الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تصنع دمائنا الحرية ام تكفير عما سبق؟

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2015 / 4 / 3
الصحافة والاعلام


الجاري على الساحة العربية لم تأتي به الصدف، هو تراكم عقود من القمع الممنهج والتهميش ولاعتداء على لحقوق. النتيجة ابار من الدماء في مختلف المناطق مقابر جماعية ،مجازر يومية تعفف عنها حتى كبار العتاة عبر التاريخ ليس سوريا المثال الوحيد بل نمروا على ليبيا وفظاعة ما قام به القذافي ولم تواتيه الفرص لينفرد بشعب ليبيا،الا اناكل ما يحدث من احتراب من مخلفات سياستة عقود ماضية . لا عجب ان نرى اليمن هو لآخر يدخل في احتراب"مصطنع" بين اليمنين بطله علي عبد الله صالح المعزول ،والحوثين من جهة، والشعب اليمني من جهة أخرى. سنوات من الديكتاتورية ومصادرة الدولة واستغلال مقدراتها لشخص والحاشية والغاء كيان الفرد وتهديمه وقتل فيه روح الطموح والمبادرة الى درجة شل قدراته ومواهبه السياسية فتعفف عن النضال من اجل غد افضل ورضي بالواقع كما هو .الا ان دورة التاريخ حاسمة لإنهاء مرحلة وفتح أخرى. الامم المتحضرة دائما تسبق دورة التاريخ لكي لا تتفاجئي "بتسونامي" وتقوم بمصفاة في لرواسب العالقة التي تسببها الممارسات السياسية الخاطئة من لافراد والمؤسسات ، اما عن طريق تداول السلطة في الحالات العادية ،وتلجئ الى المحاكم في حالة ارتكاب مخالفة ،والكثير من الحكام السابقين اوقفهم حق الشعوب امام العدالة ومنهم ليس آخرهم رئيس فرنسا السابق "جاك شيراك" هذه المصفاة المعطلة عندنا منذ حلول لاستبداد وحل في بلادنا سياسية "الخيارو الفقوس" ويقصد بها سياسة التمايز .هي التي فجئتنا جميعا في بركان لم نستطع التحكم فيه وتجاوز قدرة لأفراد والدول لاحتوائه. أعطيني شعب يحكم 40 سنة تحت حكم البعث اعطيك فرد أفظع من داعش .أصمت الحكومات أذانها طيلة العقود الماضية ولم تستمع سوى لصوتها .همشت النخب
وجعلت من بعضهم سائقين سيارة أجرة .جزاءا وفاقا .وسياسية بن علي مثال صارخ الذي حول اكبر عالم فزياء-المنصف بن سالم- رحمه الله -الى بائع بقدونس على عربية خضار .وكفأته الدولة الجديدة في تونس ان كلفته بوزارةا لتعليم العالي. فمئات بن سالم في الجزائر ،وسوريا والعراق ،لم يسمع الدكتاتور الا صداه . لذلك بعضهم عاقبته
الشعوب ولآخر يتأرجح لا هو يحسب على لأموات ولا على لأحياء . . والوطن أصبح في حكم المجهول. شيئ لا يحتم لأن يقود الوطن العربي أفراد على الشاكلة الموءودة من ليبيا الى صنعاء،لم تكتفي الدكتاتورية والجهل مصادرة حقوقناالسياسية في انشاء الأحزاب ،والاعلام المستقل ،وحرماننا من مجتمع مدني قوي .دخلت اليوم في المرحلة لأخطر المتاجرة بالأرواح والقوت اليومي للمواطن ،كما يجري في سوريا على يد بشار ،وعبدالله صالح .سياسة المضمرة تتفوق على ممارسة سنوات الحديد والنار ،سياسة نحكمك او نقتلك ،عبد الله صالح ،من اين يمول حربه. أليس من
اموال الشعب المنهوبة ،(اذا لم تستحي فاصنع ماشئت ) ومن اين يمول دكتاتور الشام حربه على العزل من السورين؟نهب لاموال تحجج في السابق بأنه دولة مواجهة 75 % من ميزانية الدولة تذهب الى الجيش ).الدماء السخية في سوريا والعراق واليمين ،هل تسطر لعهد جديد يعبر عن طموحاتنا والعيش في اوطان آمنة ,ام انها تكتفي بالتكفيرعن سنوات السكوت والرضى بما لم يجب السكوت عنه ،هذا كله يحدده وعي الشعوب ولاستفادة من أخطائها الماضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع