الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجعية الخليجية تتصدر ذبح الثورات العربية

عدلي محمد احمد

2015 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


عاصفة الغدر التي يشنها امراء ال سعود ومرتزقتهم من الانظمه العربيه العميله اتت شكلاُ واسماُ ورسماُعلي صورة حملات الغزو والعدوان الاستعماريه الامريكية والصهيونيه التي عانت منها شعوبنا العربيه علي مدار العقود الاخيره والتي دشنها غزو الصهاينه لجنوب لبنان منذ العام 1982 حيث منح الاسماء المرعبه المهوشه للجماهير العزلاء والاعتماد علي القصف الجوي والحصار البحري مع امكانية التدخل البري رغم التقلص المتواصل للاحتمال الاخير وحيث العمل علي الدفع بعدد وافر من الغزاه وهذا الاخراج المقصود يعبر بوضوح عن طابعها الامبريالي العميل كعاصفه لرأسماليات تابعه تحاصرها شعوبنا العربيه الثائره الان بامكانية الاطاحه الثوريه وانهاء ازمان القهر والاستعباد.
ان هدفها الرئيسي الملح رقبة الثوره اليمنيه التي اصبح الطريق امامها مفتوح علي انتزاع السلطه بسبب تناقضات وصراعات اقسام الثوره المضاده من ناحيه وانسداد اي افق سياسي واقتصادي يستجيب لطموحات الجماهير الشعبيه....فالثوره اليمنيه من هذه الزاويه هي في وضع يجعلها اقرب الثورات العربيه لوضع الثوره المصريه التي خلعت وعزلت وتحاصر حكم السيسي وبيروقراطيته العسكريه الان بقوه باعتباره اخر اقسام الثوره المضاده المواجه للثوره .
الثوره اليمنيه حرقت حكم صالح وفتتت الجيش اليمني ووزعته بين علي محسن الاحمر وزير دفاع صالح وابناء صالح وشلت بالتالي اي تأثير حاسم او حتي فعال للجيش في مجريات الثوره المضاده حيث انضم علي محسن مع الاخوان الي الميادين واعتمدت عليهم المبادره الخليجيه الامريكيه في استمرار النظام بهذا الرأس الجديد البائس الذي وافق علي استمرار هادي رئيساً بعد الاستفتاء.
الحوثيين في هذا السياق فرض عليهم الاستمرار في نفس الوضع القديم مجرد قسم منبوذ من الطبقه الرجعيه المالكه والحاكمه وساءت الاحوال اكثر مع قانون المناطق ومحاولة حرمانهم من ميناء الحديده وساءت جداً مع تدهور الوضع الاقتصادي ومحاولة حكم هادي القاء عبء الازمه علي الجماهير عبر ما اسمي بالجرعه التي رفع من خلالها اسعار المشتقات البتروليه فالحوثيين بالاضافه الي تأثير ذلك علي جماهيرهم محرومين من العمل في الخليج باعتباره احد المسكنات لاثار الفقر المعمم.
ان تذمر الحوثيين واجهه الاخوان وعائلة الاحمر في قبيلة حاشد ومعهم وزير الدفاع علي محسن الاحمربالعنف الذي سحقه الحوثيين بسرعه باغتت حكم هادي والاخوان والسعوديه
كما ان الجرعه شكلت محطه فارقه في قدرة الحوثثين علي الاحتمال فاستغلوا الجرعه وشنوا اعتصام صنعاء في سبتمبر من العام المنصرم الذي جري الهجوم عليه من حكم هادي فبداوا في الانتفاض المسلح واستفادوا من علاقتهم بصالح المشحون بالانتقام في السيطره السريعه علي الجيش اليمني.
فخلاصة الاحداث ان اقسام الثوره المضاده من اخوان وبيروقراطيه محسن العسكريه وهادي والحراك الجنوبي من ناحيه والحوثيين وبقايا حكم صالح من ناحيه اخري تتعارك علي اقتسام السلطه وعلي تخفيض اعباءها الجماهيريه تحت ضغط الثوره المستمره
فالغضب الجماهيري في حقيقة الامور هو الذي يحرك الاحداث برغم عدم الخروج الجماهيري الواسع الا انه صار تهديدا متصاعداُ.
ان انتفاضة الحوثيين محاوله لقطع الطريق علي الثوره بهدف اخضاع انفجار هذا الغضب لصالحهم بفدر الامكان خصوصاً بعد ان صاروا بالفعل القسم الطبقي الوحيد القادر علي الفعل العسكري المدعوم بجماهير قواعد الشيعه الزيديين ومن استطاع الحوثيين استقطابه من فقراء وغاضبين مع عصفهم بالاخوان وقوات علي محسن في الكتيبه 1.
راهن الحوثيين علي امكانية حشد الجماهير السنيه مع قواعدهم ولكنهم فشلوا لانهم من ناحيه استعجلوا خوفاُ من انفجار الوضع الجماهيري دون سيطره عليه وخوفا من التدخل الخارجي ولو بصوره مخففه عن عاصفة الحزم العدوانيه البشعه ومن ناحيه اهم استسهلوا العلاقه بصالح المخلوع المحاصر بلعنات الجماهير وهذا الفشل علي وجه التحديد هو ما وضعهم في وضع سمح باستغلاله لاقصي اثاره طائفيه مذهبيه سنيه شيعيه من جانب ال سعود وامريكا والعواصم الغربيه وبالتالي امساك هذه القوي بناصية قطع الطريق علي الثوره وقلب المحاوله الحوثيه لصالح التوجهات الاصليه للمبادره الخليجيه التي صارت امامها فرصة تعويض ضعفها عبر اشهار فزاعة الحوثيين وايران في وجه جماهير السنه الفقراء بالاضافه الي شن الحرب علي الشعب وبنيته الاساسيه ومعاشه ومستشفياته واطفاله وشبابه باسم الحرب علي الحوثيين.
اننا امام تدخل خارجي عسكري الهدف منه هو دفع الثوره اليمنيه الي الوراء بعيدا عن موقعها الذي كان قد اصبح مهددا بانتزاع السلطه الثوريه خصوصاُ مع الدرس العملي الذي قدمه الحوثيين للجماهير حول كيف تنتزع السلطه عبر الانتفاض المسلح وبعيدا عن الانتخابات والانقلابات العسكريه كما تعودت الجماهير.
لا تستهدف عاصفة سلمان وغلمانه الثوره اليمنيه فقط بل توجه رساله ملطخه بدماء فقراء اليمن الشقيق لجميع الثورات العربيه وبالاحري للثوره المصريه التي يقارب وضعها وضع الثوره اليمنيه من زاويه الحدود القصوي لافلاس الثوره المضاده بكافة اقسامها ،كما ان الموجات الثوريه المقبله للثورات العربية تهدد بامكانية شل الجيش وحتي انضمام قواعده للثوره ،حيث يطرح عربان الخليج والاضيشهم مخرج عواصف التدخل العسكري الخارجي العربي الرجعي المسنود امبريالياَ فليس من قبيل الصدفه رفع اوبامالحظر السلاح عن حكم السيسي الذي قاد مؤتمر القمه العربيه الاخير من اجل الخروج علي الشعوب العربيه كلها بالقوه العربيه الرجعيه المشتركه المسنوده ضمنياً بالاسطولين الخامس والسادس الامريكيين والتي تقدم لها عاصفة العار مساراً وطريق.
لا يستبعد تحليلنا علي اي حال ما تقدمه عاصفة الغدرمن دعم لامريكا في تفاوضها مع طهران حول حدود البرنامج النووي الايراني ولا من مسانده لنتنياهو في اصراره علي ضرب ايران ولكننا لا نجد في ذلك اكثر من نتائج ثانويه فيما يخص فرقاء العواصف لا يجب ان تبتعد بنا عن قراءة الهدف الرئيسى الذي تشكله مواجهة الثورات التي تتغذي الان بنهم علي تناقضات اعدائها وتستند بقوه علي ازمه اقتصاديه عالميه لا يبدو لها مخرج سلمي حتي في الاحلام كما تستند قبل ذلك علي اهميته علي مستويات غير مسبوقه من الثقه في النفس لدي اوسع الجماهير ودرجات استثنائيه من الاستعداد للاستشهاد ستحول الباقي من عمر ال سعود وحكام اسر الخليج الي اهوال وجحيم ،فقد تكالب الغرور والفزع علي هذا السلمان فدفعاه دفعاً لارتكاب المحظوروالسير الى حتفه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تتطلّب اللياقة والقوة.. شاهد كيف تتدرّب لاعبة غولف في صالة ر


.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح




.. مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة مئات وتدمير أكثر من 700 منزل جرا


.. طالبة تهدي علم فلسطين لعميد كلية بيتزر الرافض لمقاطعة إسرائي




.. ناشط ياباني ينظم فعاليات غنائية وثقافية للتعريف بالقضية الفل