الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الأرض محطة نضالية تعيد الاعتبار لإستراتيجية المقاومة

عليان عليان

2015 / 3 / 31
القضية الفلسطينية


يوم الأرض محطة نضالية تعيد الاعتبار لإستراتيجية المقاومة
بقلم : عليان عليان
يحيي الشعب العربي الفلسطيني في الداخل والشتات، ومعه جماهير الأمة العربية الذكرى التاسعة والثلاثين لهبة الأرض المجيدة، بوصفها محطة بارزة من محطات النهوض الوطني الفلسطيني، وفاتحةً مجيدة للصعود الثوري جرى البناء عليها لاحقاً في اشتقاق الآليات والأساليب للدفاع عن الأرض وعروبتها بحيث لا يمكن عزل الانتفاضات والهبات الجماهيرية اللاحقة" انتفاضة الحجارة، هبة النفق وانتفاضة الأقصى، وكذلك التصدي العظيم لمسلسل الحروب الصهيونية العدوانية على قطاع غزة، عن هبة يوم الأرض المجيدة.
إن شعبنا العربي الفلسطيني إذ يحيي هذه المناسبة العظيمة يتذكر كوكبة من شهداء الوطن الذين خضبوا أرض الجليل وعموم فلسطين بدمائهم الزكية لتنبت مناضلين جدد في انتفاضات لاحقة، نتذكر ونحفر في الذاكرة النضالية العربية أسماء خالدة : خديجة شواهنة وخير ياسين، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وحسن طه ورأفت الزهيري، ولتنضم إلى تلك الكوكبة في ذات اليوم قافلة شهداء أخرى في الضفة الغربية ضمت: لينا النابلسي وتمام ستيتية ومحمود الكرد، تعبيراً عن وحدة الشعب ووحدة الأرض والمصير.
في ذكرى يوم الأرض نشير إلى أبرز دروس واستخلاصات يوم الأرض على النحو التالي:
أولاً: أكدت تمسك العربي الفلسطيني بتراب وطنه وفشل مراهنة العدو على مقولة " الآباء والأجداد يموتون والأبناء ينسون" إذ أن الذي خاض غمار تلك الهبة العظيمة شبان وشابات بعمر الورد، من الذين ولدوا بعد نكبة عام 1948 وقدموا أرواحهم رخيصةً دفاعاً عن ثرى الوطن ، حين تصدوا بصدورهم العارية لمخطط العدو القاضي بالاستيلاء على 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث وعلى ما تبقى من أراضي النقب .
ثانياً: أكدت على عمق انتماء أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 1948 لأمتهم العربية ولهويتهم القومية،ولفلسطينيتهم كهوية نضالية، وأكدت الفشل الذريع لسياسات العدو في تذويبهم وسلخهم عن هويتهم القومية.
ثالثاً: أكدت على وحدة الشعب الفلسطيني في مناطق 1948 وفي الضفة والقطاع والشتات، إذ ما لبثت أن اشتعلت هبة الأرض حتى انتقلت شرارتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات لتشتعل في الضفة والقطاع هبة مكملة وموازية ارتقى خلالها إلى العلا شهداء من نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية.
لقد برهنت هذه الوحدة على صلابتها لاحقاً حين شكلت جماهير شعبنا في مناطق 1948 الرديف الداعم لانتفاضة الحجارة ( 1987- 1993 ) والمشارك الفعلي في انتفاضة الأقصى، حين قدمت خمسة عشر شهيداً دفاعاً عن الأرض ومن اجل دحر الاحتلال الصهيوني عن ثرى الوطن.
رابعاً: أكدت مجدداً على أن الأرض – كل الأرض الفلسطينية-هي جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، وليس فقط ما جرى احتلاله منها بعد عام 1967 ، وان استراتيجية العدو الصهيوني أكدت ولا تزال تؤكد أن بقاء المشروع الصهيوني ودولة الاغتصاب مرهونة بمواصلة مصادرة الأراضي والاستيطان.
خامساً: أكدت هبة يوم الأرض على العمق العربي للقضية الفلسطينية، وقد تبدى ذلك في الحراك الجماهيري العربي الملتحم بالنضال الفلسطيني إبان هبة يوم الأرض وعلى امتداد الصراع مع العدو الصهيوني، بالضد من سياسات النظام العربي الرسمي المتخاذل في معظم مفاصله.
إن إحياء يوم الأرض يكون بنبذ خطاب التسوية البائس ، وبالتأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة إلى إستراتيجية المقاومة بكل أشكالها، وبإعادة الاعتبار لثقافة المقاومة وبالتأكيد على البعد القومي للقضية الفلسطينية، وبإعادة الاعتبار لثوابت الصراع مع العدو الصهيوني الامبريالي في أن الصراع كان وسيظل مع هذا العدو صراع وجود وليس صراع حدود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام