الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرمة وكيفيتاس..مرة أخرى

سامي حسن

2005 / 9 / 23
القضية الفلسطينية


في مدينة ليماسول- قبرص وفي الفترة 2-4/9/2005 عقد اللقاء التشاوري الثاني لفرق عمل مشروع الدكتورة كرمة النابلسي"أسس المشاركة: الهياكل المدنية للاجئين الفلسطينيين في الشتات" المعروف باسمه الشائع "كيفيتاس أو سيفيتاس" وقد شاركت في هذا اللقاء مدفوعاً بأسباب عديدة أهمها:
1- متابعة آخر تطورات المشروع ، والاستمرار في الجدل الذي أثير حوله، ولكن هذه المرة مع جميع العاملين فيه
2- الاطلاع على تفاصيل عمل المشروع في الساحات التي أنجز فيها وأسباب التعثر في ساحات أخرى
3- معرفة كيف عبر اللاجئون عن أنفسهم في الأماكن التي جرت فيها اللقاءات وكيف أجابوا على أسئلة المشروع الأساسية
4- الاحتكاك بفرق العمل والتعرف على العاملين في المشروع عن قرب من ناحية اتجاهاتهم الفكرية وآرائهم ومواقفهم
5- معرفة الخطوط العريضة للتقرير النهائي للمشروع الذي قارب على الانتهاء
6- اختبار الشفافية والمشاركة والديموقراطية التي تم التعاقد عليها بين العاملين في المشروع وإدارة المشروع
هذه المرة لم أنصب نفسي كأحد المدافعين عن المشروع بل ذهبت للمشاركة واضعاً نفسي في الموقع الآخر أي المعارض للمشروع محملاً بسوء النية والشكوك والمخاوف
لا أدري إن كان ممكناً لمقال أن يغطي ما جرى على مدى ثلاثة أيام داخل القاعة وخارجها في النهار وفي المساء.. أثناء تناول الطعام.. داخل الفندق وخارجه.. حوارات تبدأ ولا تنتهي.. كيفيتاس.. المؤيدين والمعارضين..الأسباب والدوافع.. أزمة العمل الوطني الفلسطيني.... حق العودة وحقوق اللاجئين..الانسحاب من غزة.. الدولة المستقلة ..الدولة ثنائية القومية...الدولة الديموقراطية العلمانية...حركة العودة..لجان حق العودة..ائتلاف حق العودة.. التنسيق بين اللاجئين ..القمع الفكري والسياسي ومصادرة الآخر..النزعات الفردية..الفساد..الوصاية.. الديموقراطية……الخ
أكثف وأرتب ما جرى على الشكل التالي:
أولاً: قدمت الدكتورة كرمة النابلسي عرضاً شاملاً للمشروع والمراحل التي مر بها والصعوبات التي واجهته وما تم انجازه حتى الآن على مستوى تجمعات اللاجئين في كل أنحاء العالم. وذكرت أنه تجري ترتيبات لعمل المشروع داخل الأراضي التي احتلت عام 1948. أما بالنسبة لنتائج المشروع فقد أكدت الدكتورة كرمة أن التقرير النهائي سيقدم إلى منظمة التحرير الفلسطينية والجهات الدولية في مؤتمر دولي في كانون الثاني 2006 وبحضور شخصيات عالمية معروفة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية إضافة إلى أنها ستعمل كي يحضر المؤتمر بعض اللاجئين الذين عبروا بأنفسهم من خلال اللقاءات عما يريدون
ثانياً: عرض كل فريق عمل تجربته الخاصة والطريقة التي عمل بها وما قام بانجازه والصعوبات التي واجهته، من الصعوبة عرض ما قدمته فرق العمل من خلال هذا المقال ولكن أشير إلى أهم النقاط التي أبرزتها فرق العمل والنتائج التي توصلت إليها:
أ: تأكيد اللاجئين في كافة تجمعاتهم التي عمل بها المشروع على التمسك بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والتمسك بحق العودة إلى الديار التي أخرجوا منها عام 1948 وهو ما أكدت عليه أسس ومبادىء مشروع سيفيتاس
ب: بينت جميع فرق العمل بالملموس وبحقائق دامغة حقيقة المواقف الفردية والمصالح الشخصية التي كانت وراء مواقف معظم المعارضين للمشروع
ج: بالرغم من القواسم المشتركة التي تجمع بين اللاجئين من حيث وحدة قضيتهم وأهدافهم وآمالهم الوطنية ، إلا أن معاناتهم تختلف باختلاف المكان الذي يعيشون فيه، فهم في معظم الدول العربية يعانون من حرمانهم من حرية التعبير والعمل السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي، وفي بعض البلدان كلبنان والأردن يعانون من التمييز، أما في الخليج قهم محرومون من تشكيل أي إطار، أما في العراق فإنهم يعانون من مأساة حقيقية حيث يتعرضون لأبشع الضغوطات والمضايقات وحياتهم مهددة، ولا أحد يلتفت إليهم أو يدافع عنهم
د: تأكيد اللاجئين على الدور الغائب والسلبي لمنظمة التحرير الفلسطينية ولكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، واستيائهم من المظاهر السلبية وفي مقدمتها الفساد و.... ومطالبتهم باستعادة الدور المفقود وإصلاح وتفعيل المؤسسات
ه: تأكيد اللاجئين على أهمية التواصل والترابط بين تجمعاتهم في كافة أنحاء العالم
ثالثاً: ملاحظات أخيرة
1- من الواضح أن معظم المشاركين- نقول معظم وليس جميع- في اللقاء التشاوري هم من الناشطين في هيئات الدفاع عن حق العودة(الضفة والقطاع، سورية، أوروبا...) والآخرين هم من الناشطين والعاملين في مؤسسات فلسطينية مختلفة، بل ويمكن القول أن معظم المشاركين- نؤكد على معظم وليس جميع- ينتمون إلى ما يسمونهم على الساحة الفلسطينية بالراديكاليين
2- تأكيداً على مصداقية وديموقراطية وشفافية إدارة المشروع فقد أكدت الدكتورة كرمة على أن مسودة التقرير النهائي ستعرض أول ما تعرض على فرق عمل المشروع لقراءتها ووضع ملاحظاتهم عليها وتعديلها ليصار بعد ذلك إلى إقرارها النهائي وتقديمها للجهات المعنية
3- أكد جميع المشاركون على ضرورة الاستمرار في العمل بروح مشروع كيفيتاس بغض النظر عن المشروع وتحديداً العمل بمنهجيته القائمة على أن يعبر اللاجئون عن أنفسهم بأنفسهم، وأن تتم الاستفادة من هذه المنهجية في أي عمل قادم
4- تم الاتفاق بين هيئات الدفاع عن حق العودة على التواصل والتنسيق فيما بينها ومتابعة الحوارات لإيجاد الآليات المناسبة لتطوير حركة العودة وحل إشكالياتها، كما تم على هامش اللقاء التشاوري عقد لقاء لكونفدرالية حق العودة في أوروبا
وبانتظار التقرير النهائي للمشروع أختم بالاشارة إلى تلك الملاحظة المعبرة لإدارة المشروع ومفادها أنهم في كثير من الأحيان أثناء استماعهم لتسجيلات آراء ووجهات نظر اللاجئين كانوا يجدون صعوبة في معرفة البلد التي يتحدث منها اللاجئون.. فالقضية نفسها.. والهموم نفسها.. والاجابات على الأسئلة نفسها.. ما يريده اللاجئون في غزة والضفة هو ما يريده اللاجئون في لبنان وسورية والأردن وأوروبا .. وفي كل بقاع الأرض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا