الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم للنقد والنقد الذاتي لا للغوغائية

زينب حمراوي

2015 / 3 / 29
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


المناضلون الصادق لاينتظر من أحد أن يعلمه الغيرة على الإطارات الجماهيرية المناضلة وفي مقدمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ذات التاريخ العريق والتي بناها المناضلون بتضحياهم المادية والمعنوية والشهداء بدمائهم وتربوا فيها وترعرعوا وتعلموا فيها أبجديات النضال والغيرة على حقوق الإنسان والمكتسبات الجماهيرية .إلا أنهم لن يتوانوا في إدانة الواقع المتردي الذي وصلت اليه عندما سطت عليها أيادي التحريف والمتاجرة برصيدها النضالي.أما ادعاء أنها تتعرض للهجوم من طرف النظام فذلك يدخل ضمن طبيعة النظام الاستبدادي الدكتاتوري .فمتى كانت الجمعية تنعم بغير التضييق والحصار طيلة تاريخها النضالي المشرف ومتى كان مناضلوها لايعانون من القمع والاعتقال .أم أن استساغة التحريف للمهادنة والغزل من أجل السفريات والدعم المادي والمعنوي وقضاء المصالح العائلية والشخصية من طرف المسؤولين في الأجهزة المحلية والوطنية وتنسيق قادتها مع الظلاميين في تونس وغيرها باسم القضايا المشتركة والسمسرة وتسخيرها من طرف المحامين رؤساء المكاتب لتطعيم وتغذية مداخيلهم بالمتاجرة في الملفات الواردة على الجمعية بقصد المؤازرة.فهل يعقل أن ننتظر خيرا من جمعية تصل مداخيل الدعم فيها الى ما يناهز المليار سنتيم وتخصص موظفين متفرغين يتقاضون أجرا قارا بدلا من العمل التطوعي المعروف تاريخيا في جميع الإطارات المناضلة وهل ننتظر ممن يستفيد ماديا من الوضعية سيدافع عن مبادئ الجمعية السامية بدلا من المحافظة على امتيازاته المادية والسفريات المخملية خارج النجوم هذا فضلا عن الوضعية التنظيمية التي يعرفها الخاص والعام في السطو على الاجهزة بتجييش المصوتين بالانزال في أخر لحظة مع التكفل بالتغطية المادية لتبطيقهم من طرف ذوي النفوذ المادي والتنظيمي على أساس استرجاعها بما سيستخلصه من منافع وريع جمعوي بعد التربع على أجهزتها.ناهيك عن تنصيب الفاسدين والرجعيين بل وحتى الظلاميين والمشبوهين في مواقع القرار خصوصا في أغلب الإجهزة المحلية بينما يتم التضييق والتصفية في حق المناضلين الصادقين والمبدئيين وأحيانا يتم تجميد مكاتب بكاملها تنظيميا لأنها زاغت عما تعتقد البيروقراطية في خط ها المهادن والمساوم . فلا تحاولوا أن تقلبوا مواجعنا .فبحق دم الشهداء لن نترك لكم الاستفراد بإطار تاريخي أصبح جزءا لايتجزأ من وجداننا النضالي ومعاناتنا اليومية . فإن استاثر به مؤقتا قادة التحريف وغلمانهم ومن يدور في فلكهم فإن لاشئ سيثنينا ويردنا عن الدفاع عن رصيدها النضالي والتاريخي ولو بالفضح.في انتظار الانصاف التاريخي فالتاريخ .كماهو معروف يمهل ولا يهملبهذا الصدد.لايسعني إلا أن أقول أن الواقع عنيد وممانع فمهما حاولنا تغطية الشمس بالغربال فلن نستطيع ذلك لأن الحقيقة دائما كالنور تنفذ دائما من ثغرات وضعف الحجة المنطقية والوقائع الملموسة.وما حرك في كل ما قلت هو إدعاء البعض ممن يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعي في ادعاء الغيرة على النضال والمناضلين وضمنهم الجمعية . وكان الأولى بهم توجيه النقد والنقد ذاتي لتصحيح المسار الكارثي الذي أصبح عليه واقع الجمعية غير المطاوع للذات في نرجسية تعشق الذات بالغرور لتدميرها عوض تصحيحها باستكشاف المخاطر التي تحدق بإطار تاريخي مناضل هو في ملكية التاريخ والجماهير المغربية وليس في ملكية أحد.أما عن التضييق فشئ طبيعي أن يستهدف إطارا مناضلا ويجب أن يؤخد في الحسبان لتسييج الجمعية . عوض إغراقها بالفاسدين والمتاجرين وألحاقها بتنظيم سياسي في ضرب لكل الأعراف النضالية والديموقراطية والحقوقية.ومن الطبيعي فأن الحزبية الضيقة ستجعل أي إطار جماهيري في جيبها .ومن الواضح أن أي تنظيم عمل على السطو على اي إطار سواء نقابي أو جمعوي فلا ينتظر منه غير الكوارث في الموقف والتنظيم والسلوك النضالي المنحرف.بحيث سيغيب التوازن التصحيحي بمنطق النقد والمحاسبة حتى في أعتى التنظيمات السياسية وما بالك بالنسبة لإطار هيمنت عليه عصابة من التحريفيين الذين غلبوا الشرعية القانونية على حساب الشرعية النضالية وباعوا وتنكروا للدور الكفاحي لجذورهم في منظمة إلى الأمام ناهيك عن تحالفهم مع الظلاميين الذين صرحوا البارحة فقط لما كشف عنهم قناع العمالة بفلتة لسان في فترة غضب التنكر للجميل الذي قدمته الجماعة للنظام أيام الحراك الشعبي .لينكشفوا على حقيقتهم بأنهم ليسوا سوى بيادق النظام يستعملهم كيفما شاء ومتى شاء. قلنا لكم لاتقلبوا مواجعنا فنحن أكثر صدقا منكم في غيرتنا وحبنا وعشقنا لنضالية الجمعية المبدئي ونقولها بكل غبن وحسرة فحب صادق مبني على النقد والنقد الذاتي خير من ادعاء ذلك فقط للدفاع الانتفاعي التبريري.
وكما نقول دائما: هناك فرق بين الخطأ السياسي الذي لايلبث أن يصحح في المسار التاريخي للحركة بالنقد والنقد الذاتي والمحاسبة الصارمة.وهناك ما يصب في الطبيعة الانتهازية للبورجوازية الصغرى . تسكت متى كان ميزان القوى لصالح الطبقة السائدة وتعلن اصطفافها الى جانب الحقيقة السياسية في مراحل المد الجماهيري . فتحاول دائما تحريف مسار الثورة واستثمار كل المكاسب التي تحققها الجماهير خصوصا الطبقة العاملة . لتقايض بها الطبقة السائدة من أجل تحقيق مصالحها الانتهازية.لهذا يجب الحذر كل الحذر من التحريف الذي تمارسه وفق طبيعتها الإصلاحية حتى ولو غلفت بالشعارات البراقة عن الثورة والتغيير.ولايثق بها ويسير في ركابها إلا الانتهازيون والتبريريون أوالجهلة بقانون التطور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ


.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ




.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -


.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس