الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راءة مستعجلة للبدلات الساحة العربيه

محمد خضر الزبيدي

2015 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


قراءة مستعجلة للبدلات الساحة العربية

غني عن القول ان رحلة النوم العميق التي عاشها إنسانا العربي قد طال زمانها وتعدت ما تعارفت عليه الشعوب
وأقره العرف والتاريخ في تجارب الامم والشعوب ولن نذهب بعيدا لتحديد وتوصيف العوامل الرئيسية التي ذهبت
بأمتنا الى هذه النهايات لان الأهم في هذه الدراسة المستعجلة ان نقف بوعي امام البواعث والمحركات التي تزخر بها الساحة العربية وتدفعها جبرا ان تأخذ مواقعها على مسرح الحياة
كنّا قد أشرنا في مقال سابق ان الساحة العربية محكومة بتيارين رئيسيين يشغلان المجتمع والمجتمع منشغل بهما بغض النظر عن صحة التفاوت والاقتدار بين التيارين في مختلف المواقع البشرية والجغرافية بغض النظر عن الأسباب والمسببات وان كنّا نرى ان اهم أسباب التعثر والإعاقة ينحصر بين محددين اثنين هما غياب النظرية الثورية الشاملة وتوفر المصداقية العليا في ذلك قولا وعملا
وللوصول بخفة ونشاط لمتابعة ما يجري اليوم على ساحتنا العربية دعونا نقف متجردين من الأحكام المسبقة وحريصين في تشاؤمنا وتفاؤلنا من إطلاق الأحكام المسبقة علنا نكون اقرب الى الموضوعية فيما نجتهد حول
حالة الشتات والتشظي ثم الانفلات غير المحدود التي عشناها هذه الايام الخيرة لم تكن تخطر في بال اي منا ولكننا لا نستطيع تجاوزها كافراد بل لا بد من عمل جماعي. وان كان محدود السعة والانتشار الا اننا نراه خطوة على طريق طويل ووقفة جاءت في لحظتها الزمانية والمكانية المناسبة يوم ان بادرت المملكة العربية السعودية بتفعيل مجلس التعاون الخليجي اولا ودعوة اي فطر عربي من العمق العربي ثم انفتاحنا على عمقنا الاسلامي وكل من يقف الى جانب الحق والعدالة وانصاف الشعوب في تحقيق أمانيها المشروعة فكانت مباركة الأغلبية من أقطار الوطن العربي
وعمقنا الاسلامي والانساني وقد تمثل العمق الثاني بالوقفة الشجاعة لكل من باكستان وتركيا ويضاف الى ذلك هذه
الأصوات الشجاعة من دول التحرر في المجتمع الإنساني
اما القناص الامريكي فهو وإمبراطوريته العجوز فها هو يلهث يائسا خلف المسيرة النضالية لمواكب النضال الإنساني لحركة الشعوب الطامحة للتحرر والانعتاق من قيود الاستعمار والمستعمرين
اننا ندعو الى مزيد من التبصر والنفير ليحل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين بالكثير من رايات الانتصار
وفي مختلف الساحات لينقسم هذا الليل المظلم ولتشرق شمس الحرية على كل شبر من الاراضي المغتصبة في مشرق الارض ومغربها ايمانا منا بان الحرية لا تتجزأ والباطل لا يكون الا باطلا حيثما حل الظلم وكانت هناك خطوات للظالمين
اننا على يقين تام بان لدى امتنا من الامكانات ما يؤهلها لتحقيق أهدافها ان احسنا العمل وصدقنا بنوايانا المعلنة والصامتة
الشمس لا تشرق مرتين في اليوم والفرص الثمينة لا تتكرر ليل نهار ونحن الان في خضم الحدث وعلينا ان نحسن الاختيار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ