الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/8)

ناظم الماوي

2015 / 3 / 28
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



( ملاحظة : مع نهاية شهر مارس تجدون نسخة بى دي أف لكامل المقال و ملاحقه بمكتبة الحوار المتمدّن )
يستعاض عن الديالكتيك بالمذهب الإختياري [ الإنتقائية ]، و هذا التصرّف حيال الماركسية هو الظاهرة المألوفة للغاية و الأوسع إنتشارا فى الأدب الإشتراكي – الديمقراطي [ الشيوعي ] الرسمي فى أيّامنا . و هذه الإستعاضة طبعا ليست ببدعة مستحدثة ... إنّ إظهار الإختيارية بمظهر الديالكتيك فى حالة تحوير الماركسية تبعا للإنتهازية ، يخدع الجماهير بأسهل شكل ، يرضيها فى الظاهر ، إذ يبدو و كأنّه يأخذ بعين الإعتبار جميع نواحى العملية ، جميع إتجاهات التطوّر ، جميع المؤثّرات المتضادة إلخ ، و لكنّه فى الواقع لا يعطى أي فكرة منسجمة و ثوريّة عن عمليّة تطوّر المجتمع .
( لينين ، " الدولة و الثورة " ص 22-23 ، دار التقدّم ، موسكو )
------------------------
على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة، تتفق مع مصلحة الشعب . و على الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلها ضد مصلحة الشعب .
( ماو تسى تونغ ، " الحكومة الإئتلافية " ، 24 أبريل - نيسان 1945 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ).
------------------------------
كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية.
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره "، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة، و العلم و الفلسفة " ، 2005).

مقدّمة :
فى شهر جوان 2014 ، نشر السيد فؤاد النمرى على الأنترنت بموقع الحوار المتمدّن ( العدد 4473 و 4476 و 4484 ) بمحور " أبحاث يسارية و إشتراكية و شيوعية " مقالا فى ثلاث حلقات . وحمل المقال من العناوين عنوانا جذّابا هو " ماوتسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرا " فتلقّفه أعداء الماوية و كأنّه عطاء سماوي نزل عليهم بردا و سلاما فأسرع ، على سبيل الذكر لا الحصر ، الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد بتونس الشهير بإنتهازيته التى فضحنا فى أكثر من مقال و كتاب ، إلى إلصاقه فى صفحة إعلامه الفيسبوكية إلى جانب نصوص سابقة لفرنسيين يهاجمون الماوية ، على أنّها وثائق للتكوين النظري و نحن لا نلومهم فى ذلك لأنّنا نعرف حقّ المعرفة جوهر خطهم الإيديولوجي و السياسي الخوجي المتستّر و لكن نتحدّاهم أن يتحلّوا بالجرأة الأدبية و النظريّة و يضعوا ردّنا هذا بين أيدى المناضلين و المناضلات القريبين منهم و البعيدين عنهم لدراسته أيضا فى ذات إطار التكوين النظري ! و بعد ذلك بزهاء الشهرين ، بنفس موقع الحوار المتمدّن ، نشر السيد عبد الله خليفة مقالا يهاجم فيه الماوية على أنّها إيديولوجيا متطرّفة ( " الماويّة : تطرّف إيديولوجي " ،31 أوت 2014 ).
و حالما وقعت أعيننا على المقال الأوّل و المقال الثانى ، إنغمسنا فى قراءتهما على عجل بإعتبارهما يخصّان الماركسيين- اللينينيين – الماويين عموما و يخصّان محور إهتمام نشريّتنا " لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة ! " خصوصا . و قد هممنا بالردّ الفوري على التشويهات البيّنة فى المقالين إلاّ أنّنا تريّثنا قليلا لسببين إثنين أوّلهما أنّنا كنّا منكبّين على إنجاز أعمال مبرمجة منذ مدّة و نعدّها ذات أولويّة قصوى و ثانيهما أنّنا بتريّثنا ذلك نفسح المجال لغيرنا من الماويين ليقوموا بواجب الذود عن الماويّة ، سيما و أنّ المهمّة هيّنة نوعا ما نظرا لتوفّر مقالات و كتابات ماويّة بالعربيّة و بعدّة لغات أخرى تزخر بالتحاليل النظرية و الحقائق التاريخية و بعضها قد تناول التشويهات التى يكرّرهما السيدان النمرى و خليفة فى ما حبّراه .
و للأسف ، على حدّ علمنا ، ما من قلم ماوي إستجاب لنداء الواجب و خاض الصراع النظري اللازم بهذا المضمار بما هو جبهة من الجبهات الثلاث للنضال البروليتاري كما شرح ذلك لينين فى كتابه المنارة ، " ما العمل ؟ " ( الجبهات الإقتصادية و السياسية و النظرية - فقرة " إنجلس و أهمّية النضال النظري " ) فوجدنا أنفسنا بعد أشهر و بعد أن فرغنا من أعمال إشتغلنا عليها لمدّة طويلة ، مضطرّين إضطرارا إلى أن نترك جانبا الأعمال الأخرى التى تنتظرنا لنلبّى نداء رفع راية الماوية و كشف التشويهات الجديدة / القديمة لها و إبراز الحقيقة بشأنها ، الحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب عبارات معروفة للينين .
و فى مقالنا الحالى سنتولّى الردّ على تشويهات السيد فؤاد النمرى و نعلنها من البداية أنّنا سنقتصر هنا على ما ورد فى مقاله ( و التعليقات المصاحبة له ) دون سواها من مؤلّفات الكاتب الذى نعتقد أنّ الإحاطة العميقة و الشاملة بخطّه السياسي و الإيديولوجي و من جميع جوانبه تستحقّ قراءة قد تستغرق لا مقالا واحدا بل عدّة مقالات و كتابا أو أكثر ؛ و هذا ليس هدفنا فى الحيّز الزمنى المحدود الذى بحوزتنا الآن ، على أنّ هذا لا يعنى أنّنا لن نتناول بالبحث أطروحاته مستقبلا كلّما توفّرت الفرصة .
و لن نكفّ عن ترديد أنّنا فى جدالاتنا قد يكون نقدنا و تعليقنا حادا و لاذعا إلاّ أنّنا أبدا لا نقصد إلى النيل من الأشخاص أو شتمهم بقدر ما نسعى جاهدين إلى نقد الأفكار و لن نكفّ عن ترديد أنّه مثلما لنا حقّ نقد أفكار الكتّاب مهما كانوا ، لهم و لغيرهم حقّ نقد كتاباتنا بل و نرحّب بالنقاش القائم على النقد العلمي و الدقّة و الواقع الملموس الراهن و الوقائع التاريخية.
و ينهض مقالنا هذا على الأعمدة التالية :
I - هجوم لا مبدئي على الماوية :
1) صورة مشوّهة لماو تسى تونغ :
2) هدف المقال ليس البحث عن الحقيقة الموضوعية و إنّما النيل من الماوية :
3) الماوية و دلالة سنة 1963 :
II - النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى :
1- ماوتسى تونغ و النقد و النقد الذاتي :
2) النمرى و ذهنية التكفير :
3) تطبيق قانون التناقض – وحدة الأضداد :
III - ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى :
1) النمرى لا يطبّق المنهج المادي الجدلي :
2) كلمات عن الذاتية و التكرار وعدم ذكر المراجع :
3) تضارب فى الأفكار من فقرة إلى أخرى و من صفحة إلى أخرى :
4) تصحيح معلومات خاطئة أصلا :
- الماوية و الفلاّحون :IV
1) السيد النمرى و الفلاحون :
2) لينين و ستالين و الفلاحون :
3) ماو تسى تونغ والفلاحون :
-V الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات تاريخية ؟
1) إنتصارات الثورة الثقافية
2) القيام بالثورة مع دفع الإنتاج :
3) الإنتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية يحتاج عدة ثورات ثقافية بروليتارية كبرى لا ثورة واحدة :
4) كبرى هي الثورة الثقافية لأكثر من سبب :
5) " الأشياء الإشتراكية الجديدة " :
VI - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية :
1) ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية :
2) اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو:
VII - " الستالينية " و الماوية :
1) لا " ستالينية " بل لينينيّة :
2) الموقف الماوي من مسألة ستالين منذ 1956 :
3) تطوير ماو تسى تونغ لفهم الإشتراكية :
VIII - من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ :
1) حول طريق الثورة فى الصين :
2) الإستسلام و العمل فى ظلّ دولة يحكمها الكيومنتانغ أم مواصلة الثورة ؟
3) كيف تعامل ستالين و ماو تسى تونغ مع هذه الإختلافات ؟
IX - كيف يسيئ " الستالينيون " / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيون فى جوهرهم إلى ستالين ؟
1- بصدد أخطاء ستالين مجدّدا:
2- ستالين يعترف بأخطائه بشأن الثورة الصينية و البلاشفة / الخوجيون يتمسّكون بهذه الأخطاء:
3- إحلال آراء البلاشفة / الخوجيين محلّ آراء ستالين:
4- البلاشفة / الخوجيون يجعلون من ستالين إنتهازيّا:
5- ستالين رفض " الستالينية " و البلاشفة / الخوجيون يستعملونها :
6- ستالين ألغى نعت " البلشفي" و البلاشفة / الخوجيون يريدون نفخ الحياة فيه :
خاتمة :
الملاحق :
1- مقال فؤاد النمري " ماو تسى تونغ سكت دهرا و نطق كفرًا " ( و ما صاحبه من تعليقات ).
2- مقالان لماو تسى تونغ باللغة الأنجليزية :
أ- " حول كتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ".
ب- " ملاحظات نقديّة لكتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ".
3- مضامين " كتاب الإقتصاد السياسي – شنغاي " 1974 ( مرجع هام آخر لمن يتطلّع إلى معرفة الإقتصاد السياسي الماوي من مصدره ، أو إلى النقاش على أسس دقيقة و راسخة ).
4- نماذج من المقالات و الكتب الماوية ضد التحريفية المعاصرة (1958- 1976) ؛
الموسوعة المناهضة للتحريفية على الأنترنت
EROL
Encyclopedia of Anti-Revisionism On-Line
=============================================================
مارس 2015
VIII - من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ
و أسمحوا لنا بأن نخطو الآن خطوة إلى الوراء لنحيط القرّاء علما و لو بعجالة بخلافات تاريخية جدّت بين القائدين العظيمين لنعي أكثر أنّ ماو تسى تونغ ما كان يهاب ستالين أو ينافقه بل كان يعامله معاملة رفاقية .
1) حول طريق الثورة فى الصين :
لقد إرتأت الأممية الثالثة بقيادة ستالين فى عشرينات القرن الماضى أن يركّز الشيوعيون الصينيّون النضال فى المدن و أن يتبعوا طريق ثورة أكتوبر و لكن أحداث 1927 الدامية التى راح ضحيّتها آلاف الشيوعيين أثبتت خطأ هذا الطريق فى الصين و مع ذلك واصلت الأمميّة الثالثة مساعيها عبر وانغ مينغ و ما أطلق عليهم " البلاشفة مئة بالمئة " فى قيادة الحزب الشيوعي الصيني لإعادة الكرّة دون إستخلاص الدروس الواجب إستخلاصها . و ظلّ ماو تسى تونغ يناضل داخل صفوف الحزب من أجل تطوير طريق آخر يتماشي و ظروف الصين المختلفة نوعيّا عن ظروف روسيا ، طريق محاصرة الريف للمدينة ، طريق حرب الشعب الطويلة المد و ليس طريق الإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بالحرب الأهليّة كما حدث فى روسيا سنة 1917 . و دام الصراع سنوات ، إنتهى بعدها وحسم أثناء المسيرة الكبرى ، سنة 1935 فى ندوة للحزب الشيوعي الصيني ، إلى إنتخاب ماو تسى تونغ لقيادة الحزب و تبنّى طريق حرب الشعب الطويلة الأمد . و مذّاك شقّت الثورة الصينية طريقها إلى الإنتصار سنة 1949 و إن شهدت بديهيّا منعرجات و إلتواءات لا تحصى و لا تعدّ .
و عليه ، دلّل التاريخ على صحّة طريق حرب الشعب فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و على تطوير ماو تسى تونغ للماركسية فى هذا الجانب أيضا ما سمح للفتناميين لاحقا بإعتماد هذا الطريق و تحقيق الظفر فى حربهم ضد الإمبريالية الأمريكية .
2) الإستسلام و العمل فى ظلّ دولة يحكمها الكيومنتانغ أم مواصلة الثورة ؟
مع نهاية الحرب العالمية الثانية ، دخل ستالين فى مفاوضات مع القوى الإمبريالية المنتصرة على ألمانيا و إيطاليا و اليابان و إقترح على الحزب الشيوعي الصيني القبول بتسوية بموجبها يحرز على النشاط القانوني فى ظلّ دولة يقودها الكيومنتانغ الموالى للإمبريالية الأمريكية مقابل تخلّيه عن الكفاح المسلّح أي عن مواصلة الثورة . فكانت إجابة ماو و الحزب الصيني الرفض و خلاصته كانت جملة لماو غدت معروفة جدّا : " بدون جيش شعبي ، لن يكون هناك شيء للشعب." (ماو تسى تونغ " الحكومة الإئتلافية "- 24 أفريل – نيسان 1945؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ؛ و " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، الصفحة 105).
أجل ، رفض الشيوعي الصينيون الإستسلام المقترح من قبل ستالين و كانوا على صواب فى ذلك و واصلوا النضال و هزموا جيود العدوّ المدعومة من طرف الإمبرياليين الأمريكان و حقّقوا إنتصارا عزّز المعسكر الإشتراكي أيّما تعزيز . و فى المقابل ، قبلت الأحزاب الفرنسية و الإيطالية و اليونانية بالتخلّى عن الكفاح المسلّح و خانت الشيوعية و الجماهير الشعبية و إن أصبحت تحصل على 30 بالمئة فى إنتخابات الديمقراطية البرجوازية كما ذكر السيّد النمرى معتزّا بنسبة مائويّة مضلّلة فى الوقت الذى تخلّت فيه عن الثورة و دكتاتورية البروليتاريا فأمست أحزابا تحريفية ، أحزابا برجوازية .
و من ثمّة نلمس لمس اليد مرّة أخرى مدى سطحيّة نظرة ناقد الماوية . ( و المزيد عن الماوية و نقد الجبهة المتحدة ضد الفاشيّة تجدونه فى كتاب ناظم الماوي ، " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية " بمكتبة الحوار المتمدّن ).
3) كيف تعامل ستالين و ماو تسى تونغ مع هذه الإختلافات ؟
معبّرة جدّا هي كيفيّة تعامل هذين القائدين العظيمين مع الإختلافات بينهما . بلا خجل و لا مداورة بل بكلّ جرأة إعترف ستالين بخطئه تجاه الحزب الشيوعي الصيني و أعرب عن فرحه بإنتصار الثورة فى الصين . و معلّقا على ذلك ، كتب الحزب الشيوعي الصيني تحت إشراف ماو تسى تونغ فى " حول مسألة ستالين " سنة 1963 (الصفحة 17) : " و لقد كان ستالين قادرا على نقد نفسه عندما كان يرتكب خطأ ما . فمثلا ، أخطأ النصح في ما يتعلق بالثورة الصينية . و بعد إنتصار الثورة الصينية ، إعترف بخطئه . كما إعترف ستالين أيضا ببعض أخطائه فى عمل تطهير صفوف الحزب ، فى تقريره للمؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي السوفياتي (البلشفيك)عام 1939 ". و إعتراف ستالين موثّق جيّدا فى عدّة كتب و لا يرقى إليه شكّ و قد ذكره ضمن من ذكره ج. وورنر من الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية فى مقال قيّم للغاية ، " فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماوتسى تونغ " ، ضمن كتاب شادي الشماوي ،" الماوية تدحض الخوجية و منذ 1979 " بمكتبة الحوار المتمدّن ).
أمّا ماو تسى تونغ فقد تعاطى هو الآخر مع المسائل بمبدئيّة و صارع من أجل الخطّ الصحيح و حين أساء ستالين النصح بكلمات لماو ، ناضل الماويّون ضد الصينيين الذين تبنّوا المقترحات الخاطئة و ظلّ ذلك فى إطار رفاقي و ظلّ الماويّون إلى اليوم يعلنون على الملأ دفاعهم عن ستالين على أنّه ماركسي عظيم قام بأخطاء فى زمن تنصّلت منه معظم الأحزاب التى تدّعى الشيوعية عبر العالم .
و فى خصوص نقد كتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " فإنّ السيدّ النمرى قال أشياء تجافى بجلاء الحقيقة بشأن تصرّف ماو : " نشر خلاصة نقوداته في صحيفة (جم من جيباو) الرسمية لتكون بياناً لمنتقدي ستالين وأعدائه سواء بسواء . "
و الواقع يدلّل على أنّ هكذا قول لا يعدو أن يكون مجرّد إفتراء . فقد كان ذلك النقد يتمّ فى صفوف الكوادر العليا للحزب و لم يوزّع على كافة صفوف الحزب و لا نشر فى جرائد ومجلاّت صينية زمنها و ذلك مراعاة للوضع العالمي و لم تظهر هذه الوثائق إلاّ لدي الحرس الأحمر خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و ليس قطعا قبلها أو فى 1958 كما يدعى النمرى .
النصّان اللذان ينقدان كتاب ستالين " القضايا الإقتصاة للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " " قد نشرا فى الصين فى 1969 من طرف الحرس الأحمر قصد الإستعمال الداخلي حصرا ". هذا ما ورد فى الصفحة 27 بعد مقدّمة كتاب " ماو تسى تونغ و بناء الإشتراكية " منشورات سوي ، باريس 1975 باللغة الفرنسية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م