الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكام العرب ... لا يجتمعوا الا للقتل والغدر

صدام الحميد

2015 / 3 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


حكام العرب ... لا يجتمعوا الا للقتل والغدر
كأن الصورة والمنظر واحد ، فمتى اجتمعت كلمة العرب ذهبوا الى قتل النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) فوجدوا عليا ( عليه السلام ) ينتظرهم بفراش الرسول الاعظم ليفديه بروحه ودمه .
اجتمعوا لقتله لكي يضيع دمه بين القبائل ، ومن مكة كانت البداية ، ولازالت الى يومنا هذا ، تُوحد كلمة الغدر والقتل والبطش لقتل ربيب النبوة .
لست مع او ضد المعارضين في دولتي - البحرين واليمن - ، اللتان ارسل العرب للأولى درع الجزيرة لإخمادهم قبل بضع سنين ، وتَحالف اليوم العرب على ابادة الثانية ( المتمثلين بالحوثييين ) .
ولكن لماذا لم تجتمع تلك الكلمة عندما بدأت داعش بتحطيم سوريا والعراق ، وتزحف داخل الدولتين ساحقين الشرفاء ، ومحطمين اضرحة الاولياء ، ومساجد رب السماء ، حتى زُهقت ارواح الابرياء ، وسُقيت الارض بالدماء ، ورموا بدجلة جثث الشهداء .
عقدت القمم هذه الايام بسبب امتعاض العرب من الامتداد الحوثي بزعم تهديده للكيان الخليج الغاشم ، ولا تختلف هذه المرة عن مثيلاتها من قمم العهر المعقودة سابقا من قبل وزراء الخارجية العربية ، والتي هي اقرب للعبرية منها الى العربية .
حيث تتشابه الاحداث تختلف ردود الافعال العبرية ، عندما صَبًحَ ال صباح بوجه القوة العراقية بغزو واسقاط الكويت انذاك ازدحم العرب في القمم لتحرير دويلة الكويت ، حتى انهم راحوا بقممهم يقبلون احذية الغرب لسحق الشعب العراقي لا الحاكم العراقي انذاك ، ولكن عندما سقطت الموصل بيد مجرمين العرب والغرب من معتنقي دين داعش لم يفكر العرب اصلا بعقد قمة ، بل انهم راحوا الى ابعد من ذلك الى تسخير الالة الاعلامية العربية لمساندة داعش وبشتم الجيش العراقي الباسل وتسميم افكار البشرية بنعت الجيش بالتبعية الصفوية تارة ، وتارة اخرى بانتسابه لحاكم العراق ، وبالرغم من ان سقوط الموصل لحقه تمدد لذيول الحكومات العبرية المتمثل بداعش حتى اجتاح اكثر من ثلث العراق ( موصل ، ديالى ، صلاح الدين والانبار ) وكاد يصل امتداد الذيول الى بغداد لولا عزم - القوات المسلحة العراقية وابناء الحشد الشعبي – البواسل .
فكيف يكون التناقض العربي والكيل بالمكيال الاسرائيلي ، ان كانت كل من الكويت واليمن والبحرين - وقد عقدت قمم عربية لكل دولة مرت بظرف سقوطها – وكل واحدة منها لا تساوي بالمساحة والعدد السكاني والتاريخ الحضاري لمحافظة الموصل لوحدها .
وفوق كل ذلك جعلوا من العراق وسوريا واليمن الجنوب اللبناني ساحة ابراز القوى لاستحصال المكاسب بين الدول اجمع ، تركيا وايران كل منها على حدة ، والدول العربية مستخدمة الغرب لاشباع حقدها الازلي من ايران الفارسية الصفوية ، والخاسر الوحيد الشعب العراقي واليمني والسوري والجنوب اللبناني . لننسى الشعب الفلسطيني ونتركه يصرخ آهات صامتة بمأساة قضيته التي تاجر بها حكام العرب على مدى عقود من الزمن ليستميلوا شعوبهم بعروس العروبة .
ولكن عوداً على ما بدأنا به الكلام لصورة توحد العرب منذ الازل في مكة لاغتيال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، اليوم يتوحد العرب عبر تاريخ يعيد نفسه ، لقتل دين الاسلام المحمدي ، واليوم كذلك اليوم يفتدي علي ( عليه السلام ) بفكره الدائم الحياة ، لينهض بهموم المسلمين ، ويبدو ان الفتح قريب ، فلا نهاية لصفحات الخيانة والقتل الا بفتح مكة المكرمة .
ويبدو ان الفتح سيكون كذلك الفتح سلمي ودون اراقة الدماء لان الفاتحين اليوم على النهج المحمدي لا على النهج الغزو الداعشي ، لست متكهن ولكن حصيلة الدماء التي زهقت بسبب تآمر حكام العرب بخيمة ال سعود وعبائتهم لابد ان تكون كذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن