الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنت براقش على نفسها

خالد الصلعي

2015 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


على نفسها جنت براقش
*******************
قبل قليل انتهى برنامج " في العمق " 23--3--15 ،وقد استضاف فيه معده "علي الظفيري "أحد أبواق النظام السعودي ، لكن وللحقيقة رغم ما طفحت به لغته من حقائق صادمة للعرب وللأخطار التي تتهدد أقطارهم ،فان لغته بقيت مبهمة وغامضة . وما استخلصته أن الأنظمة العربية ستعود الى شعوبها لاستعطافها واستدرار عفوها . لا تتعجبوا ما يتهددهم هم أصحاب المعالي أغلى وأثمن مما يتهددنا نحن المظلومين من اخطار بها لانبالي . لكننا سندافع عن كبريائنا ضدكم وضد جميع من يهدد مستقبل أبنائنا ، اما الأوطان فباقية للأحرار ، وأما زبد الأنظمة العربية فالى الجحيم .....انهم يستنجدون بمن خربوا وقتلوا وشردوا ...أنظمة كسيحة ...واجهوا ايران يما واجهتمونا به .....أفقروها ، اسجنوا قادتها ...شردوهم ، وانفوهم ، واطردوهم ، وهمشوهم ........لو كانت الشعوب العربية شعوبا تقرأ ...... شعوبا مهيأة نفسيا لمواجهتكم ما وصل الأمر الى قتل القتيل ثم نصحه بالصبر !!!!!.
الأنظمة العربية تعرف اليوم انها في موقف حرج وصعب وفي لحظة تحول تاريخي ليس لها فيها الا أن تلعب أدوار أكثر عهارة ودعارة .
ليس علينا أن نخجل من المفردات والكلمات ، فالواقع أفدح وأفضع ، وهو نتاج هذه الأنظمة العميلة . وقد أماطت ثروات الربيع العربي البهي عن عورتها جميعا .ملوك تقدر ثرواتهم بمآت الملايير من الدولارات كافية لاخراج شعوبهم من وهدة الفقر والتخلف . يسرد السيد أحمد التويجري حقائق تاريخية للأخطاء التي ارتكبها عسكر الانقلابات ابان الاستقلال العربي ، لكنه يحجب ويتملص من ذكر ما صنعته الملكيات التي لم تتعرض للانقلابات من بطش وتهميش لشعوبها ، وبذلك تستوي تلك الأنظمة العسكرتيرية مع الأنظمة الملكية ، بل انها دخات معها في تحالفات جماعية وثنائية . وهذا ما لايذكره الدكتور أحمد التويجري .
وهو حين ينصرف لنقد الاستراتيجية والمشاريع الصهيونية بالاستحواذ والهيمنة عبر التقسيم والتشتيت على الدول العربية ، وهي هيمنة واقعة ، يحذر من الخطر الأكبر كما يسميه ، وهو الخطر الصفوي ، ويناشد كل من هو مهتم بالشأن العام في الوطن العربي أن يولي اهتمامه للخطر الأخطر ، وهو الخطر الصهيوني حسب تعبيره ، لكنه ينسى أخطر الأخطار وهو بنية الأنظمة العربية نفسها ، التي جعلت شعوبها مجرد جرذان ، وهو ما عبر عنه القذافي غير المأسوف على رحيله .
العالم العربي ، أو بالأحرى الأنظمة العربية مهددة من ثلاث جهات ، وان غيب السيد أحمد التويجري الجهة الثالثة ، وهي الغرب ، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي يشهد على فظائعها وجرائمها ما حدث في العرق من أهوال يخر لها الجبال ويندى لها الجبين .ولعل التقارير الطبية والعسكرية لما صنعه اليورانيوم المخصب بعدد كبير من سكان العراق يبقى جريمة ضد الانسانية لا أحد يستطيع اشهارها في العالم العربي في وجه الولايات المتحدة الأمريكية ، وان كان كبار الأطباء والحقوقيين الأمريكيين أنفسهم يكشفونها وينددون بها ويطالبون بمحاكمة مجرميها .
المرحلة خطرة جدا . هذا ما يختم به أحمد التويجري احدى مداخلاته . نعم المرحلة خطرة ، وهي أخطر مما ترى وتصف . لكن خطورتها الأولى تكمن في طبيعة الأنظمة العربية . وأولها ، وعلى رأسها النظام السعودي الذي أسقط حكومة ديمقراطية في مصر ، وساعد نظاما عميلا لا شبهة في عمالته لاسرائيل باعتراف الاسرائيليين أنفسهم وباعتراف السيسي نفسه .
أننا الآن أمام رباعي خطير يتهدد ما تبقة من مناعة هشة للعالم العربي ، الغرب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، واسرائيل وايران ، والأنظمة العربية .
بل ان التحليل الدقيق يضيف لنا خطرا خامسا وهو هذه الجماعات الارهابية التي رعتها دول على رأسها المملكة السعودية ، وصنعتها أجهزة الاستخبارات العربية .
الوضع حقا خطير ، ومن هذا المنظور يبدو أن لا مخرج الا بثورات شعبية قادرة على اقتلاع جذور الشر الداخلي ، قبل مواجهة الأخطار الخارجية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة