الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امتحان إدلب الصعب

خالد قنوت

2015 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


بدايةً, كل التحية و الاكبار لأبطال و احرار سورية الذي خاضوا و مازالوا معارك إدلب بدوافع وطنية و انسانية و اخلاقية ليس لنا سوى الشد على اياديهم و سواعدهم السمراء و لكننا نقع مرة أخرى بمصيدة التطرف و نصفق لمعاركه التي اوصلتنا لداعش و ستوصلنا لتقسيم سورية و خرابها العام إن كان من النظام المجرم ام من العالم الذي يتفرج على وجعنا و يمنى نفسه بمكاسب و مصالح على حساب سوريتنا و مستقبلها, مذكرين من صفق البارحة لتحرير الرقة ثم عض اصابعه ندماً, بأنه يصفق اليوم لنفس سيناريو تحرير إدلب البطلة.
قالها اجدادنا "من جرب المجرب عقله مخرب" و من يهلل لقائد جيش الفتح السعودي المحيسني سوف يعض اصابعه ندماً في يوم قريب و من يبشر برايات السواد و لا يرفع رايات الثورة سوف يمنع دخول السوريين إلى حدود إماراته, قريباً و يمحي تاريخ ثورتها و تضحيات شعبها البطل.
لنفرض جدلاً أن تحرير إدلب هو تحرير وطني و له دوافع دينية نحترمها و نجلها جميعاً هي الدوافع التي حررت سورية من الاحتلال الفرنسي و حققت الاستقلال عام 1946 و لكي نضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية و يكشف الغمام عن ما تخفيه الدول و الاجهزة المتدخلة بالوضع السوري و نستبعد ارتباط ما يحدث في حرب اليمن بما يحدث في سورية حيث ينتقل الخراب الطائفي إلينا فيحرق الجميع و يدفع كل السوريين فاتورة مصالح دول تسمي نفسها شقيقة و صديقة للشعب السوري.
لنقف جميعاً و ندعو من نصب نفسه قائداً للثورة و المعارضة السورية للدخول و لو تدريجياً إلى إدلب المحررة و ينقل مكاتبه و فنادقه و ثرواته و اعلام الثورة إلى إدلب و يعمل على دعوة أهلنا في مخيمات الذل للعودة للوطن و بدء دورة انتاجه الاقتصادي لصالح الثورة و هنا نضع الجميع امام امتحان الوطنية الصعب:
1- امتحان لكل عضو و عامل و موظف بالائتلاف و المجلس الوطنيين للعودة و العمل من داخل الوطن و ليمارس مهامه كقيادة و كإدارة و يتفرغ لهذه المهمة الوطنية العظيمة و هو المكان الطبيعي لأي قيادة ثورية يجب أن تكون بين الناس و بحمايتهم و دعمهم.
2- امتحان وطني لكل الكتائب و الجيوش التي حررت إدلب و التي تقاتل من أجل الثورة السورية و أهدافها في تحقيق الحرية و الكرامة و العدالة للجميع و لكي تنكشف الاجندات غير الوطنية للكتائب السوداء.
3- امتحان لتركيا الجارة و مدى التزامها بحماية السوريين و اراضيهم المحررة.
4- امتحان لدول ما يسمى بأصدقاء سورية في فرض حماية جوية للمدنيين السوريين العائدين و لأعضاء الائتلاف المعترف به من قبلهم.

ضروري لنا جميعاً كسوريين أن نقف امام مسؤولياتنا و نحاكم من يحرف الثورة عن مسارها الوطني و نفضح و نسقط كل من يحمل اجندة غير سورية كما كل المتسلقين و المرتزقة الذين يتحدثون باسم الثورة و سورية من منابر فنادق العالم على حساب دماء ابنائنا و قيمهم الوطنية و الدينية و الاخلاقية التي يقاتلون بها نظام العار الأسدي و قوات الاحتلال الايراني و ازلامهم و تنظيمات التطرف القاعدي و اشباهها. فتحطيم تمثال بطل الاستقلال السوري ابراهيم هنانو لا يبشر بالخير فمن يهدم رموزنا الوطنية اليوم سيحرق اسماء شهدائنا غداً.
اربع سنوات من تجربة ثورية ندفع من اجلها الغالي و النفيس و بعد تجربة مدينة الرقة الجريحة, يجب أن تعلمنا أن لا نقع في الحفرة مرتين و لنا في جبهة حوران البطلة مثالاً يحتزي في الوطينة السورية التي ستحقق النصر و التحرير و الحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل