الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن

طاهر مسلم البكاء

2015 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ان مانراه اليوم من تجمع لقتل الشعب اليمني بحجة الشرعية وفي حقيقته تحركات مدفوعة الثمن ،له امر يبعث على العجب فهؤلاء العربان الذين اثبتوا انهم جرذان بمواجهة الصهاينة يحاولون اليوم اثبات شجاعتهم بقتل اليمنيين .
في فترة زمنية متقاربة حصل هجوم داعش على العراق وهجوم الصهاينة في فلسطين ،اذ اثار الصهاينة بعربدتهم المعتادة ذرائع جديدة لحرب غزة وتدميرها من جديد ،و تسابق قادة الصهاينة بتصريحات نارية ،ايهم يقدم افكارأكثر قتلا ً وتخـريبا ً ليفوز فـي عيون المـستوطنين مـن لمام الصهـاينة .
يحتمون بتكنلوجيا السلاح الأمريكي والغربي ودعمهما وحمايتهما الأبدية ،ليقدموا اروع صورالوحشية و العنصرية والأيغال في تهميش الآخرين فلابأس ان يقتل اويسجن او يهجر الالاف من الفلسطينين ولكن اذا قتل احد افراد الصهاينة الغاصبين للأرض الفلسطينية فان الدنيا يجب ان تقوم ولا تقعد !
ويا لبؤس العرب الذين وجدوا انفسهم كالجرذان وقد اختفوا تماما ً فلم يصدر عن قادتهم ولو تصريح يعيد لهم التوازن مع انفسهم وشعوبهم ،ولكن كيف يحصل هذا وقد اصبح الصهاينة حلفاء لهم معتمدين تبادلوا معهم السفارات والمشورة والخبرة واشتركوا في برامج تخريب المنطقة وولادة خارطته الجديدة ،بعضهم يطمع ان يكون ثابتا ًعلى هذه الخارطة ،خصوصا ً وانهم شاهدوا بأم اعينهم ما حل بالكثير منهم وهذا بأعتقاد قادة العرب لايتأتى الا ّ برضى الصهاينة !
لايوجد عمل عربي مشترك :
لقد اختفى أي عمل عربي مشترك لخدمة شعوب المنطقة ومناصرة حقوقها ،واختفى أي اصطفاف عربي ونخوة في مواجهة الأخطار المحدقة وجلها صهيونية واصبح البأس العربي موجه الى صدر العربي ، اذ يشارك البطل العربي بالرجال والسلاح والمال لأجل تخريب دول العرب وقتل وتهجير اهلها فقد اصبح العرب يقتلون انفسهم على وفق التعبير الصهيوني ،ولانعرف لماذا يدير ما يعرف بالجهاديين ظهورهم للكيان الغاصب وهو يعربد ويقتل في ارض العرب ،ولماذا يبحثون عن جنتهم الموعودة بقتلهم اخوتهم وتدمير دول العرب ،وهكذا تقزمت دول العرب امام تعملق الدويلة الصهيونية الغاصبة وانتكس العرب وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤا بغضب من الله .
جامعة الخراب العربي :
ممثل العرب الذي سمي ً بجامعة الدول العربية ،وياليتها لم تكن ولم تتكون فقد تبين للعرب انها تلجأ في الملمات الى الأعداء تستنجد بهم لخراب دولها وتهديم بناها ووحدتها ثم تجلس مستريحة تتفرج مع المتفرجين وكما حصل بالأمس القريب في ليبيا وسوريا والعراق ، لقد فوضت الدول الخارجية لضرب ليبيا ، وكان هذا وتم ضرب ليبيا ، ولكنها لاتحرك اليوم ساكن لما يحصل للشعب الليبي من قتل مستمر وتفكك وهدر بالثروات !
وحاولت ان تعيد الكرّة مع سوريا لولا وقفت روسيا والصين ،الذين وقفوا بوجه استمرار المغامرات في ارض العرب ،اما بالنسبة للعراق فقد تذكرالعرب العراق يوم تم التوافق ان يجتمعوا في قمة على ارضه وهكذا جلسوا بضعة ايام أكلوا وشربوا وتنزهوا للترويح وما ان انتهت ايام اللقاء حتى عادوا لايعرف احدهم الآخر، و نسوا بلدا ً اسمه العراق ، بل ان بعضهم كان هو من من يدفع من ثروات شعبه لأيذاء شعب العراق وتفريقه وجعله نسخة طبق الأصل من التشتت العربي .
لايخجلون من العار :
ينقل لنا التاريخ القريب جدا ً صورة لمحاولة رئيس الوزراء البريطاني أقناع برلمان بلاده بالموافقة على ضرب سوريا وقتل شعبها وتدميرها ، وكان يشير من ضمن حججه الى تنسيقهم مع ما يسمى بالجامعة العربية وهو يشير عمدا ً الى موافقتها المبدئية على ضرب شعب سوريا وكأنه يقول لبرلمانيه ، أنه يجب أن توافقوا بعد أن وافق ممثلوا الجامعة العربية ،غير أن البرلمانيين يدركون جيدا ً ان مؤسسة مثل الجامعة العربية لاتمثل العرب تمثيلا ً حقيقيا ً بقدر ما يسيرها شلة من الدول العميلة التي تنسق أعمالها مع أعداء العرب ،وهكذا رفضوا الطلب .

من تمثل الجامعة العربية ؟
ما يسمى جامعة الدول العربية ، يفترض أنها مؤسسة تمثل مجموع العرب من المحيط الى الخليج وتعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة ، غير أنها وعلى طول تاريخها لم نسمع لها منجز واحد يثلج الصدور ويجعلنا نتفاخر بصدقية تمثيلها للعرب ، لقد أصطفت في السنوات الأخيرة تمثل رأي فئة واحدة من المستعربين الذين يملكون الأموال فيبذلونها لخراب دول العرب ،أولئك الذين أثبتوا ظلاميتهم وتشجيعهم فتاوى القتل والتكفير وسط شباب ضائع لايجيد الأهتداء الى الطريق السليم ، ففي عصرأنتشر من حولنا فيه التقدم الفكري والتكنلوجي والذي جعل من العالم قرية صغيرة ، يعمل اولئك الحكام على العودة بشعوبهم القهقري ويبذرون بذور الفتنة العظيمة في الجسدين العربي والأسلامي سائرين في اتجاهات لاتخدم سوى مصالح اسيادهم من الصهاينة والدول الكبرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تتسبب يورو 2024 في أزمة ديبلوماسية بين أنقرة وبرلين بسبب


.. فـرنـسـا: مـا هـي الـسـيـنـاريوهات في الانتخابات التشريعية؟




.. هل الكائنات الخرافية في الأساطير موجودة حقيقة؟ مدينة أمريكية


.. -الأدنى منذ عامين-.. مراسل CNN يلقي نظرة على أسعار -مفاجئة-




.. لمن الغلبة في حرب أوكرانيا؟.. تشاؤم أوروبي | #التاسعة