الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضد الاسلام وليس لتجديد الدين .

احمد العتر

2015 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


فى ذروه تجديد الخطاب الدينى التى تمسك باسلاك كهرباء عقول البعض هذه الايام استجابه لاشاره القائد الناعم الملهم , انطلق طوفان من البشر غير المتخصصين الى الاشاره الى العديد من الغرائب واللامعقوليات فى الاسلام كما يرويها الجهلاء من وجهه نظرهم المتطرفه التى تعتمد على قصص استخرجوها من اعماق كتب التراث الصفراء التى كتبت فى ذروع الصراع على الحكم الذى تكثر بها القتل والتزوير للتاريخ ( كما هى الحال الان فى هذه الفتره التى اصبح فيها القاتل بطلا واصبحت امريكا تدافع عن السنه !! )
استحدم هولاء لهجه وطريقه لاتختلف عن السلفيه فى ظنها انها تمتلك الواقع والحقيقه المطلقه ولكنها تنطلق عن جهل وكره شديد وبالاعتماد ايضا على احاديث لها رواه تشبه الذين ينكرونهم ويمكن الطعن فى روايتهم بسهوله لاى عالم باصول الرواه والتجريح .
للاسف المساحه الاعلاميه التى اعطيت لهم مع غياب القنوات المنوط بها الرد فى المقابل لاغلاقها جعل هولاء الاقزام يتم مقارنتهم بعلماء بقامه الشهيد فرج فوده والاستاذ نصر حامد ابو زيد وهم قامات لا تطالهم قامات هولاء الاقزام المستاجرون .
من حقى كمهتم بتجديد الخطاب الدينى فعلا وتحرير الشعوب من النصوص التى تخالف المبادىء الانسانيه ان اتسائل : لماذا لم يخرج احد ويتكلم عن الاديان الاخرى ويحاول تعديلها وتجديد الخطب الدينى لها اليس الخطاب عن الاديان ,, انتقدوا الاديان جميعها واولها التوراه التى تخض على قتل غير اليهود والتمثيل بهم حتى الاطفال !!نتقدوا المسيحيه ولا اريد بالحديث عنها الكلام فى اصل عقيدتها او عن القديسين الناقلين عن رسولها الكريم عيسى ابن مريم ولكن اتكلم عن الاحوال الشخصيه لديهم مثلا ,,
اليس المسيحيين المتدينيين هم السلفيين تماما ,, يشبهونهم فى كل شيء الا فى الاله الذين يتوجهون للصلاه اليه ولكنهم يمثلون جيتو كما يمثله السلفيون ويتبعون الكنيسه وقساوستها كما يتبع السلفيون شيوخهم ذوي اللحوم المسمومه .
ماهو الشيء الاكثر غرابه على المستوى البشري من عدم الطلاق لدى الاخوه المسيحيين !! لماذا يصر البابا على عدم وجود تعديل للقانون الكنسي الخاص بالطلاق ويرفض ايضا وجود الزواج المدنى ويترك مئات الالاف من المسيحيين يتخبطون فى ظلام وظلمات علاقات فاشله .(كانها عبوديه دينيه مقننه للمراه المسيحيه لزوجها ويكرهون حديث ان امرت امراه لتسجد ان تسجد لزوجها !! اليس هذا هو ذاك !!)
اليس هذا هو قمه الامتهان للمراه والاهانه لها !!
اذا اردت تجديد الخطاب الدينى فلا تترك سطرا وتمسك الاخر ,, الاديان كلها بحاجه الى ثوره تصحيح لا تقوم على اكتاف الجهلاء كالبحيرى وابراهيم عيسي الذى يفتى فى كل شيء فى الحياه والاخره ايضا ولااغلب شيوح الازهر ولكن تحتاج شيوخ بحجم الامام محمد عبده والشيخ مصطفى عبد الرازق وجمال الدين الافغانى ورجال متنورين بالكنيسه المصريه ( ان وجدوا ) ورجال امثالهم يقولون الحق للحق وليس لغرض من الحياه الدنيا ,,ولا يقوموا بالتغاضى عن كل الهلوسات الاخرى وتمسك بالاسلام فقط لتشويهه !!
اخترعوا دينا جديدا واتبعوه ,, او انتقدوا الجميع كنتم صادقين فى رغبتكم للتجديد من اجل دين للبشر خالى من الشوائب التى علقت به على مر العصور الظلاميه وليس فى صنع دواعش جدد لهم الخق فى الغضب لدينهم وتشويهه وسكون اولى الامر عن ذلك بل تشجيعهم له فلا يجدون سوى دعش لتختضن حماسهم المراهق ,,
اعتقد ان مشكلتكم الحقيقيه مع الاسلام ويساندكم من يعادون الحركات الاسلاميه السياسيه فى اى تشويه عن جهل وغباء وكره استعمارى متجذر فى دمائهم وعقولهم الغبيه وهذا مايزيد من بعدهم اكثر عن مجتمعاتهم والحاضنه الطبيعيه لعملهم السياسي ويجعل الحركات الاسلاميه فى صف المقاومه الاول بحق او دون حق ويجعل الاخرين فى خانه الانظمه العميله .
للاسف بعضهم اشتراكيين ولا يعرفون عن اليسار غير الالحاد والفودكا وينسون ان الاشتراكيه لم تدعى ابدا للالحاد ولكنها اختارت الحريه الدينيه ولم تكن ابدا ضد الدين ولكنها كانت ضد الكهنه والشيوخ والقساوسه الذين كانوا يساندون ملاك الاراضى البرجوازيين ضد الشعب ... تذكر رساله لينين عندما سالوه انختار فى العصبه الشيوعى الملحد ام الشيوعى المؤمن فرد عليهم بل اختاروا الشيوعى المخلص للعصبه ( بدون اى اشاره لدينه ) ,, وشاهد تجربه الصين الان فى تشجيع الاديان والتدين بشرط ان لا يؤثر على العقيده الاشتراكيه للدوله وذل فى تقرير منشور صادر عن الامم المتحده عن زياده عدد المسيحيين البروتستانت فى الصين وترجمه الانجيل للغه الصينيه وودعك من تلك الافكار السوفيتيه الستالينيه البلهاء والتى تبرا منها الاتحاد نفسه فى خطبه خروشوف الشهيره امام الحزب .
انها معركه خاسره لا منتصر فيها سوى داعش والخاسر هو المواطن العادى الذى يحرم من ابطاله ورموزه وتاريخه ويوصم كل ذلك بالارهاب والدمويه فيبحث عن ذاته داخل كيان غالبا لا يكون سوى كيان ارهابي .
فهل نقوم بخلق ارهابيين جدد لمجرد الخوض فى معارك شخصيه لفرض تفسير شخصى للدين ؟؟ يالها من نرجسيه ستؤدى بالوطن الى هاويه ارحب من هذه .
وكما قال درويش : الى اى هاويه رحبه تصعدون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذا الهذيان؟-1
مجدي سعد ( 2015 / 4 / 3 - 18:54 )
انت حر في رأيك .. لكن الجهل والافتراء غير مقبول

في فاتحة المقال وبتحامل واضح يشي بانتمائك تقول استجابة لاشارة القائد(..) انطلق الطوفان . ثم تتكلم عن اسلام بحيري وابراهيم عيسي

هل لك ان تشرح لنا كيف وصلت الي هذه النتيجة؟

فنحن نعلم ان اسلام بحيري وابراهيم عيسي لهما برامج تليفيزيونية ومقاطع فيديو منتشرة في هذا الصدد قبل وابان حكم الاخوان ومرسي و قبل ان نعرف عن السيسي سوي انه رئيس للمخابرات العسكرية

تعترف بأن مصدر النصوص التي ينتقدوها هي كتب التراث الاسلامي (التي تسميها الصفراء) اي انهم لم يخترعوها او يفتروا علي احد

المشكلة ليست في وجود هذه الغثاثة في كتب التراث انما في تقديسها واخذها حرفيا علي انها حقيقة

ليس فقط من افراد بل من هيئات الاسلام الرسمية وغير الرسمية

الطامة الكبري هي تفعيلها وتطبيقها

اما عن اصلاح -الخطاب الديني- للاديان الاخري غير الاسلام .. فلماذا؟

هل رأيت اتباع المسيحية مثلا يذبحون الناس بدم بارد؟

هل رأيت اتباع البوذية يشعلون حروبا اهلية في اكثر من خمس دول؟

هل اضرك في شيئ تقديس الهندوس للبقر؟

اما عن نصوص اليهودية التي لا يمل كارهوها تكرارها

للحديث بقية


2 - ما هذا الهذيان -2
مجدي سعد ( 2015 / 4 / 3 - 19:02 )
تكملة
عن نصوص تحض علي قتل حتي الاطفال .لست في مجال الدفاع عن اليهوديه ولكن قل لنا وبامانة هل تراهم حقا يطبقونها كما يطبق المسلمون نصوصهم؟

تدعي انك مهتم بتجديد الخطاب الديني .. وتقول ان من حقك ان تتساءل وهذا صحيح .. كما هو من حقي ان اقول .. هذه اطروحاتهم التي تسفهها .. فأين اطروحاتك؟ .



3 - الكتب الصفراء
طاهر مرزوق ( 2015 / 4 / 3 - 22:18 )
الأستاذ/ أحمد العتر
بأعتبارك باحث ومهتم بالتجديد الدينى ما رأيك بتراث الكتب الصفراء الذى يرتكز عليه الإرهابيون بأسم الإسلام؟ ألا تستحق تلك الكتب الصفراء أن تحرق حتى لا تسفك الدماء بأسمها وأفكارها؟
ما رأيك بالكتب الصفراء التى يصر الأزهر الشريف على تدريسها لطلبته فى كلياته ومعاهده المختلفة؟
إذا كان ذلك التراث عتيق وأصفر ، ماذا نفعل حياله بأعتبارك معتم بالتجديد الدينى؟ ما هو الحل أمام تلك الكتب الصفراء التى يستعين بها كل الدعاة والعلماء والإرهابيين والفقهاء فى معاهد العلم الإسلامى والفضائيات وكهوف تورا بورا وسوريا والعراق الداعشية؟
كل مسلم يتساءل داخل نفسه: كيف يتم تجديد الكتب الصفراء ، هل سيتم تبييضها أم سيتم نقدها والأتفاق على الأستغناء عنها وتكريمها كتراث ويقوم مسلمى اليوم بالإبداع فى شرح وتفسير عقيدته بما يتماشى مع العصر؟
أكون شاكراً لك يا أستاذ/ أحمد لو أعطيتنى بعض الحلول لتجديد ماضينا الدينى .
مع خالص الشكر

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -