الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبح ستالين وبولغاكوف

فالح الحمراني

2015 / 4 / 1
الارشيف الماركسي


بعد الحملة التي شنها النقد الروسي عليه ومنع عروض مسرحياته ونشر اعماله القصصية واقصاءه عن العمل في المسرح كتب الاديب الكبير صاحب الاعمال الرواية والمسرحية الهامة مثل " الماستر ومرغريتا" و " الحرس الابيض" و" قلب كلب" " والهروب"ومسرحية "دون كيشوت " وغيرها قدم ميخائيل افناسوفيتش بولجاكوف فب 28 اذار/ مارس 1930 رسالة الى الحكومة السوفياتية، يطلب بها السماح له بمغادرة البلاد والتوجه الى احدى الدول الاجنبية وكان على يقين الى ان رسالته ستصل الى يوسف ستالين.وفعلا اتصل ستالين بنفسه بالاديب الكبير واوصاه بتقديم طلب للعمل في مسرح موسكو الفني. وبعد استئانف العمل هناك وفي غيره من المسارح، ولكن العلاقة بين الحاكم والاديب ظلت متشنجة، مرة يمد له الحبل واخرى يجره الى منتهاه. ودخلت حياة بولغاكوف في ممر مظلم وراح يطاره شبح ستالين الذي يظهر مهددا او مشجعا ويختفي لايتيح له لحظة لقاء حقيقية لحديث جدي وجوهري.

وتعد علاقة ستالين بالمثقفين والثقافة عموما احدى الجوانب الخطيرة في سيرته، ففخلال حكمه اُهدرت دماء كبار الشعراء والروائيين والفلاسفة وعلماء اللغة والعلوم الطبيعية، وهو ايضا احتضن اسماء وداهن اخرى، وعلاقاته بالاديب الكبير صاحب الاعمال الرواية والمسرحية الهامة مثل " الماستر ومرجريتا" و " الحرس الابيض" و" قلب كلب" ومشرحية "دون كيشوت " وغيرها ميخائيل افناسوفيتش بولجاكوف صفحة يسودها الغموض.

عاش الاديب الروسي الكبير ميخائيل بولجاكوف( 1891¬ـ 1940 ) في زمن صعب، تحولت فيه عبقريته الفنية الى صليب ثقيل يجره، وتعاملت السلطات معه بقسوة. واعجب ستالين بادبه وكمال فنه، لكنه كان يمقته كخصم عقائدي ينظر للعالم من زاوية اخرى ويحدد اولوياتها من وجهة نظر مبدع لا من مقاييس حزبية، انها مقاييس الفنان الحر. بيد ان "المخطوطات لن تحترق" كما يقول بطل احد قصصه، فجاءت الحياة الاخرى لبولجاكوف بعد رحيله من عالمنا المضطرب، حين استجاب الجمهور القارئ بقوة لمؤلفاته. ولحد اليوم تغص المكتبات باعماله بمختلف الطبعات وتحولت بعضها لمسرحيات واخرى لافلام وأظهر استطلاع ان بولجاكوف مدرج في لائحة افضل عشرة كتاب روس في القرن العشرين. وتواصل مراكز البحث في افضل الجامعات حل لغز روايته الشهيرة " الماستر ومارجريتا" " اعقد عمل ادبي في القرن العشرين". علما ان مؤلفاته لم ترَ النور بصورتها النهائية إلا بعد انطلاقة إعادة البناء (البيريسترويكا) والجلاسنت التي دشنها الرئيس ميخائيل السوفياتي جورباتشوف في عام 1985 .

وتعرضت اعمال بولجاكوف الروائية والمسرحية في عصر الاتحاد السوفياتي السابق للشطب والاختصار، وصدرت حينها ناقصة ومشوهة وتباينت المواقف من أعماله الأدبية واثيرت حولها السجالات، نظرا للغموض الذي يحف مضامينها ويوفر التعددية في قراءتها وتفسيرها. بيد ان أجواءها تسربلت بالشفافية والبساطة الحياتية حيث تركت مهنته كطبيب بصماتها عليها. فالمكان في قصصه: كييف وموسكو، والموضوع الاثير لديه: سخريات شيطان ذكي وفنان عاجز ومحجوز في دار المجانين، والأبطال الذين تعج بهم اعماله مولير وبوشكين ودون كيشوت وبقايا الحرس الابيض والمهاجرون الروس، وهم لا يطلبون شيئا بل يقفون بانتظار من سيأتي في منحهم هباته، وهكذا في كل مكان. كانو فيه. ان بولجاكوف لم يضع في مهامه مواجهة السلطة فهو لم ينخرط في نضال سياسي، بل كرس حياته للادب. الادب الخلاق الذي يصطدم القارئ ويعيد بناء رؤيته للعالم.

المعبود

وكان ستالين معبود بولجاكوف و بطل اخر اعماله، مسرحية "باتوم"، رغم ان (شاريكوف) بطل قصته "قلب كلب"، الكلب الذي حاول البرفيسور بريوبريجينسكي تحويله الى بشر، اثار التداعيات السلبية عن الواقع السوفياتي الذي خلقته ثورة أكتوبر البلشفية وصرخة باستحالة تغير جوهر الانسان وانما يمكن تطويره في ظروف معينة، وتضمنت اعماله الرئيسية نصوص غير مرئية توحي بالكثير. لكن هذا الأديب لم يستطع تحدي عصره، وكل ما كان بمقدوره ان يفعله وكأي فنان هو طرح قضايا ملحة تشغله وتشغل عصره و يكون شاهدا عليه ( العصر) مفكرا وكاتبا، يطلع الناس علي رؤيته لتوسيع بصيرتهم. وأقصى ماكان يرجوه ألا يُزج به ومن دون ارتكابه جريمة في سجن او معسكر عمل اجباري وألا تصادر مخطوطاته." عصار روحه ودماغه" كما جرى الزج بالكثير من الادباء والمفكرين والشعراء او اقصائهم عن الحياة.

تخرج بولجاكوف عام 1916 من كلية الطب في جامعة كييف ومارس مهنته حتي عام 1919 ليتفرغ للادب. وشاهد الفضائع التي ارتكبت باسم الثورة، وتدمير بحجة الدفاع عن الثقافة البروليتاريا، تراث ثقافي افتخرت به روسيا فقابل عالمه بسخرية لاذعة. وفي عام 1921 عرضت روايته(ايام عائلة توربين) الشهيرة التي تناولت عالم الجيش الابيض، في المسرح الفني، في موسكو وعرضت مسرح "فوختانجوف" مسرحية "شقة زايكين" وشاهد ستالين المسرحيتين عشرات المرات لاعجابه الشديد بهما، رغم انهما تعرضان بجوانب من الحياة السوفياتية. وفي عام 1920 باشر في كتابة رائعته" ماستر ومارجريتا" " وعمل في الوقت نفسه مساعد مخرج في المسرح الفني الي جانب ستانسلافسكي. ولم تظهر "المعلم ومارجريتا" الا في عام . 1967

شبح ستالين

وصدر مؤخرا في موسكو كتاب يضم رسائل الاديب الروسي ميخائيل بولجاكوف والمذكرات التي سجلتها زوجته عنه التي تنشر لأول مرة لتلقي المزيد من الضوء علي علاقته المعقدة بجوزيف ستالين التي تعد واحدة من أكثر صفحات حياته مأساوية. فكرة واحدة ظلت تراود بولجاكوف وتقض مضجعه وهو علي فراش الموت يلفظ انفاسه الاخيرة، وكاد يفقد نظره تماما: لقد أفلتت الامور من يدي، لقد فشلت في الحديث مع ستالين . بيد ان الحوار الذي استمر بين الاديب وستالين ظل متوترا على مدى عشر سنوات، دون ان يسمع الكلمة الاخيرة التي انتظرها بولجاكوف فشبح ستالين كدكتاتور وكشخصية تاريخية كان لها دور في مسرحية التاريخ، كانت تطارده.

وتعرض رسائل الأديب المشهور ومذكرات زوجته موت روح الأديب قبل أن يفارق جسده الحياة. والجانب الاكثر اثارة في الكتاب تلك المذكرات المتفرقة التي طلب من زوجته تدوينها حينما شعر بدنو النزع الاخير. ولاحت الضربة الاخيرة في المبارزة بين الاديب والسلطة كأنها قدر محتوم. فلم يسمح الا بعرض مسرحيات معدودة من اعماله، ولم تسمح الرقابة بطبع أي من رواياته.

وفي نهاية الأمر راهن بولجاكوف بكل شيء وكتب "باتوم" المسرحية التي كرسها لسيرة ستالين الشخصية في مطلع شبابه في القفقاز، علها تشفع له. ولكنه تسلم في 15 آب/ أغسطس عام 1939 خبرا غير سار مفاده ان بطل"باتوم" (ستالين) منع وضع المسرحية التي تناولت سيرته. ولم يرافق المنع أية تفسيرات، فربما كانت المسرحية ناقصة في تناولها للموضوع. لقد كان ستالين يهتم جدا بكل ما يكتب عنه، لكي يتناسب والصورة الوهمية التي رسمتها الماكنة الاعلامية عنه بذهن الجماهير( كان ستالين يقول ان الصورة التي رسمتها الجماهير عنه غير ستالين الحقيقي)، او لان بولجاكوف انتهك قواعد اللعبة القائمة حينها بين القط والفأر. لقد كانت تلك بداية النهاية. وظل يتسائل من زوجته التي كانت دائما بجواره، وهما في حافلة كانت تقله وهو عائد لبيته: إلي أين نذهب؟ إلى الموت؟. لقد ساوره الشعور بانه ميت، وراح يتجرع الموت فعلا، ففقد بصره، وعانى من صداع الشقيقة، التي زادها بعد وقت سريع آلام في الظهر. واستولي عليه مجددا الخوف والكآبة. لقد كانت تلك اعراض مرض نفسي، وأدرك المحيطون به ذلك. ووجه ثلاثة من أصدقائه، من ممثلي المسرح الفني، رسالة التماس إلي سكرتير الدكتاتور طلبوا بها تدخل ستالين، فذلك الامل الوحيد لإنقاذ الأديب الكبير وسيكون منعطفا قويا وايجابيا يمكن ان يعيد حب الحياة لبولجاكوف . وعُـقدت حينها الامال على تكرار المعجزة التي وقعت عام 1930، حينما رد ستالين علي رسالة الاديب اليائسة بمكالمة تليفونية، تم بعدها عين بولجاكوف في المسرح الفني الذي كان يديره ستانسلافسكي والسماح للنظر بعرض عدد من مسرحياته. ولكن ستالين اكتفى هذه المرة بالاعتراف علنا بان" باتوم"مسرحية جيدة، مما جعل قراره بمنع عرضها يبدو قرار غير مفهوم. ولم يساعد ذلك الرأي علي انتشال الاديب من تلك الهاوية التي راح يسقط بسرعة في اعماقها. وظل بولجاكوف ينتظر دعوة ستالين للقاء به منذ 18 ابريل/نيسان 1930 حينما رن الهاتف في شقة بولجاكوف. الاتصال من ديوان القائد. اخذ ستالين بنفسه الهاتف " تريد الرحيل؟" ومن ثم بصوت فيه شئ من الاعتذار " هل ازعجناك للغاية؟". فرد عليه بولجاكوف انطلاقا من ايمانه العميق، بان على الكاتب الروسي العيش بروسيا. وبلغ بولجاكوف ستالين عن رغبته العمل في المسرح فأشار عليه ستالين بتقديم طلب للعمل بالمسرح الفني. واختتم ستالين المحادثة بالقول" علينا الالتقاء والحديث معك"فرد بولجاكوف " نعم نعم من الضروري الحديث معكم" ستالين" نعم. ينبغي ايجاد الوقت والالتقاء، حتما". وظل الكاتب الكبير ينتظر متى تحين الفرصة!

نهاية المبارزة

وبذل بولجاكوف علي فراش الموت مجهودا مضاعفا لانهاء الكتابة النهائية لرائعته "المعلم ومارجريتا" وقال لزوجته: انني علي استعداد للتضحية بكل شيء بالرواية وبالنظرمقابل ان تزول عني آلام الرأس الفظيعة. ويصبح أحيانا بعد تناوله جرعة من المهدنات شديدة التأثر والحساسية، ويستعيد مرارة الواقع: المسرح والحرب الاهلية وستالين. وسرد على زوجته قبل يومين من موته حلما راوده: كنت واقف وسط حجر جميل رمادي. أردتِ ان اتحدث لستالين، اردت ان يقول لي بنفسه شيئا ما، لكني لم افلح جره للحديث مع ستالين، وسيكون الحلم واضحا حين تفسيره وفق نظرية يونج، وهو مشابه لحلم بونتيا بيلاتا احد ابطال روايته "المعلم ومارجريتا" الذي تحقق في الواقع. ويواصل بولجاكوف بإصرار الحوار ولكن هذه المرة وهو علي شفرة الموت. لقد كان ستالين بالنسبة له القوي العليا الخرافية التي بمقدورها وحدها الحكم علي اعماله وتقييمها. ولم يتم بينهما اللقاء الذي عقد الاديب عليه الامال الكبير، ولذلك فان بولجاكوف يرتب ذلك اللقاء بمخيلته (كان بمقدوري ان ارد.، دون شك كان بمقدوري ان ارد ليعرف الجميع ذلك . (من سيأخذني من سيستقبلنا؟، ولا اتمني الشر لاحد وبعدها غدت الكلمات مبهمة. ينادي زوجته ويحاول كل مرة ان يقبض علي السكين. وعقب ذلك صرخة (النور) انها صرخة بطل مسرحيته (مولير قبيل موته. ورددت زوجته في الساعة 39، 16 في العاشر من مارس عام 1940 جملة واحدة لقد مات ميشا " اسم التدليل لميخائيل" ورن في اليوم التالي جرس التليفون في المسرح الفني، وجاء صوت سكرتير ستالين علي الخط ليتساءل، أصحيح أن الاجل واغى الرفيق بولجاكو. وجاء الرد حزينا:نعم صحيح. ولف الصمت الجهة الاخري من الخط. انتهت المبارزة، وسقط الاديب دون يسمع الكلمة الاخيرة.

والسؤال يظل ماثلا عن موقف ستالين الحقيق من ستالين. هل هو الشيطان الذي هبط على الارض ( كما في روايته المعلم ومارجريتا) لكي يصلح الامور على الارض ( الروسية) وينشر العدالة والمساواة؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ستالين
فؤاد النمري ( 2015 / 4 / 1 - 13:48 )
من الغريب أن كاتباً عاش في الاتحاد السوفياتي قدراً من السنين ولا يعرف ستالين
ستالين قائد بروليتاري استطاع أن يقود البروليتاريا في انتصارات عظمى ويجهد مع ذلك ألا يكون معبود الجماعير عوضاً عن لينين
كي تتعرف على ستالين أنصحك بأن تقرأ كنابي المنشور على النت بعنوان (من هو ستالين وما هي الستالينية)
معرفة ستالين هي الخطوة الأساسية والأعظم في الوعي


2 - نظره اخرى عن بولغاكوف
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 4 / 1 - 14:36 )
الزميل فالح عرض وجهه نظره او بالاحرى وجهه نظر موسكو ما بعد خيانه الاشتراكيه ،اما انا فساحاول عرض وجهه نظر اخرى ،تلك القضايا الصغيره ،لكن المهمه، التي تجنب الزميل التعرض لها.في صغائر الامور يكمن الشيطان ،يقال هنا
الكاتب يجب ان يكون موضوعيا و عند قوله(لكنه كان يمقته كخصم عقائدي)مشيرا الى نظره ستالين لبولغاكوف.ستالين و مره واحده فقط ،بعد مشاهده مسرحيه(ايام توربين)قال ستالين انها معاديه للسوفييت و بولغاكوف ليس منا ،لكن لم يقل انه يمقته،و عندما قام مدير المسرح بالغاء عرض المسرحيه اتصل به ستالين قائلا انه عبر عن رايه الشخصي و ليست وجهه نظر رسميه،و تم اعاده المسرحيه للعرض.اين عبر ستالين عن بغضه لبولغاكوف؟.
اما بخصوص كون بولغاكوف ليس منا،فهذه حقيقه لا مجال لانكارها.تغاضى الكاتب عن كون بولغاكوف خلال حروب التدخل،تطوع في جيش الجمهوريه الشعبيه الاوكراينيه(جمهوريه سكوروبادسكي اخ زوجه قائد الحمله الالمانيه على روسيا)و بعد هزيمه هذا الجيش تطوع للقتال في جيش جنوب روسيا(دينيكين،الانجليز).هو طبقيا برجوازي وضيع ابن مدرس في الجامعه اللاهوتيه ،و لاحقا اصبح طبيبا فبقى برجوازيا وضيعا و دافع عن مصالح طبقته.


3 - ستالين بولغاكوف, بولغاكوف ستالين
سعيد زارا ( 2015 / 4 / 1 - 14:57 )

يحاول السيد الحمراني في المقالة اعلاه ان يرصد العلاقة التي تربط الاديب ميخائيل بولغاكوف بزعيم البروليتاريا ستالين, ليرسمها كالتالي علاقة ستالين بميخائيل اولا ليعممها الى علاقة الاديب بالحاكم ستالين و ثانيا علاقة ميخائيل بستالين.

1-علاقة ستالين ببولغاكوف

المقالة من بدايتها تفتري على شخص ستالين لتصوره عدو الابداع , و هو الذي كان ينعت بصديق الفنانين
حاول السيد الحمراني من خلال هذه المقالة ان يعمم ما ذهب اليه في بداية المقال , -تعد علاقة ستالين بالمثقفين والثقافة عموما احدى الجوانب الخطيرة في سيرته، ففخلال حكمه اُهدرت دماء كبار الشعراء والروائيين والفلاسفة وعلماء اللغة والعلوم الطبيعية-, على علاقة ستالين ببولغاكوف, لكنه فشل في ذلك لان الحقائق تقول العكس و اكتفى بوصفها كانت علاقة غموض, مشوشا بذلك على الوقائع التي تنفي هكذا وصف. الرفيق ستالين كان معجبا بابداع بولغاكوف و قد شاهد احدى مسرحياته مرات عديدة كما ورد في المقال, الرفيق ستالين لم يحط من اعمال ميخائيل يوما بل كان يؤكد ان اعماله تصب في فائدة البلاشفة رغم انها كانت تعادي الادب البروليتاري في اوجه منها.

يتبع


4 - ستالين بولغاكوف, بولغاكوف ستالين
سعيد زارا ( 2015 / 4 / 1 - 15:09 )

2- علاقة بولغاكوف بستالين

هنا ايضا يصف كاتب المقال علاقة الاديب بولغاكوف بستالين بالغموض ,لان السيد الكاتب يرفض ان يقول بان ستالين كان محبوبا لدى الاديب ميخائيل , لا لشيء الا للاساءة من شخص ستالين.

ميخائيل تلقى مكالمة هاتفية من الرفيق ستالين و كانت مكالمة تاريخية بالنسبة للاديب, و فيها عرج الروائي عن موقفه في مغادرة الاتحاد السوفياتي ليصمم على عزمه في مواصلة العمل و الكفاح داخل بلده.

مالذي جعل الاديب يتراجع عن موقفه خلال مكالمة ستالين ؟

نترك الاجابة للسيد الحمراني


5 - نظره اخرى عن بولغاكوف2
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 4 / 1 - 15:10 )
في التعليق السابق لم تكفني الاحرف فحذفت كلمه عائله من تسميه المسرحيه(ايام عائله توربين)لذا اقتضى التنويه.
كتب الزميل قائلا(وشاهد الفضائع التي ارتكبت باسم الثورة، وتدمير بحجة الدفاع عن الثقافة البروليتاريا)لا بد انه يعني الفظائع و الثقافه البروليتاريه.لكن على هوينك،ايه فظائع ارتكبت دفاعا عن الثقافه البروليتاريه؟هل الكتاب مايكوفسكي و افيربوخ و بيزيمنسكي و غيرهم من اساطين القلم انتقدوا كتاباته لانه شاهد فظائع موهومه ام لان كتاباته تزور الواقع السوفياتي؟ و من المثير للاهتمام ان اعماله كانت تنشر في دوريه ناكانون(العشيه) البرلينيه،كذلك نشرت له جريده غودوك(الصافره)السوفياتيه خلال اربعه اعوام120 مقالا.هذا رغم موقعه الطبقي المعادي،فهل هذه هي الفظائع التي يتكلم عنها الزميل.
اما بخصوص مسرحيه باتوم التي رفض ستالين عرضها،فالامر ابسط مما يحاول ايحائه الكاتب.ستالين كان يرفض دائما ان عمل ادبي يتعرض لشخصيته،معتبرا نفسه تلميذا للينين رافضا اي تمجيد ،باي شكل كان.اتذكرون رسالته لاداره نشر كتب الاطفال حين قرروا نشر كتاب(حكايات عن طفوله ستالين)و ارسلوا اليه مستطلعين رأيه.


6 - نظره اخرى عن بولغاكوف3
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 4 / 1 - 15:27 )
فكتب اليهم ستالين قائلا:انا بشكل حازم ضد نشر الكتاب،فهو ملئ بمجموعه من التحريفات و التهويل و المديح بلا سبب...ان الكتاب يهدف لان يزرع في وعي الاطفال و الناس بشكل عام عباده شخصيه القاده،الابطال الخالون من الذنوب .هذا خطر ومضر.
كذلك اشار الزميل فالح الى ان زوجه بولغاكوف قامت بكتابه مذكراته.لكنه للاسسف لم يشير الى اي منهن التي قامت بتلك المهمه،فلقد كان بولغاكوف مزواجا ،يبدل زوجاته كتبديل قفازاته.
و لفهم طبيعه تفكير و تصرفات بولغاكوف يجب الاشاره الى قضيه مهمه جدا ،تجاهلها الكاتب.لقد كان بولغاكوف و منذ تخرجه من كليه الطب مدمنا على الافيون ،و كانت له مشاكل مع اداره مكافحه المخدرات بخصوص تزوير وصفات طبيه لتامين الجرعات.حتى انه توجد وجهات نظر ان كثيرا مما جاء في مارغريتا و المعلم ،هي شطحات هلوسه افيونيه.


7 - الاطباء و-البرجوازية الوضيعة-
طلال الربيعي ( 2015 / 4 / 1 - 19:47 )
الرفيق العزيز عبد المطلب العلمي
تقول في تعليقك 2
-لاحقا اصبح طبيبا فبقى برجوازيا وضيعا و دافع عن مصالح طبقته.-
استفساري هو: هل يصح توصيف-البرجوازية الوضيعة- في هذه الحالة او حالات اخرى محددة فقط, ام انها تنطبق على كل الاطباء, فنحن نعلم ان ثوريين كبارا كانوا اطباء مثل جيفارا, سلفادور اليندي, و فرانتز فانون. كما اني, كما تعلم, طبيب؟
كل المودة والاحترام


8 - حاشاك يا رفيقي
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 4 / 1 - 20:14 )
رفيقي العزيز
انت ماركسي لينيني واضح التوجه و الفكر ،و بالطبع هناك ثوريون و مناضلون في حركات التحرر ،ماركسيون و غيرهم كانوا اطبائا،و بالاضافه لمن ذكرتهم يمكن اضافه اسماء كثيره غيرهم.
لكن يا رفيقي هؤلاء منسلخون طبقيا .فالاطباء و المهندسون(و انا منهم)هم من شرائح البرجوازيه الوضيعه. و لدي امثله كثيره لاطباء و مهندسين و غيرهم ،جذورهم الطبقيه عماليه او فلاحيه، و بعد حصولهم على الشهاده و ممارسه العمل.تغيرت ايدلوجيتهم180درجه لتغير موقعهم الطبقي.
الامر ليس تهجما على الاطباء لكن على الاقل ،فهذه هي وجهه نظري.


9 - كل الشكر
طلال الربيعي ( 2015 / 4 / 1 - 21:21 )
الرفيق العزيز عبد المطلب العلمي
كل الشكر على التوضيح واتفق معه تماما.
مع وافر مودتي واحترامي لكم شخصيا وللمعلقين الكرام.


10 - الوعي وليس الإنحدار الطبقي
صادق البلادي ( 2015 / 4 / 1 - 23:03 )
اتفق مع رأي الدكتور طلال الربيعي ، والبيان الشيوعي يشير الى أن جزءا صغيرا من الطبقة الحاكمة نفسها من البرجوازية، ينظم الى الطبقة الثورية ، الى الطبقة التي
تحمل المستقبل في قلبها. ماركس و انجلس ولينين وعشرات من قادة الحركة الشيوعية العالمية. إضافة الى أن البيان يوضح ان البرجوازية قد أدخلت الطبيب والعالم في عداد عمالها المأجورين وهناك أمثلة كثيرة في الحزب الشيوعي العراقي بقوا شيوعيين حتى بعد حصولهم على شهادات دراسية، على اختلاف أنحدارهم الطبقي قبل الدراسة، ولم يبخلوا حتى بأرواحهم فراحوا شهداء في سبيل اهداف الحزب الشيوعي، في سبيل وطن حر وشعب سعيد ، وتحمل آخرون حياة المنفى.كانت هناك فترة ، ويبدو انها لم تنته تماما، من ينظر للمثقف بعين الشك والريبة ، لفهم خاطئ ، او حتى خشية على مركزه الحزبي. والإشتراكية الديمقراطية الإنتهازية قدمتو تقدم نمادج كثيرة من صلب الطبقة العاملة نفسها انحازوا الى صفوف البرجوازية في محاربتها للحركة الشيوعية. الإحتمالان قائمان ولكن ليس بشكل ميكانيكي
فبالوعي وليس الإنحدار الطبقي يتحدد الموقف ، ومهمة الحزب نقل الوعي الى الكادحين. من شغيلة اليد والفكر. ..


11 - شكرا ولكن
فالح الحمراني ( 2015 / 4 / 2 - 09:31 )
الشكر والتقدير لكافة الزملاء الذين علقوا وناقشوا بروح البحث عن الحقيقة. واود ان اقول ان علاقة ستالين بالادباء بما في ذلك ميخائيل بولغاكوف لم تكن بسيطة بل معقدة للغاية ولايمكن حصرها في معادلة بسيطة. ان ستالين كرجل سلطة كان يلعب مع الادباء والمثقفين عموما لعبة القط مع الفأر والخوض في هذا الموضوع وعرض امثلة ووثائق يحتاج الى مجلد وليس مقالة عاجلة لقراء الانترنت مع الاحترام والتقدير للجميع ،


12 - سرير بروكست
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 4 / 2 - 10:14 )
الصديق الدكتور طلال, تعليق رقم -7
تحياتي
الزميل عبد المطلب العلمي يستخدم سرير بروكست لتصنيف الناس
جميع القادة و المفكرين ابتداءاً من ماركس , هم من ابناء الطبقة الوسطى, والتي يطلق عليها , مع الاسف عبد المطلب, بالبرجوازية الو ضيعة.

ما عدا برودون الذي قال عنه ماركس: في العائلة المقدسة
Proudhon schreibt nicht nur im Interesse der Proletarier-;- er selbst ist Proletarier, Ouvrier

لم يكتب برودون لصالح البروليتاريا فقط، بل كان هو نفسه بروليتارياً. ...

مشكلة الزميل عبد المطلب , لم يقرأ ماركس, بل اكتفى بقراءة لينين و ستالين , وهذه كارثة.

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية


.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت




.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام