الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قمة شرم الشيخ
حسين علي الحمداني
2015 / 3 / 28مواضيع وابحاث سياسية
شرم الشيخ تستضيف القمة العربية السنوية بالتزامن مع مرور70 عاما على تأسيس الجامعة العربية التي ظلت مجرد ملتقى للزعماء العرب كل سنة في قمة دورية دون أن تستطيع أن تواكب متغيرات العالم خاصة في الألفية الثالثة التي تغيرت فيها الكثير من المنظمات والتكتلات الإقليمية لصيغ ومضامين جديدة، بينما ظلت جامعة الدول العربية بأعضائها الـ22 بعد تجميد عضوية سوريا، مجرد ملتقى عربي لدول لها ملفاتها التي ستطرحها في هذه القمة كما طرحتها في القمم السابقة لدرجة بات المتابع اللبيب بإمكانه أن يعرف ماذا ستتضمن خطابات المسؤولين العرب.
وبكل تأكيد فإن جدول الأعمال طويل جدا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الكثير من الدول العربية وفي مقدمتها التحديات الأمنية التي سيكون حضورها الأكبر في النقاشات لكونها الرابط المشترك بين أكثر من دولة عربية في الوقت الحاضر.
ولا يمكن للمتابع أن ينتظر نتائج كبيرة من القمة العربية التي عادة ما تكون عبارة عن خطابات رسمية وإعادة للبيانات السابقة التي صدرت، لهذا لا يمكن لنا أن ننتظر نتائج سريعة من هذه القمة وسط الخلافات العربية – العربية في أكثر من ملف لا سيما ملف الإرهاب سواء في العراق أو سوريا الغائبة عن القمة، وهو الأمر الذي يجعلنا نتساءل: كيف ستتم مناقشة الملف السوري وتداعياته على عموم المنطقة وسوريا مستبعدة من الجامعة العربية؟ ناهيك عن ملفات أخرى فيها اختلاف وتباين بين الدول العربية. إن القمة العربية عليها أن تناقش ملفا واحدا هو مكافحة الإرهاب، وتقوم بتفعيل اتفاقية مكافحة الإرهاب المُوقع عليها من معظم الدول العربية، وأيضاً تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، لأن هذا الملف هو الهاجس الأكبر لأغلب الدول مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس ولبنان ومصر وحتى دول الخليج العربي التي بات الإرهاب يدق أبوابها بشكل مباشر، وعندما نقول بأن قمة شرم الشيخ عليها أن تضع الملفات الأخرى جانبا وتهتم بملف مكافحة الإرهاب فإن ما يدفعنا لذلك هو أن العالم بأسره مهتم بهذا الملف بينما نحن لا نعطيه سوى جزء يسير من وقت قمة سنوية تحاول كل دولة فيها أن تطرح ما لديها من مشاكل قديمة وجديدة دون ان يكون هنالك تركيز حقيقي على خطر يداهم الجميع، خاصة وان هذا العام شهد قمما عالمية لمكافحة الإرهاب سواء قمة باريس وميونخ وواشنطن، فضلا عن عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي التي دعت لتجفيف الإرهاب ومكافحته.
ولا يمكن للمواطن العربي أن يتفاءل كثيرا بنتائج القمة لأسباب عديدة أهمها بالتأكيد غياب الموقف العربي الموحد إزاء الإرهاب مع وجود دول عربية دعمت ولا تزال تدعم المجاميع الإرهابية سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا، وهذا يعني بأن على الدول العربية أن تضع بشكل عملي وجدي ستراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الموجودة داخل المنظومة العربية نفسها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نزوح مستمر بعد التصعيد العسكري في رفح: أين نذهب الآن؟
.. مخاوف من تصعيد كبير في رفح وسط تعثر مفاوضات الهدنة | #غرفة_ا
.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان | #غرفة_الأخب
.. إسرائيل تقول إن أنقرة رفعت العديد من القيود التجارية وتركيا
.. الصين وهنغاريا تقرران الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى