الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية لسلماوي ..المثقف الدور

محمد القصبي

2015 / 4 / 2
الادب والفن


خلال انتخابات مارس 2005 منحته صوتي.. فوارا بكثير من الحماس ..ناضحا بكثير من الشفقة ..
بدا اتحاد الكتاب خلال تلك الفترة مثل دولة فاشلة ..أمرها متداول بين عاجزين وطامعين وفاسدين .. ومن بين مسام أسيجة اليأس يتطلع رعاياها .. برجاء إلى "رجل دولة" ..يقودها إلى بر الأمان .
هل كان محمد سلماوي رجل الدولة الذي يترقبه بأمل رعايا اتحاد كتاب مصر ؟
هكذا خلته ..منذ لقائي به في إحدى المناسبات الثقافية عشية انتخابات 2005
في تلك الأمسية لم يتحدث عن الثقافة بقضاياها الضيقة ..النشر -الندوات -الجوائز ..بل عن الثقافة كمادة خام لصناعة دماغ مصري مستنير ..كجسر تعبره الدولة المصرية إلى مركز حضارة القرن الحادي والعشرين ..لم تكن تلك تحديدا كلماته ..لكنها ترجمتي لحديثه القصير خلال تلك الليلة البعيدة .. لحظتها شعرت بأنه يحملني مسئولية ضخمة ..أن أدعو له بين حشود بروليتاريا الأدباء من أعضاء الاتحاد ..وأفخر –ليس فقط كوني منهم – بل أيضا إدراكي التام لهمومهم وأحلامهم..
وكنت أرى أن منابع الثقافة في مصر .. من الأزهر والكنيسة ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام "وهي مؤسسات ثقافية بالدرجة الأولى ".. وبالطبع وزارة الثقافة واتحاد الكتاب وكافة المنتديات الثقافية .. حين يتبوأ مقاعد القيادة فيها مثقفون على شاكلة سلماوي ..فإشكاليات كثيرة سوف تتم حلحلتها..
وكانت رسالة ..ليس من أجل سلماوي ..بل من أجل هذا البلد أن أدعو أصدقائي ومعارفي من أهل البيت ..بيت المثقفين في شارع حسن صبري بالزمالك - أن يمنحوه أصواتهم ..
لماذا ؟
لأنه ليس فقط الكاتب المتميز ..بل والذي لايقل أهمية .. المثقف الدور ..هكذا رأيته ..وهكذا كان ..ومازال ..
لذا فاض حماسي على الأصدقاء وأنا أدعوهم إلى مساندة الرجل خلال انتخابات 2005..
وكنت أقول: سلماوي المثقف الدور الذي سينتشل الاتحاد مما هو فيه ليجعل منه عاصمة للثقافة العربية وقبلة للمثقفين العالميين ..
لكنني كنت أيضا مشفقا عليه ..التركة ثقيلة ..والأمر يتعلق ببيت المثقفين ..وحين يتعلق الأمر ببيت المثقفين في حسن صبري تتم مترسة طرق الإصلاح بالجدل والسفسطة والمصالح الخاصة والضيقة جدا والتي لاتليق بصورة المثقف في المخيلة الجمعية ! ..لكنه لم يخذلني أبدا .. وكل بروليتاريا جمهورية المثقفين ونبلائها ..قاد دولة الاتحاد باقتدار عقدا من الزمن ..هو الأصعب في تاريخ مصر الحديث
التقديرية لمن؟
وأتذكر..
حين فاز كاتبنا الكبير بجائزة الدولة التقديرية عام 2012كتبت مقالا في صحيفة القاهرة كان هذا عنوانه
"التقديرية لسلماوي الكاتب فماذا عن سلماوي المثقف الدور ؟"
وفي مستهل المقال نوهت إلى المألوف من حيثيات لجان التحكيم عند منح جوائز الأدب لكاتب ..حيث هكذا تبدأ
"..لأنه عالج أو تطرق أو خاض في كتاباته ...." .. أي أن مانحي الجوائز تكون أعينهم دائما على ما يكتب الأديب ..وتقديرية سلماوي ليست استثناء ..كاتبنا الجميل
جديرة كتاباته بتقديرية الدولة المصرية في الأداب لأنها تضغط على ذلك العصب الوطني والقومي عبر لغة شعرية عالية وبنية فنية محكمة .. لالتنضح مسامنا بأوجاع ضعف لانملك ازاءه إلا البكاء..أو ليتطهر الوجدان من مكبوتاته بآهة غضب مع الصفحة الأخيرة من كل كتاب.. "ولاشيء بعد التطهر سوى سكون العاجز" ..بل لتزدهر الأدمغة بالأسئلة الايجابية الفعالة ..كيف إنزلقنا إلى تقويم التردي ؟ " رواية الخرز الملون بأيامها الخمسة التي هي الأيام الأبرز في تقويمنا العربي الحديث.. وليست أيام نسرين خوري وحدها ".. وكيف السبيل إلى تدشين تقويم الحرية والكرامة والقوة ؟ "رواية أجنحة الفراشة بتنبؤاتها والتي لاحت واقعا نعيشه الآن بفرحة وخوف وألم وأمل مع شمس 25يناير ثم 30يونيو " ..ولأن هذا النوع الإيجابي من الأدب يثير قلق القوى الصهيونية التي انتهزت فرصة ضعف الأمة فاستلبت جزءا عزيزا من جغرافيتها ..فلقد عبأت قواها في فرنسا لمواجهة اصدار الطبعة الفرنسية من رائعة سلماوي " الخرز الملون " ..إن هذا النوع من الأدب يعري ما حجب وأخفي عمدا عن العقل الجمعي الغربي من حقائق عن الأرض الفلسطينية كيف سرقت .. والشعب الفلسطيني كيف روع و شرد وطورد ..وبالتالي متل هذا الأدب ينبغي أن يحارب ..ويتهم مبدعه بمعاداة السامية..فان كان يهوديا مثل نعوم تشومسكي فهو اليهودي الكاره لنفسه والمختل نفسيا !!
اذن وكقاريء لكل أعمال محمد سلماوي أظنه جديرا بجائزة الدولة التقديرية ..وأتذكر حين كشفت كاتبة منذعدة سنوات وعشية إعلان اسم الفائز بجائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأمريكية عن أسماء روائيين كبار شاركوا في تلك الدورة ولم يفوزوا.. وكان من بينهم طبقا لما ذكرته الكاتبة في صحيفة القاهرة محمد سلماوي برواية "الخرز الملون "..تساءلت باستغراب :كيف لمثل هذه الرواية الرائعة ألا تفوز ؟ وكيف لمبدع عظيم مثل سلماوي ألا يحصل على أي من جوائزنا الأدبية الكبرى ..وهو الذي طرقت بابه العديد من الجوائز والأوسمة العربية والأوربية ..من بينها وسام التاج الملكى البلجيكي من الملك ألبير الثاني بدرجة «قائد» عام 2008 .. ووسام الاستحقاق من الرئيس الإيطالي كارلو تشامبى بدرجة «ضابط عظيم» عام 2006 .. ووسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة « فارس» عام 1995. وقد حصلت مسرحيته «رقصة سالومي الأخيرة» على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان قرطاج المسرحي عام 1999 .. كما حصلت مسرحيته «سالومي» علي درع مهرجان جرش.
ظاهرة المثقف الدور
اذا محمد سلماوي الكاتب جدير بتقديرية الدولة..فماذا عن سلماوي آخر لايقل تأثيرا عن سلماوي الكاتب ..؟ وما أعنيه سلماوي المثقف الدور .
عقب إعلان تشكيل اللجنة التأسيسية لدستور 2012 اجتاحت عواصف الغضب أوساط المثقفين..فللمرة الثالثة يجري تجاوز إتحادهم في الوقت الذي وزعت عضوية اللجنة بسخاء على جهات وتيارات أخرى ..وفي محاولة لارضائهم عرض ثلاثة من رؤساء الآحزاب على محمد سلماوي المشاركة في اللجنة ضمن قائمة الشخصيات العامة .. لكن سلماوي رد بأن التمثيل يجب أن يكون لاتحاد الكتاب الذي يضم طليعة الشعب من الأدباء والكتاب الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر..!تشبث سلماوي برؤيته تلك والتي من أجلها كان جديرا بأن يتربع على عرش اتحاد الكتاب ..في الوقت الذي كان الكثير من البارزين على الساحة المصرية خلال عام الرمادة الإخواني يصرون على اقصاء المثقفين ..لأنهم ضمير الأمة وعقلها المفكر ..حيث يرون أن العقل مفسدة والتفكير ضياع !
وما كان موقف رئيس اتحاد كتاب مصر خلال تلك الفترة إلا إحدى معاركه في إطار حربه المقدسة التي يخوضها منذ سنوات عديدة ضد هؤلاء الذين يكابدون لتهميش دور المثقف وإقصائه عن الساحة ..إنه يناضل من أجل أن يعيد للمثقف دوره كما كان يمارسه العقاد والحكيم وطه حسين ..وسعد الدين وهبة ..
لقد أعاد سلماوي ببساطة الى الساحة ظاهرة المثقف الدور!
في تعريفه للمثقفين قال البروفيسور والروائي السوري حليم بركات في ندوة. بمركز الحوار العربي بالعاصمة الأمريكية واشنطن أنهم شريحة تستمد مكانتها من قوة الأفكار ..ورغم وجاهة التعريف الا أنه في حالتنا العربية يبدو منقوصا بعامل عظيم الأهمية ..تفعيل هذه الأفكار ..ففكر مهما علت مكانته ومهما بلغت مصداقيته لاقيمة له إن ظل حبيس رؤوس من يؤمنون به ..أو حتى إن صرخوا به لايبرح صراخهم الحلق ..وتفعيل الفكر لايكون الا بتوصيله ..والتوصيل لايكون بدوره الا بالتواصل مع الآخر..وهذا ما فعله محمد سلماوي رغم صعوبة المهمة ..لذا كان حريصا على أن يستضيف من حين لآخر في اتحاد كتاب مصر كتابا لهم ثقلهم العالمي مثل الروائي بباولو كويللو والفرنسي إريك إيمانويل شميت و شاعر بنما بابلو ميناتشو ليتحاوروا مع مثقفي مصر وينصتوا إلى ما غيبته عنهم الميديا العالمية الجائرة من حقائق تتعلق بقضايانا العادلة ..!
وسلماوي الكاتب ليس أبدا منشطرا عن سلماوي الدور النشط والمتحرك بغير كلل وبلا تردد أو خوف أو حسابات من أجل أمته ..فالإثنان واحد ..الكاتب والدور ..هو حين يكتب يمارس دوره الوطني والقومي والانساني ..كما بدا في روايتيه " الخرز الملون " و" أجنحة الفراشة " ..و "في حضرة نجيب محفوظ " ..لقد شبهه الكاتب الراحل أنيس منصور في حبه وعشقه العميق لشيخ الرواية العربية نجيب محفوظ بالأديب الألماني يوهان أكرمان في عشقه لشاعر ألمانيا الكبير "جيته".. حيث قال في عموده "مواقف " أن نقطة التحول في حياة أكرمان كانت عندما التقى بالشاعر العظيم جيته وساعده على إعادة نشر كتبه ..وقد تفانى أكرمان في ذلك وانتهى إعجابه ب "جيته" إلى الحب العميق ..ثم كانت التحفة التي كتبها أكرمان بعنوان "حوارات مع جيته في سنواته الأخيرة"
ولم نعرف لاقبل أكرمان ولابعده أديبا أخلص لأديب آخر مثل هذا الذي يفعله يوما بعد يوم وبإصرار وبعشق محمد سلماوي ..!
وكقاريء لما كتبه سلماوي عن نجيب محفوظ ..خاصة كتابه التحفة " في حضرة نجيب محفوظ " ..أرى أن حالة "سلماوي – محفوظ" تختلف عن توصيف أنيس منصور لعلاقة أكرمان ب"جيته" ..نعم سلماوي أحب محفوظ كاتبا وإنسانا..وبلغ ارتباطه به حالة من العمق لم يصلها كاتب آخر ..لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد الذي دفع سلماوي أن يتفانى في عشقه لأستاذه وصديقه عبر 35عاما ..بل إدراكه أن محفوظ ثروة قومية عظيمة لابد من إحاطتها بالرعاية والاهتمام ..كان سلماوي كما وصفه محفوظ نفسه وزير خارجيته ..لكنه لم يكن بوزير الخارجية الذي يأتي به رئيس الدولة ليقوم بمهام معينة في مقابل مرتب وحوافز وامتيازات ..لم يكن سلماوي موظفا في بلاط محفوظ ..بل مواطنا صالحا يمارس بحب مهمة قومية ..فحين انتابته الوساوس من أن رئيس لجنة نوبل قد يعترض على ما تضمنته كلمة محفوظ والتي سيلقيها سلماوي في حفل تسليم الجائزة في الأكاديمية الملكية باستكهولم يوم 8 ديسمبر عام 1988 من مواقف جلية تجاه حق الفلسطينيين في أن يكون لهم وطنا يقيمون فيه ..ووصفه لانتفاضتهم بالهبة الباسلة والنبيلة والتي تواجه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقتل والتعذيب وهدم المنازل ..باح سلماوي بوساوسه للإعلاميين المصريين الذين رافقوه لتغطية الحدث الكبير ..وقال لهم إنه يخشى أن يطالبه رئيس لجنة نوبل بحذف مثل هذه الفقرات من كلمة محفوظ ..وإنه – أي سلماوي – متمسك بما جاء في الكلمة ولن يحزف حرفا منها حتى لو وصل الأمر بالانسحاب ..ووجد تأييدا من الإعلاميين ..وأكدوا له أنه لوصل الأمر الى هذا الحد فسوف ينسحبون معه ..!
وهو موقف ينم على أن سلماوي لم يكن درويشا مغيبا في معبد نجيب محفوظ ..بل عاشقا له بوعي وعاشقا أكثر للوطن الذي ينتميان له ..ومصالح هذا الوطن هي البوصلة التي يتوجه صوب مؤشرها دوما سلماوي بعقل واع وقلب يحتشد بالمشاعر الوطنية العميقة ..
وهذا العقل وتلك المشاعر هي التي كانت تحرك سلماوي على الساحة مدافعا عن حرية الفكر والابداع ..وعن حق المثقف في أن يكون ضمير أمته ورأس حكمتها ..رافضا أن يقايض الشعب وفي طليعته مثقفوه تضحياته الغالية خلال ثورة 25يناير بخرز ملون بخس الثمن !
ليس اليأس أوالإرهاق
حين التقيت به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في فبراير الماضي تطرق الحديث إلى انتخابات اتحاد الكتاب ..فإذا به يفاجؤني برغبته في أن ينسحب من موقعه في 11حسن صبري بالزمالك .. وأصابني حديثه بشيء من القلق .
وإني مثل كل المصريين .. عواجيزها خاصة ..الاستقرار يتصدر أولوياتي ..وحتى قبل رغيف الخبز ..فرغم ما تنضح به جدران حسن صبري من ظواهر مؤسفة لاتليق به كبيت للمثقفين ..إلا أن ثمة استقرارا وانجازات غابت عن الاتحاد في كل عهوده السابقة..لذا كان قلقي من أن يتعرض الاتحاد لانتكاسة إن غادر سلماوي.
وإني أيضا على دراية بما يعانيه كاتبنا الكبير تحت وطأة قيادة الاتحاد
فالعبء كبير..بل ضخم .. هناك ..في شارع حسن صبري بالزمالك ..وفي مواقع حساسة من لايعي أهمية مؤسسة مدنية مثل اتحاد الكتاب ففتحوا الباب أمام ارباع الموهوبين ..ومن لم يكتبوا أصلا ..فقط ليكونوا قوتهم في مواسم الانتخابات ..هناك ..في هذا الموقع الذي ينبغي أن يكون أكثر الرادارات حساسية في رصد حقول الألغام في خرائط الوطن ومواقيت انفجارها.. تعمي المصالح الخاصة جدا زرقاء اليمامة فلا ترى سوى تحت أرجلها ..و تمترس الطريق أمام أية رغبة جادة وقيادة واعية في الارتقاء ..ليتحول الاتحاد ذاته إلى أحد أكثر حقول الألغام في خرائط الوطن خطورة !
أهو الإرهاق ..اليأس ..وراء رغبة سلماوي في أن يبرح موقعه كقائد للاتحاد ؟
نعم ..قيادة اتحاد كتاب مصر بأدغاله ودهاليزه التي تطفح أحيانا بكل ما يناويء القول المأثور "المثقف ضمير أمته ورأس حكمتها " ولمدة عشرة أيام وليس عشر سنوات هو الجهاد الأكبر..الذي يتضاءل أمامه أي جهاد آخر يقوده المثقف .
لكن ليس الإرهاق أو حتى اليأس إن راود الرجل أحيانا وراء إحجامه عن الاستمرار ..بل هي رغبة تتسق تماما مع التكوين الإنساني والفكري للمثقف الدور ..فإن كان دوما في كتاباته يرفض فكرة "التأبيد" في السلطة ..ويحتفي بالتجديد وضخ الدماء الشابة في كل المواقع .. بدءا من موقع عضو في مجلس محلي بأصغر نجع في دلتا مصر وحتى موقع رئيس الجمهورية ....فينبغي أن يكون هو قدوة تحتذى إن شغل منصبا ..!
ولقد قدم لنا سلماوي المثقف الدور مساء الثلاثاء الحادي والثلاثين من مارس الماضي مثالا ينبغي أن نحتذيه جميعا برسالته التي قدمها إلى مجلس إدارة الاتحاد في أولى جلساته مستأذنا في الانصراف ..وما كانت "تمثيلية" ..كما هو عهدنا في مثل هذه الحالات! ..فرغم اعتراض الكثيرين من أعضاء مجلس الإدارة وبشدة ..إلا أن الرجل أصر ..كان استئذانا بطعم القرار ..
وما كانت السابقة الأولى ..فمنذ خمس سنوات فعلها سلماوي حين بلغ الخامسة والستين حيث صمم على ترك منصبه كرئيس تحرير "الأهرام إبدو"
..وليتهم – مثقفونا أعني - يضعون دوما نصب أعينهم أن المثقف إن كانت تتأجج تحت جلده شهوة محمودة ..هي شهوة المعرفة ..فينبغي أن يكون حذرا ومنتبها لشهوة أخرى .. عليه أن يزجرها إن تأججت ..شهوة السلطة..
ولهم فيما فعله سلماوي ..المثقف الدور ..مثال جدير بأن يحتذى .




------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_