الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ظل ... وطن

ميادة العاني

2015 / 4 / 1
الصحافة والاعلام


إلى متى نظل مُستعبدين ((لأبو المولد)) ؟ وحتامَ نظل ندفع له ستون ألفا شهريا وعلى ما يزيد عن خمسة أشهر في فصل الشتاء دون أن يقوم بتشغيل هذا المولد العتيد .
لا ادري هل نحن ندفع له حفاظاً على ديمومة التشغيل أثناء فترة الصف , أم نحن ندخر شيئا من كرامتنا التي يمكن لها أن تهدر ساعة غضِب السيد (أبو المولد)؟
نلملم ما يمكننا لملمته من أعذار نجيد اختلاقها لنوفر شيئا من (هواء بارد) تحمله أمنياتنا في صيفٍ قائضٍ ينقضي بين عطل المولد , صيانته , وتجفيته وأوقات تعبئة الكاز التي لا تستطيب لصاحبه اختيارها إلا ساعات انطفاء الكهرباء (الوطنية ) والتي ليس لها من الوطنية غير الاسم.
وهكذا أحلام مدورة لعدد من السنوات واشتراكات (نقدية) ضائعة بين وهمٍ وحلم , نحن المعلقون بحبال (الوطن) ولا نقوى على مغادرته .. ولا على حمله في حقائب السفر .
متى يعي ولاة أمورنا كواليس حياتنا المشروطة بالبقاء .. البقاء أحياء فقط , نحلم بالراتب القادم نعم (الراتب الحلم) لا لشيء فقط لنستقطع منه ستون ألفاً نحفظ به ماء وجهنا .. ونحن نعي إننا في أول قطع للراتب ستمتد يد السيد (أبو الولد) الكريمة إلى (الجوزة) ليقطع بها أمل (الهواء البارد) في صيفنا القادم ويضيع كل ما دفعناه مسبقا أدراج الريح فنحن نعيش عصر اللاضمان
نحن لسنا سوى موظفي شركات التمويل الذاتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس