الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان مشترك حول تطورات الوضع اليمني صادر عن حركة يسار وائتلاف اليسار السوري

حركة يسار

2015 / 3 / 31
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


وصل الوضع باليمن إلى حالة خطيرة من الصدام العسكري بعد انهيار العملية السياسية. وكما في سوريا والعراق، وكذلك في اليمن، فإن القوى المدعومة بشكل مجنون من قبل إيران رفضت خلال الأعوام والشهور الماضية أي مشاركة بالسلطة، وأرادت أن تحتفظ بالسلطة الكاملة مهما كان الثمن الذي تدفعه شعوب تلك البلدان من قتل وخراب ودمار. وقوضت بذلك أي احتمال للشروع في عملية سياسية تجنب تلك البلدان تبعات الحروب والفوضى والتنظيمات المتطرفة والتدخلات الخارجية.
في اليمن رفض تحالف الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين، المدعوم من إيران، الذهاب نحو المشاركة السياسية وفضلوا محاولة السطو على السلطة بالقوة، وذلك بعد أن انقلبوا على الاتفاقات المعقودة حول مخرجات الحوار الوطني، فسيطروا على المرافق العامة العسكرية والإدارية والأمنية والإعلامية في صنعاء ومدن أخرى، وحاصروا الرئيس اليمني وصولاً إلى اختطافه مع رئيس الحكومة وآخرين. وبذلك تم تقويض إمكانية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كما اتفقت عليها القوى السياسية اليمنية، ومن بينها الحوثيون. فأدخلوا البلاد بذلك في متاهات العنف والتدخل العسكري الخارجي من دولٍ عربية.
تتحمل السعودية مسؤولية التوسع الحوثي- الإيراني في اليمن، وذلك بسبب وقوفها في وجه الثورة اليمنية في العام 2011، ومنعها من استكمال ما بدأته في تقويض حكم الرئيس الفاسد علي عبد الله صالح الذي كان مدعوما من قبلها. كانت الثورة تتجه للانتقال باليمن إلى بلد ديمقراطي تنتعش فيه مشاركة الشعب اليمني في السياسة بحيث يشكل بناه السياسية والنقابية والديمقراطية التي تحصن اليمن من أي انقلاب لجماعة أو فريق. لكن السعودية دعمت صالح الذي انقلب عليها بتحالفه مع الحوثيين وانقلابه على المبادرة الخليجية، ليسلم البلاد للنفوذ الإيراني الذي يشكل خطرا استراتيجيا على الأمن القومي العربي وخطرا راهنا ومباشرا على شعوب المنطقة بدعمه النظم المافيوية الإجرامية الحاكمة في سوريا والعراق والتي تنفذ إبادة جماعية بحق شعوبها.
نحن نراهن على قوى الثورة وشبابها الذين يطالبون بانسحاب الحوثيين من كل المدن والمواقع التي احتلوها وبحل ميليشياتهم وبتسليم كافة الأسلحة والمعدات التي نهبوها للحكومة، ووقف العمل العسكري من قبل الدول العربية لتجنيب البلاد مزيدا من الدمار والقتل. كما نعتقد بضرورة تمكين حكومة موحدة وقوية تنتزع السيطرة على الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وتعمل على توقيف الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعصابته، ومحاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني قبل وبعد خلعه. كما نعتقد بضرورة حل كافة المليشيات والعودة إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والبدء بالعملية السياسية التي تمكن الشعب اليمني من تحقيق أهدافه من ثورته.
نشدد على ضرورة مواجهة توسع المشروع الإيراني الإجرامي في الوطن العربي، وعلى حماية الأمن القومي العربي، مع التأكيد على أن إنجاز تلك المهمة لا يمكن أن يترك لأنظمة عربية فاسدة ودكتاتورية تندفع لقتال شعوبها من اجل الحفاظ على السلطة والثروة أكثر مما تفعل تجاه إيران والكيان الصهيوني. هكذا، فهي لا تقاتل اليوم في اليمن خدمة لمصالح الشعب اليمني، ودفاعاً عن الأمن القومي العربي، وإنما دفاعاً عن مصالحها الخاصة. الأمر الذي يتطلب متابعة الشعوب العربية لنضالها الذي بدأته في ثورات الربيع العربي، وذلك من أجل إرساء الديمقراطية في كل المنطقة، لتتمكن من تحقيق تطورها الاقتصادي- الاجتماعي، وأمنها السياسي في وجه كل مشاريع الهيمنة، الامبريالية الغربية منها والإقليمية.
ائتلاف اليسار السوري. حركة اليسار في لبنان. يساريون عراقيون.
31/3/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اضم صوتي الى صوتكم
حسن ( 2015 / 3 / 31 - 21:19 )
هذا هو صوت اليسار الحقيقي نعم ان صالح والحوثيين يريدون تسليم اليمن لايران كل حسب اجندته فالحوثيين تنظيم طائفي متخلف مرتبط بنظام الولي الفقيه وصالح لم يكتفي بالخمسين مليار دولار التي سرقها من قوت الشعب اليمني الذي يتضور جوعا ويحلم بالعوده الى السلطه وباي ثمن فوجد ضالته في ايران لذلك يجب الوقوف مع الشعب اليمني في محنته ولنقف جميعا ضد المشروع الفارسي للتمدد والهيمنه في المنطقه مستغلا ابناء الطائفه الشيعيه الكريمه الذين هم جزء مهم من ابناء هذه الامه طارحا نفسه المدافع عن حقوقهم في حين يزج بابنائهم في حروب عبثيه طائفيه قذرة ضد التيار المتشدد من الطائفه السنيه المدعومه من العثمانيون الجدد بزعامة اردوغان الذي يحلم باستعادة الحقبه العثمانيه الي هي سبب مانحنوا فيه من تخلف والذي يطل علينا لبيعنا تصريحاته المخادعه كما تفعل ايران .ان هاتان الدولتان تربطهما علاقات ومصالح ةتجاريه واسعه ومايصرحان به في الاعلام ماهو الا بربغانده لاتنطلي الا على الساذجين وهاهو اردوكان ذاهب بزياره الى ايران لتنسيق على مايبدوا مواقفهما بعد الاحداث في اليمن

اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها