الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستوى الطموح وعلاقته بالخجل لدى المعاقين حركياً

أحمد علوان شبرم
باحث وأكاديمي ومتخصص في التربية الخاصة

(Ahmed Alwan Shebrem)

2015 / 3 / 27
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة


إن موضوعي مستوى الطموح والخجل من المواضيع المهمة لدى الأفراد بشكل عام ولدى المعاقين حركياً بشكل خاص لما للإعاقة من آثار قد تلعب دوراً في تحديد مستوى طموحهم ومشكلات قد تلعب دوراً في تحديد مستوى الخجل لديهم , وقد برزت مشكلة البحث الحالي نتيجة الخلاف بين الأطر النظرية حول العلاقة بين مستوى الطموح والخجل إذ أشار بعضهم إلى أن تلك العلاقة عكسية في حين أشار بعضهم الآخر إلى أنها طردية , كما ويعدّ موضوع مستوى الطموح من الموضوعات المهمة بالنسبة للفرد والمجتمع إذ أن تقدم الأمم يرجع إلى توفر مستوى الطموح المناسب لدى أبنائها , كذلك بالنسبة لموضوع الخجل الذي له من الآثار ما يعيق التفاعل الاجتماعي للفرد واستعداداته المختلفة , ومما زاد أهمية البحث الحالي هو أن هذين المتغيرين لم يدرسا مجتمعين لدى المعاقين حركياً (على حد علم الباحث) .
وفي ضوء مشكلة البحث وأهميته وضع الباحث الأهداف الآتية :
1- التعرف على مستوى الطموح لدى الطلبة المعاقين حركياً في المرحلة الدراسية المتوسطة .
2- التعرف على مستوى الخجل لدى الطلبة المعاقين حركياً في المرحلة الدراسية المتوسطة .
3- التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية في مستوى الطموح لدى الطلبة المعاقين حركياً في المرحلة الدراسية المتوسطة تبعاً للجنس (ذكوراً- إناثاً) .
4- التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية في مستوى الخجل لدى الطلبة المعاقين حركياً في المرحلة الدراسية المتوسطة تبعاً للجنس (ذكوراً- إناثاً) .
5- التعرف على العلاقة الارتباطية بين المتغير التابع (مستوى الطموح) والمتغير المستقل (الخجل) لدى الطلبة المعاقين حركياً في المرحلة الدراسية المتوسطة .
وقد تكونت عينة البحث من(36) طالباً وطالبة من المعاقين حركياً في المرحلة الدراسية المتوسطة تم اختيارهم بطريقة قصدية من مجتمع البحث الكلي المكون من (187) دارساً ودارسة في معهدي السعادة والمنار للعوق الفيزياوي في بغداد لسنة (2012 -2013) , ومن متطلبات البحث توفر أداتين لقياس مستوى الطموح والخجل لدى الطلبة المعاقين حركياً فقام الباحث بإعداد تلك الأداتين بعد أتباع الخطوات اللازمة لإعدادهما إذ اعتمد إطاراً نظرياً وصاغ مجموعة فقرات لكل مقياس ثم استخرج الصدق الظاهري وصدق البناء للأداتين وحساب ثباتهما وقد اتصف المقياسان بصدق وثبات عاليين , ومن الجدير بالذكر أن الباحث اعتمد عينة إحصائية مكونة من (114) طالباً وطالبة لمقياس مستوى الطموح و(109) طالب وطالبة لمقياس الخجل من المدارس الاعتيادية في بغداد من المرحلة الدراسية المتوسطة بالإضافة إلى عينة البحث الأساسية الطلبة المعاقين حركياً لغرض عمليات التحليل الإحصائي الخاصة باستخراج صدق البناء للمقياسين , ولمعالجة البيانات تم استخدام برنامج (spss) بعد أن تم تحديد الوسائل الإحصائية المناسبة للبحث الحالي وهي : الاختبار التائي لعينة واحدة , الاختبار التائي لعينيتين مستقلتين , معامل ارتباط بيرسون , معامل الثبات الفا كرونباخ .
وقد توصل البحث بعد أن تم تحقيق أهداف البحث إلى النتائج الآتية :
1- يتصف الطلبة المعاقون حركياً بمستوى طموح فوق المتوسط .
2- يتصف الطلبة المعاقون حركياً بمستوى خجل دون المتوسط .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الطموح لدى الطلبة المعاقين حركياً تبعا للجنس (ذكوراً- إناثاً) .
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الخجل لدى الطلبة المعاقين حركياً تبعا للجنس (ذكوراً- إناثاً) .
5- توجد علاقة أرتباطية سالبة (عكسية) جزئية متوسطة بين مستوى الطموح والخجل لدى الطلبة المعاقين حركياً .
وتوصل الباحث إلى استنتاجات على ضوء نتائج البحث وهي أن الطلبة المعاقين حركياً لا يعانون من تدني التحصيل وغيرها من المشكلات التي تنتج عن انخفاض مستوى الطموح , كما أنهم لا يعانون من المشكلات التي يمكن أن تنتج عن ارتفاع الخجل كسوء التفاعل الاجتماعي وضعف المشاركة في الدروس الصفية وغيرها , إذ أن مستوى خجلهم دون المتوسط , مما يعطي مؤشراً على أنهم يتمتعون إلى حد ما بالصحة النفسية , كما استنتج الباحث على وفق النتائج الحالية إلى أن العلاقة بين مستوى الطموح والخجل عكسية , بعد أن كانت محل خلاف بين الأطر النظرية المذكورة في هذا البحث.
كما قدّم عدداً من التوصيات وهي :
1- الاهتمام بتطبيق البرامج التربوية والإرشادية من قبل الجهات المشرفة على المعاهد الخاصة بالمعاقين حركياً التي تحد من ظاهرة الخجل وترفع مستوى الطموح من أجل الوقاية من المشكلات المصاحبة لهما . . 2- المتابعة المستمرة لحالات هؤلاء الطلبة ووضع الحلول المناسبة للمشكلات التي قد يتعرضون لها نتيجة لأعاقتهم . . 3- التأكيد على أهمية توفير فرص عمل لهؤلاء الطلبة بعد تخرجهم إذ لاحظ الباحث وجود مؤشرات لمعاناتهم من قلق حول المستقبل وما يمكن أن تؤول إليه الأمور بعد التخرج .
وكما يقترح الباحث عدداً من المقترحات وهي :
1- إجراء دراسة عن علاقة الدعم الاجتماعي المقدم في المعاهد للطلبة المعاقين حركياً بالخجل .
2- إجراء دراسة مقارنة عن قلق المستقبل لدى الطلبة المعاقين حركياً وأقرانهم الاعتياديين . . 3- إعداد البرامج التدريبية والإرشادية لخفض المشكلات التي قد يعاني منها الطلبة المعاقون حركياً كقلق المستقبل .
-----------------
الباحث : محمد بشير حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا


.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل




.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين