الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الإرهاب لا دين له-؟؟

سيف كريبي

2015 / 4 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اليوم أكتب لكم عن ما كنا نتهرب من الإقتناع به منذ البداية "نظرية المؤامرة"
ظهور التنظيمات الدموية الإرهابية لا يعود فقط إلى تاريخ ظهور "داعش" بل يمتد إلى أول عملية إعدام علماء مثل "غاليلي" لمجرد أنه عالم حيث أتهم بالشعوذة .. وقتل خليفة على يد من يسمونهم اليوم بالخوارج ومقولته المشهورة "إني أتقرب بدمه إلى الله"
ظهر الإرهاب منذ توحش الإمبرياليات ونهمها اللا متناهي على التوسع أكثر وأكثر ومنذ الأزل كل العالم يعرف جيدا أن الدين هو الثغرة الوحيدة التي يمكن الإرتكاز عليها لدمغجة أجيال بأسرها والسيطرة عليها وتطويعها لبرامج وتوجهات معينة دون أخرى لخدمة مصالح معينة بإسم النص المقدس دائما وأبدا وتعتمد هذه الوسيلة "القذرة" في المستعمرات وأشبابها أو ما يسمى "بدول العالم الثالث" نظرا لما تمثله هذه الأخيرة من أرضية وعي زائف وجهل وأمية خصبة تترعرع فيها الخرافة وينبذ فيها العقل والعلم
وحين نقول أن هذه الأخيرة تستعمل في المستعمرات وأشباهها لا يمكن تجاهل ذكر التوجهات الدينية ذات الطابع السياسي في هذه البلدان مثل الوهابية ومنظرهم "محمد بن عبد الوهاب" في ماهو سياسي و "إبن تيمية" في ماهو فتاوي تكفير وقصاص ونخص بالذكر المسخ المعروف "بالإخوان المسلمين" ومنظرهم التاريخي "حسن البنا" الذي جعل السياسة مربوطة ربطا مباشرة بالإيمان والإسلام من عدمه وطوع الأحاديث والآيات القرآنية لزرع مفهوم الجهاد الدموي الفضيع القائم على حد السيف والنحر والحرق وسبي النساء ونحن نعلم جيدا التاريخ المظلم لهذا التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي أصبح اليوم ينخرط في الحياة السياسية ويملك مفاصل الدولة ونذكر مثال "حزب حركة النهضة" في تونس الذي يترأسه "راشد الغنوشي" نائب رئيس التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والذي كانت فترة حكم حزبه في تونس هي الفترة الحاسمة في دخول وتوغل الإرهاب في البلاد حيث بان بالكاشف التخاذل وفتح البوابات أمام هؤلاء المسوخ ليقطفوا زهرة أكبادنا أمام أعيننا فلا أحد ينسى من القائل بأن هؤلاء الإرهابيين "يمارسون الرياضة فقط" .. لا أحد ينسى من القائل "إنهم يفكروني بشبابي" ... "إنهم يبشرون بثقافة جديدة" نعم يا شيخ راشد حقا يبشرون بثقافة الموت ثقافة الظلام والدم ..
لا عجب حين نجد اليوم الإرهاب يهدد وجودنا أصلا ونحن الدولة التي يأمر رئيس حكومتها بإطلاق سراح "أبو عياض" لأسباب تكتيكية كما صرح على الملأ..
لا شك اليوم أن اليمين الديني لا زال يتغلغل في مفاصل الدولة لمزيد خدمة مصالح الإمبرياليات في مزيد إستنزاف ثروات الشعوب ...
فالبداية كانت في "نفط" العراق وثم "غاز ونفط" سوريا ومن ثم "غاز ونفط" ليبيا واليوم يهددون تونس كبوابة لإقتحام الجزائر ..
يجب التفطن جيدا .. الأمن الداخلي مخترق .. الإستعلامات والإستخبارات مخترقة .. والشعب أيضا مخترق بشرذمات تبث فيروس الوباء "داعش" في محاولة لبناء حاضة متعاطفة مع هؤلاء المسوخ ونحن نتذكر جيدا من جاء إلى تونس يعلمنا ديننا ويبشرنا بفتح جديد "وجدي غنيم" ولا أحد ينسى من توعد تونس بالخلافة طوعا أو زجرا "حمادي الجبالي"..
"القضية ليست قضية تجهيزات أمنية"
ما أهمية التجهيزات إن كانت إحداثيات جنودنا تسلم بدقة للقتلة؟
ما أهمية التجهيزات إن كان كل من يلقى القبض عليه يطلق سراحه بعد بضعة أيام؟
ما أهمية التجهيزات إن كانت الإرادة السياسية ضعيفة ومتواطئة؟
ما أهمية التجهيزات إن كان الحس الوطني مفقود لدا الكثير من الكوادر الأمنية المسيسة وأقول جيدا المسيسة ؟
‫-;-#‏لك_شعبك_يا_تونس‬-;-
27-03-2015
‫-;-#‏سيف_كريبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبارات ببغائية تدل على ضحالة معلومات كاتبها
غاليليو لم يعدم ( 2015 / 4 / 3 - 06:40 )
أنا لا اعرف كيف تقبل ح م السماح بنشر مقالة يستهل كاتبها مقدمتها بمعلومة خاطئة عن إعدام غاليليو ، انه يبدو لي مثل ببغاء يردد ما لقنوه في الصغر و لن يفد كل التقدم الذي حدث في وسائل الاعلام و من توفر المصادر على الإنترنيت من محو هذه المعلومة الكاذبة من ذهنه


2 - إقرأ بين السطور
سيف كريبي ( 2015 / 4 / 3 - 12:21 )
لقد كان ذكري لإعدام غاليلي المقصود منه هو إعدام الفكر ولكن لا أحد يجهل أن جاليليو ظل منفيا في منزله بأمر من الكنيسة آنذاك حتى وافته المنية في 8 يناير 1642، وتم دفن جثمانه في فلورانسا. وعادت و قدمت الكنيسة اعتذارا لجاليليو عام 1983.


3 - تعقيباً على المقال
بارباروسا آكيم ( 2015 / 4 / 3 - 12:43 )
أَخي العزيز صاحب المقال..سلامٌ سليم أَرَقُ مِنَ النسيم ، أَما بعد..فأَنتَ إِبتدأت مطلع القصيدة بِخطأ.! أَولاً: الذي أَعرفه شخصياً أَنَّ غاليليو مات نتيجة حُمى شديدة أَلَمَتْ بِه في بيته الذي ظل فيه 26 سنة محتجزاً ومُقيد الحركة إِلا على مضض بموجب قرار محكمة التفتيش (( حُكُمْ الإِقامة الجبرية )) الظالم الجائِر..وكانت وفاته سنة 1642 عن عُمر ناهز ال 78 عاماً .! فمن أَين جِئت بهذه المعلومة.؟. يعنى إِعدام غاليليو.؟ ثم هل يُمكِن بحال من الأَحوال تشبيه مجموعة من البشر أَياً كانت تلك المجموعة بهؤلاء الدواعش المجرمين.؟ وهل هناك من يشبه الدواعش أَساساً.؟ ..وشكراً لصاحب المقال والشكر موصول للمعلق رقم 1 فهو يبدو سريع البديهة.. تحياتي وإِحتراماتي


4 - قمت بالتوضيح في التعليق الأول صديقي العزيز
سيف كريبي ( 2015 / 4 / 3 - 19:48 )
ذكري لإعدام غاليلي المقصود منه هو إعدام الفكر ولكن لا أحد يجهل أن جاليليو ظل منفيا في منزله بأمر من الكنيسة آنذاك حتى وافته المنية في 8 يناير 1642، وتم دفن جثمانه في فلورانسا. وعادت و قدمت الكنيسة اعتذارا لجاليليو عام 1983.

اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟