الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناطق المتنازع عليها .. من المحاكم الشرعية إلى المحاكم الدولية

مهند البياتي

2015 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


في تقرير اعتمد على روايات ما يقارب 100 لاجئ عراقي حثت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان المحكمة الجنائية الدولية لأخذ جرائم تنظيم داعش في العراق بنظر الاعتبار كونها تمثل جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية و إبادة جماعية بحق "الايزيديين" بشكل خاص، بحسب ما صرح به السيد هاني مجلي مدير فرع آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت سابق.
حيث قال " نحن نحتفظ بكل الوثائق و نجمعها لما لها من أهمية في الملاحقات القضائية مستقبلاً" ، و بهذا الشأن تمت توصية الحكومة العراقية بتقديم دعاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لغرض محاسبة التنظيم على جرائمه المنظمة بحق العراقيين و التي وصفها مجلي بـ"الوثنية " كالقتل و التعذيب و التهجير و محاصرة المدن.
وهنا نشير إلى أن مكتب حقوق الإنسان لم يشر إلى أوضاع الأراضي " المختلطة" و التي سلبها التنظيم من سكانها الأصليين و التي ستواجه مصيراً مجهولاً بعد تحريرها، فقد عانى سكان هذه المناطق من سيطرة ما يسمى بـ " المحاكم الشرعية" و هجروا منها قسراً خوفاً من القتل و التعذيب و هنا يجب الإشارة بل و يجب تحديد المناطق المختلطة لتكون من ضمن القضايا التي يتم توثيق و جمع كل ما يتعلق بالنسبة السكانية لهذه المناطق قبل و بعد العمليات العسكرية و يجب على المجتمع الدولي الاهتمام بها لأنها و كما هو معلوم من الأسس الرئيسية لمبادئ حقوق الإنسان، فنحن نرى قوانين شرعت و حقوقاُ ثبتت او يجري تثبيتها من قبل جهات دولية لدعم فئات بعينها دون أخرى علماً بان هذه الفئات لم تخسر شبراً واحداً من أراضيها في النزاع الدائر في البلاد.
الإرهاب سلب من المكونات العراقية الأرض قبل الأرواح، و ما زهقت هذه الأرواح إلا لولائها و انتمائها و دفاعها المستميت عن الأرض في معركة الوجود التي خاضوها ضد اعتى تنظيم إرهابي شهده التأريخ.. يجب على المحافل الدولية توثيق الحقوق في الأراضي المسلوبة كي لا تتغير ديموغرافيتها بمرور الأيام، لا لنسيان الأرض فهي دم الشهداء و مستقبل أبنائهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المواطنه هي الاساس
حسن ( 2015 / 3 / 31 - 16:25 )
ان اشد ماعمل عليه الاحتلال الامريكي وركز عليه هو تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي لذلك نرى اليوم تصاعد النبرة الطائفيه والعنصريه بشكل غير مسبوق واستغل الانتهازيون هذه الفرصه لتحقيق مصالحهم الشخصيه ولو على حساب الوطن واصبحنا نسمع طروحات غريبه عجيبه لم نعهدها في جميع مراحل العراق قبل الاحتلال فاصبحنا نسمع كلمات غريبه على مسامعنا كشيعستان وسنستان وكردستان وربمى نسمع غدا يزيدستان ومسيحستان كما اود ان انوه هنا اني ليس ضد حقوق اي مكون من مكونات الشعب العراقي وليس لدي مشكله ان تكون الحكومه كلها من الاكراد على سبيل المثال اذا كانت تحقق مصالح جميع العرقيين دون تمييز فنحنوا نعيش في عصر التكتلات والتوحد فهاهي اوروبا بعد حربين مدمرتين تتوحد ونحنوا نتمزق متوهمين باننا سنجي خيرا والحقيقه هي ليست كذلك .ان العراق للعراقيين جميعا وبدون استثناء وانا مع عودة كل من هجر من ارضه وبيته وتعاد له قوقه المسلوبه دون نقصان وهذا كله لن يتحقق الا بودحدتانا وليكن شعارنا المواطنه اولا وشكرا للجميع

اخر الافلام

.. باريس تسلم -بري- الورقة الفرنسية المتعلقة بوقف إطلاق النار ب


.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن| #أميركا_ال




.. الخارجية الأميركية: 5 وحدات في الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتها


.. تراكم جثامين الشهداء في ساحة مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنو




.. بلينكن: في غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم