الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد انطباع من عابر سبيل

سيد سعيد

2015 / 4 / 3
الادب والفن


صديقى الشاعر امجد ريان - والذى تمتد معرفتى به الى فتره مبكره من مشواره الابداعى - دائما مايدشنى بتحولاته ، فهو لايستقر ابدا على حال ، وينتقل من حساسيه جماليه الى اخرى ببساطه ، فهو ينأى بنفسه عن تكرارر نفسه، ويتجاوز دائما نفسه ، فهو يخرج من مغامره ليدخل فى اخرى بعد ان يصل بالاولى الى منتهاها ،
فى هذه المرحله التى يؤسسها امجد ريان الان - كما احاول تلمس ملامحها ، والتى تخلى فيها الشاعر عن تراكيبه اللغويه ورؤاه الذهنيه - كا كان يفعل فى دواوينه السابقه " مثل الخضراء - لاحد للصباح - وحافه الشمس " وغيرها ، لم يعد الشاعر يلجأ الى انتهاك اللغه ، ولا البحث عما هو كونى ومطلق ونهائى او هيولى ، وانما الانشداد لما هو عينى فى مادته الأولى والخام والقابله للانفجار
الشعربه عند امجد لم تعد فعلا لغويا ، بل اصبحت لغه الفعل ، القصيده عنده لم تعد
حضورا جماليا شكليا ، بل اصبحت حضورا لجماليه العالم بمفرداته الفيزيقيه والحسيه حضورا لعالم كنا نظن اننا نعرفه ليكشف لنا ماكنا لانعرفه من هذا العالم دون ان نتعالى عليه ، الشعريه عند امجد هنا هى نتاج نشوته بوجود هذا العالم ، ووجوده هو نفسه فى هذا العالم ، انه لايكتفى بملاحظه هذا العالم ، وانما يسعى لتغيير نظرتنا اليه دون تصور مسبق
اذكر ان احدهم سأل النحات الشهير هنرى مور كيف ينجث اعماله ؟ فاجاب انه لايفعل شيئا سوى ان يزيل الزوائد عن الحجر ، اظن ان امجد يفعل ذلك عندما يعرض لنا عالمه فى مادته الخام ، انه يع العالم يكشف عن نفسه باقلا قدر من الاختلاق ، بالطبع هذا المنحى يتضمن ابلاغا من نوع ما ، ولكنه ليس ابلاغا عن العالم ولكنه
ابلاغ عن العالم بالعالم نفسه ، فثمه حاله حسيه بصريه وحيث تتداخل اشياء العالم
لتؤكد حاله من كمياء التفاعل والتلافح والتكاثر
هناك ملمح آخر فى قصائد امجد ريان الاخيره ، وهو وجود اطار سردى للقصيده
فهل يحتاج الامر لعبور انطباعى آخر ؟ ربما يكون للحديث بقيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي