الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الحنين ..الى زيارة .. -القدس-

مجدى نجيب وهبة

2015 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


*فى زيارتى الأخيرة ألعام الماضى الى القدس قال لى بعض المرافقين لى فى الرحلة ’نتمنى ان نراك العام القادم !!بل ان بعض قال هذة المرة الثانية والبعض أقر انها المرة الثالثة وأخرين قالو انها الرابعة وكنت انظر الى كل هؤلاء وانا فى اشد التعجب لأعتقادى انها زيارة واحدة الى الاماكن المقدسة تكفى لنوال البركة وبالفعل ارسلت لى الشركة المنظمة للرحلة اكثر من برقية وأتصال لتذكيرى بميعاد الحجز وقررت إلا اهتم برسائلهم أو مكالماتهم . ومع حلول الايام الاخيرة للصوم الكبير واقتراب حد الشعانين واسبوع الأم بدأ ينتابنى احساس غريب بالحنين للذهاب الى القدس مرة أخرى وقد كسب اصدقائى فى الرحلة العام الماضى الرهان واحسست بالندم والاشتياق لزيارة كنيسة القيامة وقبر السيد المسيح وقبر العازر وشجرة زكا العشار وكل الاماكن المقدسة التى كنا نراها كل يوم طوال ايام الرحلة المقدسة ..رغم ما قابلنا من اساءة من بعض المواطنين الفلسطنين الذين يملكون محالات من الجليل الى كنيسة القيامة وهو ما يسمى بطريق الأم وما نسمعة من بذاءات من بعض هؤلاء . إلا ان الحقيقة نسيت كل هؤلاء وتذكرت تلك الاماكن الرائعة والكنائس التى لا توجد لها مثيل فى العالم وبالطبع كالعادة خرج علينا تصريح قداسة البابا تواضروس الثانى برفضة دخول الاقباط الارثوزكس القدس إلا بعد تحريرها وهو ما يدعونى الى اعادة الرسالة مرة اخرى بالسماح للاقباط بزيارة الاماكن المقدسة حتى لا يأتى اليوم الذى سيمنع دخول الاقباط الارثوزكس جميعهم من الزيارة بل اننى اؤكد ان صلاة خميس العهد تمت فى احد قاعات الافراح وليست فى كنيسة لآنة للأسف لم يجد منظمى الرحلات اى كنيسة تستوعب هذا الكم من الاقباط المسيحين الى هذة الدرجة بدأنا تفقد اماكنا التى ملئتها كل الطوائف المسيحية من كل دول العالم بل اننى كنت كتبت مقال اتسأل لماذا منع الاقباط من زيارة الاماكن المقدسو اهتم بالمقال العديد من الصحف والمواقع الاسرائلية .قال موقع "Can Think الإسرائيلى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط نقلا عن المقال الذى تم نشرة فى موقعنا الذى يديره، "صوت الأقباط المصريين"، قبل عيد الفصح الجارى جاء فيه انتقادا للبابا شنودة ولخلَفه على ذلك، متهمًا إيّاهما بالانجرار إلى النقاش السياسى العربى ضد إسرائيل. وأنهى الموقع الأكاديمى الإسرائيلى تقريره المطول للغاية قائلا: "تشهد هذه الكلمات التى أطلقها نجيب وهبة، التى تتحدى المؤسسة الكنسية القبطية من جهة وقاعدة النقاش السياسى المصرى من جهة أخرى، على تطوّر فى السلوك السياسى والاجتماعى للأقباط فى مصر، فصحيح أنّ النقاش حول الحجّ القبطى يدور على هامش الأحداث التاريخية التى تعيشها مصر، لكن لهذا السبب تحديدًا يمكن أن يتيح ذلك نظرةً إلى تعقيد تلك الأحداث، ففيما يبدو أن المجتمَع المصرى يعيش عملية سياسية متسارِعة، يعلِن الأقباط أنّ زيارة القُدس شأن دينى محض، ليست له أية معانى سياسيّة، وفيما يبدو أن الشارع المصرى يتطرف فى نظرته إلى قضية التطبيع مع إسرائيل، يجد عدد أكبر وأكبر من المسيحيين والمسلمين أنفسهم يذهبون إلى هناك أو يتعاونون معها، علانيةَ أو سرا"، على حد قوله. /2014/4 ."مركز إسرائيلي":أن قرار حظر الحج للقدس لم يحظَ أبدًا بتأييدٍ كبيرٍ بين الأقباط في مصر، حيث واصل البعض زيارة القدس سرًا، فيما اعترف الكثيرون أنهم اتبعوا قرار الحظر فقط احترامًا وتبجيلاً للبابا شنودة المحبوب، لكنهم طالما انتظروا فرصة لإعادة الزيارات لعادتها وللوعي المصري كنيسة والسلام مجدي نجيب وهبة كاتب قبطي كان حاضرا أيضا في المقال الإسرائيلي، حيث استشهد "هاليفي" بما كتبه بمناسبة عيد القيامة 2014 على موقع "صوت الأقباط المصريين" حيث انتقد "وهبة" القرار الكنسي بمنع زيارة القدس، وهاجم البابا الراحل شنودة وخليفته. وتساءل في مقاله هل سيتم تحرير القدس في ظل الخلافات العميقة بين حركتي فتح وحماس، أو في أسوأ الأحوال تحت حكم حماس، هل سيتم السماح للأقباط بزيارة أماكنهم المقدسة؟. وأكد وهبة على أهمية السلام مع إسرائيل ودلل على ذلك برسائل يسوع، وانتقد الكنيسة لعدم المضي في هذا الطريق، داعيا الأقباط لزيارة القدس .."ولذلك اود ان أعيد نشر المقال حتى لآيأتى اليوم الذى نفقد فية تواجدنا فى الزيارة
**هذا المقال تم نشرة بتاريخ 7 أبريل، 2014 بعنوان "عفوا قداسة البابا .. لماذا تمنعون الأقباط من زيارة القدس؟"
...."** لقد تأخر هذا السؤال لأكثر من 35 عاما .. منذ قرار قداسة البابا المتنيح "البابا شنودة الثالث" ، بمنع زيارة الأقباط الأرثوذكس لكنيسة القيامة ، وبيت لحم ، وكل الأماكن المقدسة ، وقبر السيد المسيح له كل المجد ..
** ولكن آن الآوان لنطرح سؤالنا هذا لقداسة البابا "تواضروس الثانى" ، عن جدوى هذا المنع ، وحقيقة هذا القرار البابوى ، والسارى حتى الأن .. ربما الحالة تغيرت بعض الشئ ، والقرار لم يعد له أى رد فعل عنيف تجاه الحجاج الأرثوذكس كما كان يحدث أيام قداسة البابا شنودة ، ولكن نريد أن نفتح هذا الملف ، ولتكن الحرية الكاملة لمن يشاء أن يذهب لنوال البركة ، كما كان فى الماضى .. قبل أن يوقع الرئيس الراحل محمد أنور السادات معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وهى معاهدة كامب ديفيد ..
** دعونا نرجع للوراء منذ 35 عاما ، عقب إتفاقية كامب ديفيد .. قرر المتنيح "البابا شنودة الثالث" منع الأقباط من زيارة القدس ، كما صرح بأنه لن يذهب إلى القدس إلا بعد تحريرها ويده فى يد شيخ الأزهر ، وهو ما يعنى رفض المتنيح البابا شنودة للتطبيع فى العلاقات مع إسرائيل والذى إعتبره موتا للقضية الفلسطينية والقدس .. علما بأنه لم يكن هناك أى منع لزيارة الأماكن المقدسة قبل إتفاقية كامب ديفيد ..
** وسؤالنا .. هل قرار قداسة البابا شنودة هو قرارا سياسيا أم قرارا دينيا ؟ .. وهل كان القرار مجاملة لبعض الأنظمة العربية التى وقفت فى وجه السادات تندد بالإتفاقية وتعتبرها عار على الأمة المصرية؟ .. هل القرار كان مجاملة لبعض التيارات الإسلامية المتشددة التى تعلن دائما الجهاد فى وجه الإحتلال الإسرائيلى ، وذلك بتقديم أخر جندى مصرى فى حرب مع إسرائيل لا ناقة لنا فيها ولا جمل .. فالجميع يعلم أن عرب فلسطين هم الذين باعوا أرضهم لليهود ، وليس المصريين ..
** هذا ما جعل السادات يصدر قرارا بنفى البابا شنودة إلى الدير وتحديد إقامته ، وكلف المجمع المقدس بمباشرة شئون الكاتدرائية للأقباط الأرثوذكس .. وقد ظل قداسة البابا فى الدير حوالى 40 شهر رغم إغتيال السادات من قبل الجماعات الإسلامية بعد شهر واحد من هذا القرار ..
** فهل كان قرار السادات صائبا عندما وقع إتفاقية كامب ديفيد ؟ .. هل كانت الإتفاقية من أجل أن ينهى حالة الحرب مع دولة إسرائيل ، ووقف نزيف الدم ، وأن يعم السلام دول المنطقة ، ويضع السادات نهاية لحرب لا طائل منها إلا سقوط مزيد من الشهداء من أبناء الجيش المصرى والشعب .. أم من أجل شئ أخر لا نعلمه
** لقد أعلن السادات أنه على إستعداد أن يذهب إليهم فى عقر دارهم ، فهل ذهب السادات إلى إسرائيل بعد هزيمة يونيو 1967 ، أم ذهب إليهم بعد نصر أكتوبر العظيم عام 1973 وهو يدعو السلام لتكون أخر الحروب بين مصر وإسرائيل ..
** هل ذهب السادات من أجل أن يسجل التاريخ له مجد شخصى أو عمل شو إعلامى .. أم ذهب من أجل كل أم وكل أرملة وكل أب فقدوا أبناءهم وأعزائهم ، وأنه آن الآوان أن يعيش المصريين والإسرائيليين فى سلام وعدم خوف ..
** لقد نادى السادات الشعب الإسرائيلى بالسلام المبنى على العدالة وإحترام الأخر .. السلام المبنى على الكرامة والعزة والقوة ، وليس السلام المبنى على الإنكسار أو الهزيمة والعار .
** إذن .. فعلى أى أساس منع المتنيح قداسة البابا شنودة زيارة الأقباط المصريين الأرثوذكس للأماكن المقدسة ،ومازال المنع مستمر نرجو ان يكون هناك قرار جرىء لعزل القضايا السياسية عن زيارة الاماكن المقدسة وكل عام وانتم بخير
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا