الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة عالمية أم عرس لإسرائيل ؟

رضا محافظي

2005 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


انعقدت القمة الأخيرة للأمم المتحدة في الذكرى الستين لانشائها بحضور عدد كبير جدا من رؤساء الدول و الحكومات و كان الهدف منها تقييم أداء منظمة الأمام المتحدة وفقا لأهدافها المرسومة لها منذ عقود من الزمن و النظر فيما إذا كان من الواجب القيام بإجراءات من أجل إصلاحها أو لا .

الهدف المنشود نبيل بالرغم من أن الأطراف الحاضرة تراه كلا حسب مصلحتها و حسب نظرتها للأمور و تريد أن تصل إلى قولبته على طريقتها . لكن الشيء غير المقبول هو أن تتحول القمة برمتها لصالح طرف بعينه على حساب الآخرين .

بعد أن كان من المفروض أن تكون الأمم المتحدة منبرا للأصوات الحرة لتعبر عن معاناتها و بؤسها و لترفع صوتها عاليا لتطالب بحقوقها المسلوبة أصبحت منبرا ليبيض الجلاد فيه جرائمه و يلقي باللائمة على ضحاياه .

الأمم المتحدة التي كانت مساحة للتعبير عن آلام الفلسطينيين – و ما أكثرها و أعمقها – و إدارة أصدرت قرارات عديدة سابقة تدين الاغتصاب الإسرائيلي للأرض الفلسطينية و التصرفات غير الإنسانية ضد الفلسطينيين الضعفاء تصير هذه الأيام منبرا يصرخ من عليه رئيس الوزراء الفلسطيني شارون ليدين تلك القرارات و يلوم الهيئة الأممية على إصدارها .

يأتي ذلك و العالم العربي و الإسلامي يتذكر بمرارة و ألم للمرة الثالثة و العشرين مجازر صبرا و شاتيلا التي كان شارون قائدها الشهير . و لا يقف الحد عند ذلك ، بل يتعداه الى نهوض زعيم آخر ليرمي على شارون ببرنوس الشهامة و المروءة و يصفه بصوت واضح أمام زعماء الأمم المقهورة بأنه رجل سلام . و يتوالى قطف ثمار تلك القمة و تتوالى فرحة العرس بقران ديبلوماسي هام بين إسرائيل و قطر و يتم الآهلان عن رفع التمثيل الديبلوماسي بينهما في إطار لقاء رسمي علني بين وزيري خارجية البلدين فرح به وزير الخارجية الإسرائيلي و اغتبط بحدوثه بعد للقاءات سرية عديدة سابقة .

و مقابل ذلك على ماذا حصل الفلسطينيون و باقي الشعوب المقهورة ؟

لقد ركز عمل الحاضرين على تعريف الإرهاب و على ضرورة مجابهته ، و ذلك شيء جيد ، و عندما تم في خلال ذلك التطرق إلى المجهودات المبذولة من طرف الشعوب المستعمرة المغلوبة على أمرها من أجل استرجاع حريتها و حقوقها المسلوبة فان آلة النقاش توقفت و العقل البشري شل و تجمدت الصورة أمام الجميع و كأنه لم يصر في مقدورهم التفريق بين الإرهاب و بين النضال من أجل استرجاع الحقوق . يتم ذلك بين جدران منظمة آلت على نفسها عند تأسيسها تخليص الشعوب المستعمرة من أغلال محتليها و ضمنت ذلك في مواثيقها .

فعن أية قمة يتم الحديث ؟
أهي قمة للأمم المتحدة ؟
أم هي عرس لإسرائيل ؟

رضا محافظي – الجزائر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير