الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الفنان المناضل فيكتور خارا

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2005 / 9 / 23
الادب والفن


( 8 سبتمبر 1938- 15 سبتمبر 1973)
_ 1_
ترجمة وتقديم : حميد كشكولي
كان فيكتور خارا فنان الشعب الشيلي المحبوب ، كرّس فنّه وحياته في خدمة الجماهير الشعبية ، وتحقيق أهدافها في العيش الكريم و التمتع بالحرية و الديمقراطية. أعتقله الانقلابيون الفاشست من زمرة بينوشت المدعومين من المخابرات المركزية الأمريكية في 11 أيلول 1973 و أدخل إلى ملعب سنتياغو الرياضي الذي حوله الفاشست بعد انقلابهم الدموي على حكومة سلفادور اليندي الاشتراكية ، و قاموا بتعذيبه أبشع تعذيب فأشتشهد ‘لى أثره بعد أيام . وقد اصبحت بطولاته و صموده أمام الفاشست يشهد لها العالم . لكن فيكتور أصبح خالدا في قلوب الملايين من الكادحين و المناضلين في العالم ضد الظلم والاستغلال عبر فنه و غنائه .
هكذا أنضم فيكتور خارا إلى قافلة الشهداء والمضحين مثل غاراس شفتشنكو في اكرانيا ، و روبرت برنز من اسكتلندا، وجوهيل ووودي غاتري ، الخالدة أغانيهم في القلوب البشرية الشريفة. وإن فيكتور خارا باق حيّا خالدا في قلوبنا طالما نغني ونسمع أغانيه ، ومادمنا نستلهم العزم على الكفاح ضد الاستغلال وقوى الظلام من بطولاته وصموده المجيد.

من أغانية وأشعاره:

مذ فتحت ُ عينيّ على هذه الدنيا ،
أشهد على الظلم والفقر و القمآسي في بلادي.
أشعر أنني في حاجة ماسة للغناء للناس .
كلّي إيمان بأن يكون الإنسان حرا في حياته ،
و يناضل في سبيل العدل والمساواة.

**** **** *****
إن كانت القيثارة سلاحا في كفاحنا ،
إن كانت القيثارة لها فعل البندقية في القتال،
فإن الذي يحملها يجب أن يكون ثائرا.


*** **** ****
إن كان ثمة أطفال يشبهوم " لوخن" ،
غذاؤهم الدود والتراب،
فتعالوا نفتح كل الأقفاص ،
لكي يطيروا مثل الطيور في حرية.
*** ***
بلاغ
" هذا البلاغ أصدره بالاشتراك مع الفنانة فيولتا بارا ، أم التجيد الفني في شيليه ، حسب النقاد الفنيين. "
لا أغني لأنني أعشق الغناء ،
ولا لكي أتباهى بصوتي،
فإنني أغنّي لأنّ قيثارتي مرهفة الحس والشعور و الادراك.
قيثارتي لها قلب أرضي ،
وأجنحة حمام،
وإنها مقدسة مثل الماء ،
تعمّد الأفراح والأحزان.
وتقول فيولتا بارا إن أغانيّ تعرف غاياتها ،
وإن قيثارتي شديدة الفعالية في عطور الربيع.
ليست قيثارتي للأثرياء،
لا تتساوم مع تواطؤاتهم،
فألحاني مدارج أخلقها للوصول إلى النجوم.
للأغنية يكون معنى حين يفور الدم في الشرايين،
وإن من يريد أن يموت فنانا ، يغني أغاني الحياة الصادقة.
ليست أغنيتي للمديح العابر،
ولا للشهرة العالمية،
إنها لهذا البلد اللصغير ، و لأعماق هذه الأرض.
حيث تسود السكينة الأشياء َ،
حيث تبدأ الأشياء،
تتجدد الأغنية الباسلة أبدا.
**** ****
أغنية عامل المنجم

" كان فيكتور خارا يغني هذه الأغنية لعمال المناجم الذين كانوا يعيشون ظروف عمل و معيشة قاسية و يعانون فقرا مدقعا بينما يستغلهم أرباب العمل استغلالا بشعا ، ويثرون على حساب عرقهم و تعبهم."
أنا آتٍ،
أنا آيب،
أنا صاعد،
أنا أزحف.
لمَ كلّ هذا ؟
فأنني لا أكسب شيئا من كل ّ ذاك.
أنا عامل المنجم،
أذهب للعمل في المنجم،
أذهب لاستقبال الموت.
أنا عامل المنجم.
أحفر،
أنقّب ،
أتعرّق
أغدو داميا مثل الدم.
كل هذا لأجل ربّ العمل.
وليس لي أي نصيب من كلّ ذاك سوى الآلام و التعب.
أنا عامل المنجم
أذهب لاستقبال الموت،
أجل ، أنا عامل المنجم.
انظرْ!
اسمعْ!
إنهم يصرخون ،
فكّرْ!
أي ّ صراخ يصرخون!
هل من أسوا ؟
هل ثمة أكثر خزيا وعارا ؟
أنا عامل المنجم،
أذهب ُ للعمل في المنجم،
أستقبل الموت ،
أنا عامل المنجم ،
أنا أيضا إنسان.

** ** ** ***

المحراث
" هذه الأغنية غناها فيكتور مستوحيا أيام الطفولة حيث بمعية والده الفلاح يحرثان الأرض طوال النهار تحت الشمس المحرقة، و يحث الفلاحين الشيليين للكفاح في سبيل التحرر من العلاقات الاقطاعية السائدة يومذاك" .

أجمع قبضتي،
أُنزل ُ المحراث إلى أعماق الأرض،
أنا أكد و أكدح منذ سنين طويلة،
فلا عجب أن تروني متعبا هكذا.
الفراشات تحوم حولنا،
العصافير تغرّد،
إهابي يغدو أكثر دكنة،
والشمس تشرق و تشرق وتشرق.
يحفر العرق أخاديد في وجهي،
وأنا أحفر أخاديد في الأرض،
مرارا وتكرارا.
أمنّي نفسي بالآمال،
حين أنظر إلى نجمة تخاطبني:
" لمّا تنتهِ الفرص أمامك بعد ُ ، و سيحلق الحمام يوما ما في الطيران".
الفراشات تئزّ،
العصافير تغرّدُ،
جلدي يتشقق،
والشمس تشرق وتشرق وتشرق.
في المساء أعود إلى البيت
نجمة في السماء تخاطبني :
" لمّا تنتهِ الفرص أمامك بعد ، وأن الحمام سيحلق يوما في الطيران".
قبضتي تقبض على المحراث باحكام،
مفعمة بالآمال،
لأنّ كل شئ سيتغير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان فضيل يتحدث عن جديد أعماله في صباح العر


.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال




.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا