الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النائبة الخبازة واستراتيجية مكافحة الجوع في العراق وقاموس البذاءة

احمد حسن العطية

2015 / 3 / 28
كتابات ساخرة


عاتبني احد الأصدقاء الافتراضيين على الفيس بوك لاستعمالي كلمة ( كحاب ) في مقالة سابقة منشورة في موقع الحوار المتمدن عنوانها ( كحاب الكلجية وكوك نزر وريمه أم العظام وشرفاء روما من سياسي العراق ) وقال إن الثقافة تستدعي استعمال كلمات لا تخدش الحياء و شدد على ضرورة استبدال مفردة الكحاب بمفردة العاهر أو البغي .
تذكرت صديقي المعاتب وأنا أتابع أستوديو التاسعة من على قناة البغدادية وهو يعرض إحدى النائبات من عراقنا العظيم من الموصل الحدباء ( منارة الحدباء مدري فجروها داعش ما ادري بعدها ) وهي تخبز في احد المطاعم اللبنانية خبزا عراقيا لجماعتها إلي عازمتهم أو عازميها بالمطعم اللبناني ، وهنا أود أن اسأل صديقي العزيز واسالكم سادتي القراء أن تبحثوا عن تسمية تتناسب مع فعل النائبة المصلاوية وتقيموا خبزها باعتبار انه لولا الخبز لما عبد الله وهي من محافظة نساءها مسبيات بيد داعش وأهل الموصل معظمهم يعيش في ظروف لا يعلمها إلا الله فمعظمهم نازح في الخيام أو يعاني شظف العيش تحت سيطرة داعش , وأوصيكم أن تبتعدوا عن الألفاظ البذيئة التي يتصورها صاحبي ، استصرخ لغتكم بإيجاد تسمية لفعل النائبة أعلاه إلي ماشايفها ولا اعرف اسمها وبدون استعمال قاموس البذاءة التي تعرفوها ؟ فلنسمي فعل النائبة مثلا أريحية أو نائبة متواضعة أو نائبة لا تأكل إلا مما أنتجت يداها وليست تأكل من ثدييها أو نسمي إن فعل النائبة ينطلق من محاولتها رفع راية العراق عاليا في المحافل الدولية المتمثلة بالمطاعم اللبنانية أو تصدير الثورة العراقية إلى لبنان باستخدام الخبز كوسيلة أو نسميها نائبة مجاهدة تحاول أن تعمم الخبز العراقي على العالم العربي وتنشر مظلومية الشعب العراقي في المطاعم الخمس نجوم أو إنها كانت تحاول أن تطعم بعض الشخصيات السياسية من دول العالم العربي والغربي لكي تكسب تأييدهم لموقف العراق وحربه ضد تنظيم داعش أو أنها كانت تناقش قضايا المرأة العراقية وتشرح الأسباب التي دفعت داعش إلى سبي نساء الموصل باعتبارهن خابزات ماهرات وانه سباهن لكي يطعم جنود الخلافة فقط أو أنها كانت تخبز في لبنان وترسل الخبز إلى النازحين من أهلها في الموصل ، أو إنها كانت تنطلق من مبدأ المستشار الألماني السابق ( فلي برنت ) والمعروف بأنه ابن حرا م يعني ( نغل ) باللهجة إلي يزعل منها صديقي ، والذي وحد الألمانيتين ورفع شعار ( الجوع هو الحرب ) واجزم أن السيدة الفاضلة كانت تحارب بطريقتها في بيروت وان كونها تخبز في مطاعم لبنان هو جزء من إستراتيجية محاربة الجوع في العراق والعالم العربي .
أنا عجزت سادتي الأعزاء عن إيجاد تسمية أو تحليل لفعل السيدة النائبة فأرجوكم أن تسموا انتم فعلها وتشرحوا تصرفها وتبتعدوا عن الألفاظ البذيئة كما يقول صديقي ولا تستعملوا أي كلمة في قاموس البذاءة مثل (بربوك أو كحبة أو شلنفص ،...............) لان القانون العراقي العظيم والمشرع الواعي لحاجات المجتمع والحارس للحريات شرع قانون يحاسب الشتيمة على وسائل التواصل الاجتماعي وإحنا ما بينا حيل للمحاكم والسجن والتعويضات .
الكحبة بطبيعتها تتعاطف مع الناس وتحس معاناتهم وكثير من الشواهد في المجتمع العراقي تثبت ذالك فالمرحومة ريمه أم العظام شيخه كحاب العراق كانت ترعى الأيتام وتبني الجوامع وتتعدى أفعال الخير التي تقوم بها أفعال الزعماء وشيوخ العشائر والخيرين من طبقات المجتمع العراقي على مر العصور لأنها وصلت إلى حالة أن تبيع نفسها بسبب الظروف السيئة والقاهرة والتي فرضت عليها أن تبيع جسدها ولكنها تبقى محافظة على طهر ونقاوة روحها فألف تحية لكل كحاب العراق واعتذر إذا جرحت كلماتي مشاعرهن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس