الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاصفة الفتن ......!!

إبراهيم الأيوبي

2015 / 4 / 1
السياسة والعلاقات الدولية


يؤسفني شدة الهجوم العنصري الطائفي المشتعل بين المذاهب الدينية والتي عرفنها فقط بعد غزو العراق وسقوطها بيد الأمريكان, حيث عملوا على تأجيج الصراع السني الشيعي بين الجهلة وأنصاف المثقفين والمستفيدين حيث كانوا وقود الفتنة السنية الشيعية .
عمل الصهاينة بكل طاقتهم على إشعال الفتنة بعد أن وجدت أرضاً خصبة لزراعة الفتنة بين المسلمين ولا ننسى مؤتمر هرتسيليا الصهيوني العام المنصرم والذي يحدد المهام السياسية والرؤية العملية لتحقيقها كان شعاره تأجيج الصراع الشيعي السني وتحويله لمواجهة شاملة, وارى أنهم نجحوا في ذلك بفضل قصر النظر عند الشعوب العربية وسعي الملوك والأمراء العرب لتثبيت حكمهم وحماية أنفسهم من ثورات شعوبهم والسعي لإرضاء الغرب.
رغم حجم المؤامرة التي حيكت ضدها إلا أن إيران الشيعية أخضعت الغرب وأرغمتهم على التفاوض معها نداً لند بعد أن نجحت بجهود ذاتية وعقول وطنية وإرادة صلبة توجتها قيادة متواضعة وحكيمة تسهر على مصلحة شعبها بشفافية مع ديمقراطية ذات مرجعية دينية مؤثرة تسمح لتداول سلس للسلطة.
وكانت إيران قد عززت قدراتها العسكرية بمنظومة صواريخ باليستية وقوة بحرية وأرضية قوية وجيش منضبط عقائدياً وقومياً.
وعملت إيران الشيعية على حماية حلفائها ودافعت عنهم بشراسة فأنظر كيف صمد نظام الأسد ضد ما يسمى بالثوار والتنظيمات الإرهابية .
وفي اليمن هي الداعم الرئيسي للحوثيين بكل ما تستطيع رغم بعد المسافات, وحزب الله يعتمد بشكل كلي على الدعم العسكري والمادي الإيراني, وفي العراق وبعد سقوط بغداد دعمت بشدة نظام المالكي والحكومة العراقية.
ولا ننسى أنها الداعم الرئيسي لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس بالسلاح والمال وهي إحدى أسباب صمود المقاومة الفلسطينية وقدرتها العسكرية الصاروخية التي نقلت المعركة ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني إلى عمق الكيان الصهيوني.
السنة للأسف منقسمين حول مرجعياتهم الدينية المتعددة, حتى داعش لها مرجعية دينية تعتمد عليها في تبرير إرهابها البشع وحماية الأنظمة الدكتاتورية الثرية, أين كانت عاصفة الحزم عند ضرب غزة وإبادة عائلات بأكملها وتدميرها وحصارها, أين كانت حين تم تقسيم السودان وأين عاصفة الحزم من أحداث إقليم دارفور, أين كان التحالف العربي وليبيا تتقسم وأصبحت مرتعاً للإرهابيين والغرب يمد خطوط النفط عبر البحر يسرق خيراتها.
أين عاصفة الحزم من حسم الصراع في سوريا ولبنان, وأين كانت حين كان الحوثيين يعدون عدتهم ويقومون بمهاجمة الجيش اليمني في عصر الرئيس المخلوع علي صالح والذي تحالف معهم بعد أن وجد نفسه خارج الحكم رغم كل الفساد في عهده ونهب عشرات المليارات من الدولارات من قوت الشعب اليمني.
أين كانت عاصفة الحزم حين احتلت إيران الجزر الإماراتية الثلاث بدون مقاومة.
إن مصالح الشعوب ومستقبلها ليس رهن عند حكام تحمي مصالحها ولا يعنيها إلا رضىا أسيادها وتوريث حكمها فيما بينهم.
ودمتم حالمين بغد أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تجتاح ولاية تكساس الأميركية


.. الاحتجاجات الطلابية الرافضة لحرب غزة تصل جامعة هافانا في كوب




.. عشاق مادونا في البرازيل يتجمعون لرؤيتها خلال تحضيرها -بروفة-


.. حريق ضخم في ولاية كونيتيكت الأميركية بسبب شاحنة وقود




.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس