الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في فراغنا تمددوا

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2015 / 3 / 31
الصحافة والاعلام


شيئ طبيعي ،والساحة فارغة ،وكما يردد الفزيائيون الطبيعة تأبى الفراغ .الغرب انتبه باكرا لما نعانيه من عطب وضع يده على الزر حائلا دون أي تطور مشككا في قدراتنا .ربحنا معركة التحرر في وطننا لعربي الكبير هزمنا لاحتلال في القرن الماضي. في نفس لآن لم نفز بحركة البناء. لم يستوعب الجزائريين عندما خاطبهم شارل ديغول :سنعود بعد ثلاثين سنة بدون حرب. وهذا ينسحب على الوطن العربي والدول تحت المسمى بالعلم الثالث .ولهذا لأستاذ مالك بن نبي المفكر العربي .أعطى لثورة من الناحية السيسيولوجيا مساحة كبيرة في فكره والتي انعكست على مجمل بحوثه ابرزهم "بين الرشاد والتيه " "شروط النهضة""من أجل التغير" "شاهد القرن"وكون ابن نبي، ابن الحركة الوطنية وكونه ،كذلك من بين المثقفين القلائل في حينها قسم الثورة الى ثلاث أقسام مهمة :ما قبل الثورة ،ومرحلة الثورة ،وما بعد الثورة .وأهم مرحلة لدى بن نبي ما بعد الثورة. وللمفارقة الدول العربية المتمثلة في النخب القائدة .في جميع مؤسسات الدولة لم تولي انتباه كبير الى مرحلة ما بعد الثورة ،لم يكن لديها مشكل البتة أن تتناقض مع المبادئ التي صنعت الثورة وانتصاراتها العظيمة والمذهلة ،وتقتدي بإبداعات الثورة ،وقبله ابداع المصلح الجزائري عبد الحميد ابن باديس ،وقبله ابداع الفارس الكبير لأمير عبد القادر صانع لانتصارات وابو الثوارات لو لم تكن الثورة الجزائرية (من 1954الى 1962) والثورات العربية وفية لما قبلها لما أبدعت في النصر وأبدعت في المقاومة وأعطتنا العربي بن مهيدي وعميروش والحواس ومحمدي السعيد في الجزائر,ويوسف العظمة وهنانو في سوريا ،وعمر المختار في ليبيا .عندما تنكرنا لمبادئ الثورة فشلنا في مرحلة البناء وللأسف وبحزن عميق لم نبدع في اي مجال فشلنا في السياسة وفي لاقتصاد والثقافة ولم تلد الجزائر من حينها ،-مفدي زكريا -جديد ولا -محمد العيد آل خليفة -،ولا -إمام كابن باديس -،ولا- الطيب العقبي -،ولا -الفضيل الورتيلاني- .ولا ثوري على شاكلة العربي بن مهيدي. وتصحرت الجزائر ومعها الوطن العربي ،وأصبحنا نتغنى بزعيم جنوب إفريقيا نيلسون منديلا ،ونسينا العربي بن مهيدي أستاذ الحرية وأول عربي يطالب بالديمقراطية ويدفع روحه من أجلها ويعترف منديلا نفسه بان الثورة الجزائرية كانت ملهمة في مرحلة نضاله. إذاًهي الثورة المضادة التي قصدها مالك بن نبي في فكره وحذر منها ولم تتجنبها دولنا ,وعول عليها الجنرال ديغول في قولته :الشهيرة سنعود بعد ثلاثين سنة .حيدنا النضال الثقيل والفكر الثقيل .وعندما قدمت "الجرافة" لم تجد من يوقفها ولأبواب والنوافذ مشرعة تذروها الرياح. وكما يقول المثل:" المال السايب يعلم السرقة" .بعد تخلينا على كل اسلحتنا المعرفية وأسباب القوة.لم يعد ديغول وحده .اتى معه الخميني ، وحسن والزميرة ،وقاسم سليمان ، ولا ندري من يأتي بعد الحوثي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع