً،
بأوامر سيدك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين


.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض




.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار


.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة




.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن